عدم تساقط الثلوج يؤخر موسم السياحة الشتوية بالشريعة
تشهد منطقة الشريعة السياحية بولاية البليدة، تأخرا في موسم السياحة الشتوية لهذه السنة، بسبب التأخر المسجل في تساقط الثلوج ، حيث لم تكس المنطقة بعد الحلة البيضاء التي تعودت عليها خلال المواسم الماضية في وقت مكبر من فصل الشتاء، و كانت تستقطب العائلات من مختلف جهات الوطن، لمداعبة الثلوج والتمتع بالمناظر الطبيعية البيضاء الجميلة التي يقل مشاهدتها في المناطق المجاورة خاصة الساحلية منها.
و ذكر أحد سكان المنطقة أن إقبال السياح على الشريعة، كان ينطلق في مواسم سابقة مع بداية شهر ديسمبر، وهي الفترة التي تعرف بداية تساقط الثلوج، لكن هذا العام تأخر موعدها ، مما جعل المنطقة شبه خالية من زوراها الذين كانت تكتظ بهم في هذه الفترة ، خاصة خلال يومي نهاية الأسبوع ، حيث كانت تشهد حركة مكثفة، وازدحام كبير للسيارات على طول الطريق المؤدي إلى الشريعة من مدينة البليدة، أو من جهة تباينت بالشبلي.
كما كان فضاء التزحلق مكتظا بعشاق التزحلق على الثلج، لكن هذه المشاهد الجميلة تأخرت هذا الموسم، وبقيت المنطقة شبه خالية والحركة فيها ضعيفة جدا إلا من سكانها، و ذكر أحد المواطنين المقيمين بالشريعة بأن تأخر تساقط الثلوج هذا الموسم، أثر أيضا على حركة التجارة بالمنطقة، حيث تعود السكان في المواسم السابقة على انتعاش النشاط التجاري في مختلف المجالات في فصل الشتاء، في حين هذا الموسم الأمور كلها جامدة و انتعاش التجارة مرتبط هذا الموسم بتساقط الثلوج التي ينتظر أن تستقطب السياح بالآلاف.
وعلى الرغم من أن منطقة الشريعة أصبحت تعرف حركة مكثفة للسياح في باقي فصول السنة في السنوات الأخيرة، حيث تبحث العائلات في هذه المنطقة عن الهدوء والسكينة واخضرار الطبيعة بعيدا عن ضجيج المدن وصخبها، إلا أن في موسم الشتاء ترتبط حركة السياح بتساقط الثلوج، حيث أن الجو البارد في المنطقة كونها تعلو عن سطح البحر ب1500متر، جعلها منطقة شديدة البرودة في فصل الشتاء، وبهذا لا يقصدها السياح في فصل الشتاء إلا في فترات تساقط الثلوج لمداعبتها والتمتع بمناظرها، خاصة وأن مشاهد تساقط الثلوج والحلة البيضاء التي تلبسها الشريعة، يقل مشاهدتها في مناطق أخرى، لاسيما المناطق المنخفضة والساحلية المجاورة، كالبليدة، والعاصمة و تيبازة، لهذا كان يكثر زوارها من هذه المناطق في موسم تساقط الثلوج.من جانب آخر اشتكى سكان منطقة الشريعة من تعطل مصعد الهواء، على الرغم من إصلاحه عدة مرات ، بالاستعانة بخبراء أجانب، لكن تعطله أصبح يتكرر باستمرار، ولم يشتغل منذ عدة أسابيع.و ذكر أحد السكان بأن تعطل المصعد يؤثر سلبا على حركة السياح في فصل الشتاء، خاصة وأن الطريق صعب به منعرجات كثيرة، كما يشهد ازدحاما كبيرا للسيارات، كما أن العديد من العائلات تفضل التوجه إلى الشريعة عبر المصعد، للتمتع بالمناظر الجميلة على طول المسافة الرابطة بين مدينة البليدة، ثم بني علي و الشريعة.
كما أن المصعد يخفف عن السكان متاعب التنقل إلى مدينة البليدة، حيث يضطرون أمام تعطله، لاستعمال سيارات «الكلوندستان» للذهاب والإياب، ويناشد سكان المنطقة مصالح الولاية ، إيجاد حل لهذه التعطلات المستمرة للمصعد وتخفيف معاناتهم وإنعاش الحركية السياحية بالمنطقة.
نورالدين-ع