الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الأخصائية النفسانية خديجة حاج هني للنصر: التحضير للبكالوريا يكون معرفيا وجسديا ونفسيا


أكّدت الأخصائية النفسانية ومستشارة التوجيه التربوي خديجة حاج هني، أن شهادة البكالوريا لها وزن في المجتمع وتعتبر من أهم المحطات الدراسية والحياتية، وعليه فالتحضير لها يعتمد على ثلاث نقاط أساسية تمس الجوانب المعرفية والجسدية و النفسية، ولكل جانب دوره الفعال وتأثيره على الأداء العام.
موضحة، أن الجانب الجسدي يتمثل في كل ما له علاقة بالجسم والأجهزة الفيزيولوجية والهرمونات، فإذا سهر التلميذ ليلا أو لم يأكل جيدا أو لم يشرب كمية كافية من الماء، سيختل أداؤه، أما الجانب المعرفي فيرتبط بكل المعلومات التي اكتسبها التلميذ و تمرن عليها خلال السنة الدراسية، عبر متابعة الأساتذة أو المراجعة من خلال المواقع التعليمية، موضحة أنها تعاملت لقرابة عشر سنوات مع الممتحنين في البكالوريا، وخلصت إلى أن الحفاظ على هذه المكاسب المعرفية يرتبط باستقرار الجانب النفسي كذلك، حيث يمكن أن يكون مستوى التلميذ المعرفي جيدا حسبها، ولكن وضعه النفسي ضعيف فينعكس هذا على أدائه وإجاباته، بسبب الأفكار السلبية والحديث الداخلي عن الخوف واحتمال الفشل، والتشكيك في النفس و الذاكرة، أو القدرات فيعجز بذلك عن الإجابة بسبب تردده.
و يمكن كذلك، أن يطيل السهر لأجل المراجعة ليلا، والاعتقاد أنها طريقة مفيدة، لكنه يجهل أنه ينهك جسده و دماغه وأن التعب سينال منه صباحا بعد مرور سويعات فقط، وهكذا سيتعرض لخذلان الجسد والذاكرة معا و الإحباط فيضيع فرصة التركيز والإجابة وكسب نقاط ثمينة.

وعليه، تنصح الأخصائية، المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا باتباع طريقة الحوار الداخلي للتخلص من الأفكار السلبية، وهي طريقة لتحويل التركيز نحو التفكير الإيجابي، إذ تواجه كل فكرة سلبية بفكرة مضادة إيجابية، مثلا فكرة الخوف من النسيان، يجب أن تعوض بفكرة القدرة على تذكر التفاصيل والعناوين و الأمور المستحبة و الأحداث والمواقف وبالتالي التمكن من استنطاق الذاكرة بشكل جيد، أما إذا خاف التلميذ من احتمال أن لا يكون الوقت كافيا للإجابة، فعليه أن يفكر في أن ساعات الصيف طويلة و تمر ببطء وهكذا يمكنه أن يتجاوز التوتر الناجم عن مراقبة عقارب الزمن ويركز على أسئلة الامتحان.
ومن جانب آخر، قالت النفسانية، إن دعم الأولياء مهم جدا ويبدأ بحضن أبنائهم، لأن للحضن أثرا كبيرا في طمأنتهم حيث ينتج عنه إفراز هرمون «الأوكسيتوسين» الذي يريح النفس، كما يجب أن يرتكز اهتمام الأولياء على تعزيز الثقة في أولادهم، و التأكيد بأنهم يقفون إلى جانبهم خلال هذه التجربة الحياتية، وهذا بتوفير جو مناسب للامتحانات ودعم عاطفي و تحفيز والحرص على الاستماع إليه ولمخاوفهم وانشغالاتهم قبل وبعد الامتحان، وعلى الأولياء تذكيرهم بمواقف مماثلة وأن الإجابة كانت في محلها وأن هذا الشعور عادي، مما يجعلهم يتشجعون لبذل ما بوسعهم في الامتحانات الموالية.
كما يتعين عليهم استخدام عبارات إيجابية محفزة مثل « إن شاء الله نفرحوا بيك ونشوفك في الجامعة» أو « أنا أثق فيك وفي قدراتك» وغيرها.
وعندما يشعر المترشح بالتعب يجب طمأنته بأن الامتحانات هي أيام فقط وتمر وسيرتاح طيلة الصيف، كما يجب عليهم تجنب طرح أسئلة عن الموضوع الممتحن فيه، وتكريس بعض العادات القديمة التي ترتبط بأيام الامتحانات، كالعناية بمأكل ومشرب التلميذ و الدعاء له و الابتعاد عن الكلام السلبي مثل «احذر أن تنسى» والأفضل القول «لا تقلق تذكر وركز».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com