تعرف السوق قبيل ساعات من العيد، حركية ملحوظة خصوصا مع توفر تشكيلة متنوعة وعصرية من أدوات و مستلزمات النحر، التي تجعل العملية أسهل بكثير و أقل جهدا ووقتا، وهو تنوع يستقطب الزبائن رغم تفاوت الأسعار.
تشهد أسواق شعبية وحتى فضاءات تجارية حركية حثيثة قبيل عيد الأضحى المبارك، في ظل تنوع كبير لمنتجات تحولت إلى ديكور للعديد خصوصا مع تضاعف عدد طاولات العرض المنتشرة في الشوارع، في إطار تجارة موسمية تحمل هذه السنة أفضل ما تجود به الورشات المحلية و المصانع الصينية من أدوات تستخدم في عملية النحر بمختلف مراحلها.
وقفنا خلال جولة بسوق الحميز بالجزائر العاصمة، على وفرة أدوات جديدة تعتبر في نظر جزائريين أكثر تطورا وفعالية، وعلى الرغم من حضور الأدوات التقليدية كالسكاكين و الفحم و الشوايات وغيرها من الوسائل البسيطة، إلا أن السوق تغرق هذا الموسم بتشكيلات كاملة للنحر وحقائب تضم تجهيزات كهربائية متنوعة تختلف باختلاف استخداماتها.
ومن الوسائل الرائجة كذلك، المنشار الكهربائي الذي يحضر بقوة في المحلات وعلى طاولات الباعة، وقد أوضح صاحب محل لبيع الأجهزة الكهرومنزلية بالحميز، أن المنشار الكهربائي من بين الوسائل التي أصبحت أكثر من ضرورية لأجل تقطيع الأضحية، بحيث يساعد على القيام بالمهمة في البيت وخلال وقت قياسي، دون تكبد عناء نقلها إلى القصابة أو تضييع الكثير من الوقت و الجهد في محاولة تقطيعها في المنزل بطريقة خاطئة، خاصة في ظل توفر فيديوهات كثيرة عبر الإنترنيت توضح الطريقة بحسب قوله.
وأكد تاجر آخر، أن الجهاز يلقى إقبالا كبيرا هذه السنة، بالنظر للوفرة والتنوع وأسعاره التي اعتبرها معقولة بالنظر لجودته، موضحا أن سعره يتراوح بين 4500 دينار إلى 15000 دينار بحسب النوع.
مشيرا أيضا، إلى «الرافعة اليدوية» التي تتوفر كما أوضح، بأنواع مختلفة وتساعد على رفع الأضحية بطريقة بسيطة، وتباع هذه الآلة الصغيرة مقابل 3400 دينار.
أما عن باقي المستلزمات، فأشار التجار إلى أداة النفخ الكهربائية المفيدة التي تغني عن استخدام الفم أو بطرق تقليدية، فضلا عن الشوايات العصرية والكهربائية، والتي يقلل استعمالها الجهد العضلي، ويجعل علمية طهي اللحم أسهل و أقل فوضوية مقارنة بطريقة الشواء التقليدية.
وعبر مواطنون التقينا بهم في السوق، عن ارتياحهم لتوفر العرض وقالوا إن هذه الوسائل عملية وتساعدهم كثيرا في إنجاز المهمة دون عناء وبسرعة، كما أن توفر أدوات كهربائية حديثة، يغنيهم عن الاستعانة بخدمات الجزارين أو المذابح صبيحة العيد.سيدات قابلناهن في السوق، قلن بأنهن على إطلاع بتنوع هذه الوسائل وفوائدها، وهذا ما دفعهن لاقتنائها دون تردد، مع الإشارة إلى أنهن يستعن بقنوات اليوتيوب لمتابعة كل جديد و معرفة الوسائل الأفضل والأكثر فعالية. ولا ينحصر العرض على مستوى الأسواق فقط العرض، بل يمتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أين غزت الإعلانات الخاصة بهذه الأدوات والوسائل منصتي فيسبوك ويوتيوب، من خلال منشورات وفيديوهات لإبراز محاسن استخدامها وأسعارها وتنوعها، بينما راح تجار وباعة لتقديم عروض وتخفيضات لمنتجين أو أكثر بأسعار يصفونها بالمغرية مع ضمان التوصيل إلى غاية عنوان الزبون.
إ.زياري