كلل مسار التلميذة أمينة كعواش، من ميلة، بنجاح مميز في الطور المتوسط، حيث احتلت المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 19.58، ولم يكن الحصول على النتيجة حسب أمينة سهلا، بل تطلب انضباطا ومثابرة منذ انطلاق الموسم الدراسي، ناهيك عن التأطير الجيد من قبل الأساتذة والطاقم الإداري لمتوسطة خلالفة عبد المجيد، التي افتك تلاميذها للمرة الثانية على التوالي المرتبة الأولى ولائيا .
والتقت النصر، بصاحبة أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط رفقة والدها ومديرة متوسطة عبد المجيد خلالفة عقب الإعلان عن النتائج ببلدية الرواشد، وكان السرور سيد الموقف، أين أكدت لنا المتفوقة، بأن ما حققته كان بفضل الله عز وجل و أسرتها التي حرصت منذ دخولها إلى المدرسة لأول مرة على تشجيعها فوفرت لها كل ظروف النجاح، حيث ذكرت أمينة، أن سعادتها لا توصف بعد الإعلان عن النتائج وتفوقها ولائيا، مضيفة «الحمد لله الذي وفقني لتحقيق هذا التميز».
وأضافت، بأنها وضعت برنامجا مدروسا مكنها من المراجعة وحل التمارين، كما أن تركيزها كان مقسما بالتساوي على كل المواد، مؤكدة أنها لم تتابع دروس دعم، حيث كانت تركز وتجتهد في دراستها في المنزل رفقة والديها فقط، بالإضافة إلى متابعة أساتذة ومؤطري متوسطة خلالفة عبد المجيد، اللذين لم يبخلوا عليها بشي حسب قولها، مشيرة إلى أن النجاح هو نتاج لاجتهاد دراسي طوال السنة.
وقالت التلميذة، بأنها تستعد بعد تخطيها لعتبة شهادة التعليم المتوسط بامتياز، للتحضير بشكل جيد لشهادة البكالوريا ونيلها بدرجة امتياز، لكي تحقق حلمها بأن تصبح طبيبة في المستقبل وتساعد المرضى، كما دعت إلى كل التلاميذ في كل الأطوار التعليمية للعمل بجد ومتابعة الأساتذة بالمؤسسات التعليمية.
من جهتها، أكدت مديرة متوسطة عبد المجيد خلالفة ، سلاف بواللوف، أن النتيجة كانت متوقعة، فأمينة متفوقة جدا في دراستها ناهيك عن أخلاقها، مضيفة أن كل القائمين على المتوسطة وأهلها كانوا ينتظرون أن تتوج بالمرتبة الأولى وطنيا، نظرا للإمكانيات العالية التي تتميز بهم التلميذة المجتهدة.
كما اعتبرت محدثتنا، أن النتيجة المحققة حصيلة لسنوات من الاجتهاد والمثابرة والسعي لتحقيق التميز، لاسيما أنها كانت من الأوائل طيلة الأربع سنوات بالطور المتوسط، مؤكدة أن المعدل المتحصل عليه هو نفسه معدل الامتحان التجريبي وقدره 19.58.
من جانبه قال والد أمينة، بأن سماع خبر نجاح فلذة كبده في الشهادة زاده فخرا، مؤكدا أن ابنته متفوقة في دراستها منذ بداية مسارها وحصولها على المرتبة الأولى ليس بالأمر المفاجئ، مرجعا سر تفوقها إلى شغفها الكبير بالدراسة والتحضير الجيد طيلة الموسم، ناهيك عن مساعدة الطاقم التربوي بالمتوسطة.
كما أكد الأستاذ بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، إسماعيل كعواش، أن ابنته من حفظة كتاب الله، حيث تمكنت مؤخرا من حفظ 12 حزبا، وهي الشمعة المنيرة في درب النجاح.
مكي بوغابة