متفوقون

إيمان قديم الأولى في شهادة التعليم المتوسط ببسكرة
كنت أتوقع النجاح من بين الأوائل وطنيا
افتكت التلميذة إيمان قديم، المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بولاية بسكرة، بمعدل 19.62، لتدخل الفرحة إلى بيت أسرتها وتصنع أجواء استثنائية بمتوسطة الشيخ صالح مسعودي بسيدي عقبة، مؤكدة جدارتها  في التربع
على عرش المتفوقين بالولاية.
وأكدت إيمان، في حديثها للنصر، أنها كانت تتوقع النجاح بمعدل ممتاز في شهادة التعليم المتوسط، بل و كانت تنتظر تتويجا وطنيا بالمركز الأول، بالنظر إلى ثقتها الكبيرة في النفس ورغبتها في تحقيق حلمها مضيفة، أنها اجتهدت طيلة الموسم الدراسي ووجدت الدعم المعنوي من والديها والطاقم التربوي للمتوسطة.
وأوضحت المتحدثة، أن طموحها كان أكبر من الفوز بالمركز الأول على مستوى الولاية فقط، حيث ستسعى إلى تحقيق أفضل النتائج في الطور الثانوي وتكون ضمن الأوائل وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا.
وأكدت، أن شرف نيلها للمرتبة الأولى ولائيا سيكون حافزا للمواصلة على نفس النهج والمحافظة على التفوق، وأن ذلك لا يتحقق سوى بالاجتهاد والتعب والمثابرة، معبرة عن سعادتها الكبيرة بتحقيق أول حلم في حياتها وتشريف عائلتها والمؤسسة التربوية ومدينتها وأضافت، أنها جد فخورة بما حققته من نجاح باهر، و أنها تطمح إلى مواصلة التفوق في المرحلة الثانوية للوصول إلى مقاعد الجامعة.
و أضافت، أن سر تفوقها يكمن في مثابرتها على الدراسة منذ المرحلة الابتدائية، إلى جانب دور الطاقم التربوي الذي بذل أفراده جهدا طيلة موسم كامل، وقالت بأن التحضير انطلق منذ بداية السنة بالتركيز الشديد في القسم والاعتماد على دروس الدعم، كما حرصت على المراجعة اليومية بطريقتها الخاصة بتنويع المواد و تخصيص برنامج مفصل للحفظ والفهم، مشيدة بدعم والديها.
وعن طموحها، أكدت إيمان، أنها ستسعى في المستقبل لأن تكون طبية متخصصة و تساعد المرضى.
أما والدها نور الدين، فقال للنصر، إنه كان متأكدا من نجاح ابنته بتفوق بالنظر إلى اجتهادها منذ بداية الموسم الدراسي، ورغبتها الشديدة في نيل أعلى المعدلات، معبرا عن فرحته الكبيرة وأفراد العائلة بنجاحها الذي يعد امتدادا لتفوقها منذ المرحلة الابتدائية، داعيا لها بالثبات على هذه السيرة التي ستوصلها حتما إلى نجاحات أكبر.
من جهته، أكد مدير المتوسطة عبد الحليم ركيبي، أن التلميذة قطفت ثمار الاجتهاد والمثابرة طيلة مشوارها الدراسي، وأضاف أنها تعبت كثيرا لتحقيق هذا التفوق والتميز دون نسيان فضل الطاقم التربوي الذي وفر لها الجو الملائم وساعدها على النجاح، فضلا عن متابعة الأولياء والتوجيه المستمر.
ع/ بوسنة

حجز مكانا بين الناجحين بولاية سكيكدة
سيد أحمد.. يتحدى الإعاقة ويفتك شهادة التعليم المتوسط
تفوّق التلميذ سيد أحمد بوثلجة، في شهادة التعليم المتوسط، واستطاع رغم الإعاقة أن يحجز له مكانا في قائمة الناجحين بولاية سكيكدة، ليكسر بذلك حاجز التوحد و يثبت أن الإرادة تقهر كل العوائق.
وعبّر التلميذ للنصر، عن فرحته الكبيرة بهذا النجاح، ولم يخف حبه الكبير للدراسة وحلمه وطموحه في أن يصبح مهندسا في المستقبل، فيما أكدت عائلته أن ابنها أحمد يمتاز بذكائه وله قدرات كامنة وباستطاعته أن يحقق نتائج أفضل مستقبلا، رغم وضعه الصحي باعتباره مصابا بطيف التوحد.
قابلناه بدار الثقافة رفقة والديه وشقيقه، وقد حدثنا عن تجربته مع الامتحان رغم معاناته من صعوبة في النطق، حيث قال إنه محب للدراسة كثيرا وسعيد جدا بالنجاح في شهادة التعليم المتوسط، وأن فرحته كبيرة بالانتقال إلى الطور الثانوي، مضيفا أن طموحه وحلمه هو دراسة الهندسة في المستقبل، مؤكدا بأن المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء تعد المواد الأقرب إلى قلبه، دون نسيان الإشارة إلى فضل والدته في هذا النجاح، لأنها كانت ترافقه إلى المدرسة طيلة مساره الدراسي وتحرص على تعليمه ومساعدته في الحفظ والمراجعة.
قال والده من جهة ثانية، بأن فرحته كانت كبيرة بنجاح ابنه في شهادة التعليم المتوسط، إذ تنقل إلى المتوسطة بعد ظهور النتائج وانتظر بشغف وبفارغ صبر نشر اسمه التلميذ في قائمة الناجحين وكانت الفرحة لا توصف حسب تعبيره.
كما أكد، على الدور الكبير الذي لعبته زوجته في نجاح ابنهما سيد أحمد، فضلا عن أهمية الدروس الخصوصية التي كان يتلقاها في المواد الأساسية
أما والدة التلميذ، فاعتبرت بأن نجاح ابنها أمرا متوقعا لأنه ذكي وفطن و يملك قدرات كبيرة مقارنة بأقرانه ممن يعانون من طيف التوحد، ولذلك فقد استثمرت العائلة فيها وشجعته على الدراسة و تعزيز الإرادة مع مرافقته في كل مراحل دراسته.
ك.واسطة