الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تمسّ الأشخاص غير الراضين عن وضعهم: متلازمـــــة «فومــــو».. خطـــر يهــــدّد مدمني منصـــات التواصــل


يقضي أفراد من مختلف الأعمار وقتا طويلا في تصفح منصات التواصل الاجتماعي، ومع الكم المتزايد من التراندات والأخبار، يقع هؤلاء في فخ فرط و حتى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعلهم عرضة لمشاكل نفسية واجتماعية متعددة أبرزها متلازمة «فومو».
وحسب الأخصائية النفسانية والمعالجة دنيا زاد لعطالة، فإن متلازمة فومو هي الرغبة في البقاء على اتصال دائم مع الآخرين عبر الإنترنت لمعرفة ما يفعلونه، وتصف هذه الحالة بخوف شخص ما من تفويت حدث مثير للاهتمام، حيث يتبنى المصاب فكرة أن الآخرين يعيشون حياة أكثر انشغالا وإثارة.
وتؤكد الأخصائية، أنه يمكن لأي شخص في أي عمر كان، أن يصاب بمتلازمة «فومو»، ومع ذلك فإنها تؤثر في المقام الأول على المراهقين والشباب الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بكثرة.
كما أنها لا تؤثر على نوع معين من الشخصية، وإنما تمس الأشخاص غير الراضين عن وضعهم، والذين يشعرون بأنهم غير محبوبين أو غير محترمين في حياتهم الواقعية، ما يجعلهم عرضة للإصابة بمتلازمة «فومو».
وحذرت لعطالة، من التأثيرات السلبية لمتلازمة «فومو» على الصحة النفسية والجسدية على حد سواء، حيث يعاني المصابون بالمتلازمة من اضطرابات داخلية وضغط وكذا صعوبة في التركيز واضطرابات في النوم وصداع وتعرق مفاجئ وقد تصل حتى إلى حد الاكتئاب.
وأضافت الأخصائية، أنه يمكن للفرد اكتشاف إصابته بالمتلازمة من خلال مجموعة من الأعراض منها زيادة الشعور بالذنب لعدم قدرته على متابعة كل شيء واستيعاب كل شيء، بالإضافة إلى شعوره بالنقص سواء الفكري أو الثقافي أو المهني أو الشخصي، وضعف احترام الذات وتراجع الثقة بالنفس لدى المصاب من خلال السعي للاعتراف والمقارنة الدائمة والعامة بالآخرين وزيادة الشعور بالإحباط عند رؤية ما لديهم، وكذلك البحث الوهمي والزائل عن الروابط البشرية، والرغبة في التواصل ونسج الروابط الاجتماعية التي تعطي تصورا لدى المصاب بالوصول إلى شبكة لا يمكن الوصول إليها بطريقة أخرى.
وترى، أن زيارة الأخصائي النفساني ضرورية في حالة فقدان الفرد السيطرة على واقعه المعيش ومعاناته من مختلف الأعراض التي تؤدي به إلى ضائقة نفسية تستدعي الرعاية و المتابعة المتخصصة.
وتنصح الأخصائية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بالتركيز على المحتوى الذي يستهلكه الفرد لأن محاربة الخوف من فقدان شيء ما لا يكون بالتوقف التام عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بل بالتركيز على الجانب الذي يمكن لهذه المواقع التأثير عليه، لأن عالم الإنترنيت يعتمد إلى حد كبير على اختيارات المستخدمين لما يتعرضون له.
كما تشير الأخصائية النفسية والمعالجة دنيا زاد لعطالة، إلى تقبل الشعور بالوحدة لأن الوحدة ليس بالضرورة شعورا وجب الهروب منه، بل تعلم التعامل معه لأنه خطوة نحو قدر أكبر من الاستقلالية.
ودعت الأخصائية، مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الوعي الكامل بالحاضر لأن أولئك الذين يعيشون في خوف من فقدان شيء ما، يسقطون في دوامة الماضي أو المستقبل، ويجدون صعوبة في وعيهم بالحاضر، وأضافت الدكتورة أن تمارين التأمل الذهني هي طريقة يوصى بها جدا وقابلة للتطبيق كحل لمساعدة المصابين بمتلازمة «فومو».
ماجدة بهلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com