السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مواقع سياحية أصبحت تنافس الشواطئ: تنوّع و جمال جبال جيجل جعلها قبلة لعشاق الطبيعة


أضحت جبال جيجل وجهة مفضلة و مستقطبة لمئات الزائرين من داخل و خارج الوطن، وقد عمل الترويج السياحي للأماكن طوال سنوات من قبل وسائل الإعلام و كذا الصفحات و مروجي السياحة في كسر صمت و هواجس الخوف من العشرية السوداء، فجل البلديات، تقريبا، أصبحت تضم مناطق تجذب السياح و الزوار إما غابة أو وديان شبه مهيأة للسباحة، أين، وجد عشاق الطبيعة و الانتعاش ضالتهم.
وديان تجذب عشاق الانتعاش
و تعرف الجهة الغربية من الولاية وجود عدة مناطق جبلية ووديان تستقطب العائلات و الشباب، على غرار وادي زيامة، الذي يعد من بين الوجهات المخفية و المفضلة للمغامرين و الباحثين عن الراحة بزيامة منصورية، فجمال الوادي يمتد على طول مجرى مياهه و يشمل تميز المناظر المحيطة به، خصوصا ما تعلق بالشلالات البعيدة التي يتطلب الوصول إليها، السير لمدة طويلة نوعا ما، وسط الغابة و الهواء العليل، و يعد من بين الأماكن التي يقصدها الزائرون، بحيث تم العمل على تهيئة بعض الفضاءات لبيع المأكولات من قبل مصالح البلدية، و عمل نشطاء على الترويج له منذ فترة، و التوغل في المنطقة و استكشافها يعتمد على توفر مرافق من سكانها، أو أحد المرشدين المغامرين، إلى أن أجمل المناظر هي تلك التي نراها كلما توغلنا أكثر في الغابة أو على امتداد الوادي، وتكمن المتعة في الابتعاد عن الزحام و الاسترخاء تحت ظل الأشجار الباسقة.
و تتوفر الجهة الجنوبية من بلدية زيامة منصورية، على العديد من الوديان، منها ما يصب في وادي زيامة، وهو ما يجعل تدفق المياه به غزيرا طوال السنة، وقد بقيت محافظة على صفائها و نقاء مياه الوادي، التي تجري بعذوبة لتعانق البحر و من بين الوديان واد الرحى و يسميه بعضهم بوادي أسيف أوخرخور، الذي تغذيه العديد من المجاري والمنابع، مثل أغزر أولور، النابع من جبل أيت ملول، و الذي يـمـر بين مناطق آعزیب وأقنا أوكوش التابعة لعرش آيت لعلام، بالإضافة إلى وجود وادي تاشرافت وواد إغزر، النابع من جبل سيدي عابد، و كذا واد آخر ينبع من قرية سيدي سعدون، مع وجود وديان أخرى على غرار واد تاقليعت.
حين تتوجه نحو الجهة الشرقية من بلدية زيامة منصورية و على بعد ما يقارب 6 كلم ، تجد وادي دار الواد و الذي أصبح يعرف بالمطاعم العائمة، كما يسميها السكان، وهي فكرة ولدت و تطورت خلال آخر السبع سنوات الأخيرة، أين، بادر الشباب بوضع طاولات وكراس وسط مسار الوادي، مع اقتراح قائمة وجبات متنوعة على الزوار، الذين يستمتعون بتجربة فريدة، تجمع بين لذة الأكل و جمال الفضاء الغابي وصوت خرير المياه التي تداعب الأقدام، وقد أضحت في الأونة الأخيرة مقصدا للعديد من العائلات و الشباب، يبيتون بالمنطقة نتيجة توفر الأمن و الأمان و تواصل السهرات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، الذي يتميز بجوه العليل بفضل رطوبة الوادي وموقعه القريب من الجبل، و جمال دار الواد الذي يشق سفح الجبل و يمتد على امتداد البصر ليخترق الغابة و يختفي بين أشجارها، و الزائر يستمتع بكل المقومات الطبيعية و يقضي الكثيرون في العادة الصبيحة على الشاطئ، ثم ينتقلون مساء، إلى الوادي والجبل بحثا عن الهواء النقي و النسيم المنعش، إذ تنخفض درجة الحرارة في معظم الأحيان إلى 24 درجة، وهو ما يضاعف المتعة و يبعث على الراحة.
سد إراقن و غابة سيدي الصالح .." الجنة المنسية"
و غير بعيد و بالجهة الجنوبية أقصى ولاية جيجل، و تحديدا ببلدية إراقن سويسي، توجد العديد من الفضاءات التي تجعل الزائر للولاية يرتاح خلال موسم الاصطياف، و يتعلق الأمر بسد إراقن سويسي أو " الجنة المنسية"، بأعالي جبال جيجل، ويعرف إقبالا ملحوظا للزوار، للظفر بمكان للراحة بجوار سد إيراقن الشهير، و عند مشاهدة السد يخيل إليك بأنك أمام شاطئ من نوع آخر، نظرا لطبيعة السد الذي تتوسطه قطع أرض تشبه الجزر و تنعكس على مياهه خضرة الجبال المحيطة به، لتشكل هذه المقومات مجتمعة لوحة زيتية جميلة و يعتبر السد من الأماكن المفضلة للعديد من العائلات و شباب الولايات المجاورة، على غرار سكان سطيف و برج بوعريريج، بجاية كما، تجد العشرات من عشاق الصيد لاسيما الشاب منتشرين عبر ضفافه من أجل صيد الأسماك، كما، توجد بالمنطقة غابة سيدي صالح، وهي غابة تقع على بعد حوالي 20 كلم جنوب شرق البلدية، و تحديدا بين بلديتي إراقن سويسي و عين السبت، غابة أقل ما يقال عنها " الغابة الساحرة المنسية" و التي تقع على علو يقارب 1200 متر، وتمتاز بكثافة أشجارها المتنوعة خصوصا الزان و الأرز الأطلسي و أنواع أخرى، جعلتها تشبه قطعة مهربة من الجنة، عذراء بأشجارها الباسقة و هوائها العليل المنعش الذي يريح الصدر و النفس، و بدأت في الآونة الأخيرة تعرف إقبالا من عشاق الهدوء و الطبيعة.
غابات الزان ببوراوي بلهادف تستحق الاكتشاف
و في الجهة الشرقية من الولاية، توجد العديد من المناطق التي تستحق الزيارة، و ببلدية بوراوي بلهادف، والمسماة بـغابة " طهر مدران"، إذ أصبحت محط أنظار السياح من مختلف ربوع الوطن وتصدرت المشهد العام على الصعيد المحلي، كأكثر المناطق استقطابا لمحبي المغامرة في أحضان المساحات الخضراء، كبديل لا غنى عنه للاستمتاع بالطبيعة، و الجميل بالغابة أشجار الزان التي تغطي المكان و البساط الأخضر الذي يزين الغابة، مع وجود ينبوع للماء يروي عطش الزائرين، و الغابة، تعد المقصد المفضل للعائلات بالمنطقة و مع الترويج الإعلامي في الفترة الأخيرة، شهدت إقبالا للعائلات و الزائرين من مختلف الولاية، و غير بعيد عنها توجد غابة " الزان" و التي تعتبر من بين المناطق التي تستحق الاكتشاف و الزيارة من قبل عشاق الطبيعة و الهدوء، و ما يمكن قوله فالبلدية تملك مقومات سياحية هائلة، تدخل ضمن السياحة الجبلية و تتطلب المرافقة للنهوض بها.
كما توجد غابة التسلية " مابو" فضاء غابي ببلدية خيري واد العجول، يعتبر أيضا من بين المواقع الأكثر استقطابا للزوار و الباحثين عن الراحة و الاستجمام ، خصوصا بعد تهيئته منذ سنتين، إذ يعد اليوم قبلة للعائلات نظرا لثراء المحيط الطبيعي وتوفر الأمن فضلا عن تجهيزالفضاء بألعاب للأطفال، و قد تم تهيئة الغابة كفضاء للراحة كما تم تدعيمه عبر مراحل متتالية بالمرافق الضرورية، على غرار الإنارة العمومية و مشروع إنجاز دورة للمياه،و بعد تهيئة الغابة، وجد زوار البلدية ضالتهم في فضاءات طبيعية يمكن الاستمتاع بها بعيدا عن الشواطئ.
و يجمع جل نشطاء السياحة و الوكالات السياحية بأن جبال الولاية ) تصلح للمجال السياحي و الترفيه عن النفس، إذ أشار، صاحب وكالة سياحية في حديثه عن بعض المؤهلات قائلا " ما استنتجته من عملي و تجولي جبال و بلديات الولاية جميعها تصلح للسياحة، فمثلا بلدية تاكسنة على بعد حوالي7 كلم، غرب مقر البلدية ، مسار الطريق البلدي رقم 6 الرابط بين بلديتي تاكسنة و قاوس، يوجد موقع المرحبا، وهو من بين المواقع السياحية التي يعول عليها كثيرا في إنعاش السياحة الجبلية، و جل المناطق الواقعة عند محيط بلدية تاكسنة تشهد إقبالا كبيرا للزوار، حيث تمتد نقاط التوقف و الراحة على طول طرقاتها المزدحمة بالسيارات العائلية، كما يشهد الطريق البلدي رقم 5، الرابط بين تاكسنة و بلدية الأمير عبد القادر، حركية كبيرة في الفترة المسائية، كونه يجاور حوض سد العقرم، و يعتبر شرفة مطلة على شواطئ البحر انطلاقا من سواحل بلدية جيجل وصولا للشواطئ الشرقية، كما تتواجد به أيضا قمة "مسبابط" 1100 متر عن سطح البحر و التي تعد بمثابة موقع استراتيجي ممتاز للغاية نظرا لعلوها الشاهق و بالإضافة إلى ما ذكر، تتوفر بلدية تاكسنة أيضا على العديد من المواقع التي تستحق الاستكشاف، و تعتبر من بين كنوز السياحة الجبلية، و هذا ما أردت الحديث عنه".
كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com