الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

إيمان بودايرة الأولى ولائيا بقسنطينة: الاجتهاد والالتزام مكناني من احتلال الصدارة


ترجع التلميذة إيمان بودايرة، الحائزة على المرتبة الأولى ولائيا في شهادة البكالوريا، دورة 2024، تفوقها ولائيا واحتلالها المرتبة الأولى، إلى عوامل كثيرة في مقدمتها الاجتهاد والمثابرة وضبط برنامج مراجعة دقيق، والالتزام به منذ بداية الموسم الدراسي، وكذلك الدعم الأسري والتأطير الجيد للطاقم التربوي بثانوية الحرية.
لحظة ترقب النتيجة، تصفها إيمان بالصعبة جدا بالرغم من يقينها المسبق بالنجاح، إلا أنها لم تكن تتوقع تحصيلها أعلى معدل في الولاية، لتفاجأ عند إعلان النتيجة بالحصول على معدل 19.08 من عشرين، ما أدخل البهجة إلى قلبها وأسعد عائلتها وبالأخص والديها الذين كانت فرحتهما كبيرة بالنجاح و بالمعدل الممتاز، لتبلغ الغبطة ذروتها بعد نصف ساعة من ذلك، باتصال من مديرية التربية يخبر العائلة بتشريف إيمان لولايتها واعتلائها قائمة الناجحين، ما صنع أجواء فرحة استثنائية، حيث عمت الزغاريد أرجاء البيت وتهاطلت التهاني من الأقارب والجيران.
وقالت التلميذة إيمان، بأنها اختارت تخصص العلوم التجريبية في الثانوية عن حب، وفضلت مباشرة عملية المراجعة قبل انطلاق الموسم الدراسي، كان ذلك شهر أوت من السنة الماضية، حيث أعادت مراجعة دروس في مواد أساسية وحتى ثانوية، وهي عملية تراها قاعدية للانطلاق في السنة الثالثة، لتباشر مع بداية الدراسة المراجعة الفعلية بتسطير برنامج يتضمن توزيع الساعات حسب أهمية كل مادة، حيث ركزت على المواد الأساسية، ولم تهمل المواد الثانوية بما في ذلك اللغات الأجنبية، وعن المواد التي كانت تفضلها قالت، بأنها تحب المواد العلمية والأدبية على حد سواء، معتبرة ساعات الفجر الأولى أفضل توقيت للحفظ وحل التمارين، لأنها لا تحبذ السهر كي لا تنهك و تفقد التركيز كما عبرت.
وأضافت، بأن دعم الأسرة وبالأخص الأولياء حلقة مهمة لتحقيق أفضل النتائج، مرجعة الفضل الكبير في الظفر بالمرتبة الأولى لوالديها، حيث وفرا لها كل الظروف من أجل النجاح بتفوق، ناهيك عن دور الطاقم التربوي بثانوية الحرية، والذي لم يدخر جهدا في شرح الدروس والإجابة عن كل أسئلتها، وتوجيهها لتظل على المسار الصحيح، كذلك أساتذة دروس الدعم الذين شكلوا سندا قويا وأدوا دورهم كما يجب حسبها.
أطالع الروايات الأجنبية وقت فراغي
وأخبرتنا أم إيمان، السيدة فتيحة رميتة، أن ابنتها ومنذ التحاقها بالمدرسة اعتادت على تحصيل نتائج ممتازة، ونالت المرتبة الرابعة ولائيا في شهادة التعليم المتوسط، وظلت محافظة على المراتب الأولى في الطور الثانوي.
مردفة، بأن إتباع ابنتها لطريقة جيدة في التحضير للامتحانات الرسمية أهلها لتعتلي سلم الناجحين، حيث كانت تضع النجاح بتفوق صوب عينيها منذ بداية الموسم، وكانت تعتمد على تسجيل كل ما تقوم به وتدوين كل ما عليها القيام به، مع التزامها الدائم بالنظام، حيث تعد الدراسة أولوية بالنسبة لها وتفضل المراجعة في هدوء بمفردها، وترفض حتى الخروج والتنزه في أوقات الفراغ، لتظل في البيت بين كراريسها، أو تحمل رواية من عناوينها المفضلة بالفرنسية والإنجليزية لقرائتها، معتبرة التزامها بالمطالعة عاملا مساعدا في تكوين رصيد معرفي ولغوي مهم، سمح لها بتحصيل نتائج ممتازة في مادتي اللغة الفرنسية والإنجليزية.
وتنصح أم إيمان، الأولياء وبالأخص الأمهات، بتوفير جو مساعد على الدراسة للأبناء والابتعاد قدر الإمكان عن ممارسة أي شكل من أشكال الضغط النفسي، والحرص على المرافقة السليمة والتواصل الدائم مع التلميذ المقبل على امتحان رسمي، ومحاولة فهمه، مع الحرص على الأكل الصحي والنوم الكاف.
أما إيمان، فختمت حديثها للنصر، بالتطرق للتخصص الذي ستختاره في الجامعة، قائلة بأنها منذ صغرها كانت تحلم بممارسة مهنة الطب وارتداء البذلة البيضاء، ومساعدة كل مريض يتألم، وستحقق حلمها بالتحاقها بكلية الطب بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، مع بداية الموسم الجامعي المقبل.
متمنية في الختام، النجاح للمقبلين على البكالوريا السنة القادمة بمن فيهم أختها، وقالت إنه على الراسبين التشجع و العمل أكثر للنجاح مستقبلا وبمعدلات جيدة تؤهلهم لاختيار التخصصات التي يرغبونها. أ بوقرن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com