افتكت التلميذة وصال أولم، من ثانوية الإخوة عشي ببلدية قايس ولاية خنشلة، المرتبة الثالثة على المستوى الوطني في شهادة البكالوريا بمعدل 19.52، بتقدير ممتاز بعد اجتهاد و تفوق و نتائج مميزة طيلة المسار الدراسي، ما جعلها فخرا لعائلتها وولايتها.
و تطمح المتفوقة، للالتحاق بكلية الطب، أو المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي من أجل المساهمة في خدمة بلدها الجزائر، وقد عبرت صاحبة المرتبة الثالثة وطنيا، و الأولى ولائيا في شهادة البكالوريا لدورة 2024 شعبة علوم تجريبية، عن فرحتها الكبيرة بتلقيها اتصالا من وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، وقالت إنها مفاجئة سارة لم تكن تتوقعها بعد عاشت مشاعر التوتر و الخوف التي سبقت الإعلان عن النتائج ، ما جعلها تذرف دموع الفرح فور تلقيها خبر حصولها على هذه المرتبة و المعدل المشرف، لتعم أجواء من البهجة وسط عائلتها، مع شعور بالسعادة والفخر و الاعتزاز .
وأرجعت التلميذة وصال، المولودة بتاريخ 28 أكتوبر 2006، سر تميزها إلى توفيق الله و دعم والديها الكبير، و مرافقة أساتذتها في الأطوار التعليمية الثلاثة، الذين كانوا كما قالت، سند لها إلى جانب تحليها بالإرادة و العزيمة و الجد و الاجتهاد المتواصل منذ التحاقها بمقاعد الدراسة،ما جعلها تحقق نتائج مميزة طيلة مسارها الدراسي.
و أوضحت، أن ميولاتها تنحصر بين مجالي الطب و الذكاء الاصطناعي، وأنها في مرحلة التفكير حاليا، لتتخذ القرار من أجل الإتحاف بأحد التخصصين العلميين، لخدمة بلدها الجزائر مؤكدة عزمها على مواصلة المثابرة و التعب لتقديم الأفضل والمحافظة على الصدارة و التميز.
موجهة رسالة للراسبين في هذه الدورة، بضرورة نسيان الإخفاق وتجديد العزم على النجاح و التفوق من أجل إدخال الفرحة لقلوب أفراد عائلاتهم و تحقيق مستقبل زاهر .
وعبر والد التلميذة وصال، عن فخره بابنته التي رفعت اسم العائلة عاليا و شرفت ولايتها بفضل اعتمادها على نفسها و ذكائها وطموحها، ما جعلها متميزة بعلمها و خلقها بشهادة أساتذتها و كل من يعرفها، معبرا عن سعادته الكبيرة و ارتياحه بالنتيجة المميزة التي حققتها ابنته.
وبالرغم من توقعه لمعدل مشرف، إلا أنه لم ينتظر كما قال، أن تكون النتيجة مبهرة، معتبرا هذا النجاح ثمرة تعبها و مثابرتها وتنظيمها لوقتها، خاصة أنها حظيت بمناخ مناسب للدراسة وتوجيه ونصح ساعدها على الثبات .
من جهته، تنقل والي خنشلة، السيد يوسف محيوت، مساء الخميس إلى منزل التلميذة وصال أولم ببلدية قايس، مرفوقا بممثلين عن السلطات المحلية الأمنية و العسكرية، أين ثمن النتائج المحققة من ابنة الولاية، واعتبر الأمر تشريفا للعائلة و المدينة والوطن، مؤكدا أن الشابة نموذجا يحتذي به في المنطقة و قدوة للتلاميذ الراغبين في التفوق على المستوى الوطني.
واعتبر النتيجة أيضا، عصارة مجهود متكامل و جماعي للتلميذة و عائلتها و المنظومة التربوية، وهنأ المسؤول بالمناسبة كل الناجحين في هذه الدورة مقدما شكره للأولياء و الأساتذة،و كذلك إطارات مديرية التربية على المجهودات المبذولة من أجل سير الامتحانات في ظروف جيدة، مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهود و مضاعفة العمل لتحصيل نتائج إيجابية أكثر في السنة الدراسية المقبلة.
كلثوم رابية