تعتبر حقيبة اليد قطعة أساسية في إطلالة المرأة، و تختلف الحقائب حسب الشكل واللون وطبيعة الإطلالة، غير أن هناك حقيبة واحدة مناسبة لكل التصاميم و الألوان لأنها تشكل لوحدها قطعة رئيسية، وهي حقيبة بيركن الشهيرة التي تعد الخيار الأول للمشاهير و سيدات الأعمال، وحتى نساء السياسة عبر العالم، ورغم أن سعر القطعة الأصلية منها خرافي والحصول عليها صعب جدا، إلا أن التصميم متوفر في الأسواق بنسخ مقلدة ولكن بنوعيات جيدة جدا، حيث تتراوح الأسعار بين 5000 إلى 15000دج حسب الجودة.
وتكمن خصوصية حقيبة بيركن الشهيرة، في أنها ترتبط بمفهومي الأناقة والثراء، وهي في حد ذاتها علامة مسجلة، بل وقطعة خاصة جدا لها بورصة تداول و تتجاوز قيمتها في بعض الأحيان قيمة الذهب، كما أنها تعد استثمارا حقيقيا لمن يملكنها من السيدات عبر العالم، ولا يمكن الحصول عليها إلا بوساطة، فالقطعة تصمم حسب الطلب و يحتاج دخول قائمة المعنيين بشرائها وساطة من أحد عمال متاجر " هيرميس" العالمية لأن الشركة لا تصنع منها سوى 70 ألف قطعة، ويستوجب الحصول عليها الانتظار لسنتين.
كما أن الشركة تدرس الوضع الاجتماعي والمادي لكل المتقدمات لطلبها، لذلك أصبحت الأكثر شعبية في سوق الحقائب الفاخرة، حيث ترتفع مبيعاتها سنويا إلى أكثر من 24%، ومن هنا صار الاستثمار فيها أفضل من الذهب.
تقول قصة الحقيبة، إنه على متن رحلة جوية من باريس إلى لندن، فى أحد أيام عام 1981، انكسرت حقيبة الممثلة والمغنية البريطانية جين بيركين، المصنوعة من القش وتناثرت محتوياتها فى كل مكان، وهو أمر شهده الرجل الجالس بجانبها، وكان الرئيس التنفيذى لشركة هيرميس جان لويس دوماس، وأوضحت له جين أنها كانت تعانى من ضغوط شديدة للعثور على حقيبة يد جلدية مناسبة، فاستلهم منها فكرة تصميم حقيبة يد متينة وأنيقة، تم بيعت هذه الحقيبة المزينة بالذهب الأبيض والألماس عيار 18 قيراطا، بسعر 150 ألف دولار.
حقيبة "كيلي" الأغلى و الأكثر أناقة
ومن أشهر حقائب دار هيرميس أيضا، حقيبة كيلي، والتي كانت من قبل تحمل اسم "حقيبة البريد، أو ساك ديبيش"، لكنها صارت تشتهر بالاسم الثاني بعدما أطلت بها النجمة وأميرة موناكو غريس كيلي.
وتعد أول حقيبة تطلقها الدار، وقام بتصميمها إميل موريس هيرميس برفقة إيتوري بوغاتي عام 1923، لتناسب متطلبات زوجة هيرمس معتمدين على البساطة باستخدام جلود التماسيح وغيرها من الجلود الطبيعية.
وظلت الدار تضيف بعض التعديلات عليها حتى خرجت النسخة التي أُطلق عليها اسم "حقيبة سفر"" ساك آ مان دو فواياج"، التي ظهرت بها غريس كيلي في فيلم "القبض على اللص عام 1955.
وقد سجلت حقيبة أيضا، رقما قياسيا عالميا لأعلى سعر حقيبة مصنوعة من جلد التمساح، وهي قريبة إلى تصميم بيركن، تم بيعها في مزاد عام في تكساس في 2011، مقابل 203.150 دولار، وهي الحقيبة حمراء اللون ومربعة الشكل.
حقيبة " ليدي ديور"
ومن بين الحقائب التي تتوفر كذلك في أسواقنا بتصاميم مقلدة ولكنها ناجحة جدا وأنيقة، حقيبة ليدي ديور، التي تعتبر من أكثر الحقائب أناقة في العالم لارتباطها بالأميرة ديانا، أيقونة الموضة العالمية، والحقيبة مناسبة جدا لكل الإطلالات ويمكن ارتدائها مع حزام طويل أو حملها في اليد مباشرة، خصوصا ليدي ديور السوداء.
وهي من بين أكثر التصاميم مبيعا لكونها تناسب كل النساء، وسميت الحقيبة بهذا الاسم، بعد أن أهدتها السيدة الأولى الفرنسية برناديت شيراك للأميرة ديانا، عند زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس عام 1995.
ولم تكن الحقيبة غزت الأسواق آنذاك وكان من المفترض أن تصدر باسم "المفضلة أو شوشو"، إلا أن وقوع الأميرة الراحلة في حبها، دفع الدار لتغيير اسمها إلى "ليدي ديور"، وما زالت تطرح بإصدارات مختلفة كل عام حتى الآن.
حقيبة "فانتج" تصميم شانيل الأنيق والعملي
وتبقى حقيبة " فانتج" من شانيل الأكثر رواجا، وهي من أكثر القطع التي حققت شهرة لدار الأزياء العالمية، وعلى خلاف القطع الأخرى فإن فانتج أقل تكلفة بكثير، وهي مناسبة لكل الإطلالات خصوصا الإطلالات الكلاسيكية.
فانتج، هي كذلك واحدة من حقائب الأميرة ديانا، وقد اشتهرت بحملها وتنسيقها مع فساتين السهرة كذلك، إلى جانب الإطلالات الرسمية، وهي حقيبة خفيفة وعملية جدا، وتتوفر في المحلات بأسعار تتراوح بين 3500دج إلى 1000دج، حسب نوعية الحقيبة، علما أن التصميم لم يعد يقتصر على شانيل وحدها، حيث تم تقليده واستوحت منه دور أزياء أخرى أقل فخامة وكلفة مثل " بول أند بار" التي توفر نفس التصميم بجودة أصلية وبأقل من 5000دج، ويمكن الحصول عليه من مواقع البيع الإلكترونية.