لا تزال الفساتين الفضفاضة والطويلة، مختلفة النقوش والرسوم تستهوي العديد من الجزائريات، لتشكل القطعة الأكثر شعبية في عالم الأزياء هذا الموسم، في ظل بقائها ضمن خطوط الموضة العالمية واعتبارها لباسا أنيقا بسعر معقول، يمنح شعورا بالراحة والحرية والأناقة، ولذلك تشترك في اختيارها كإطلالة سيدات من فئات عمرية مختلفة.
تحظى الفساتين الطويلة برسوماتها المختلفة وألوانها المتنوعة بشعبية كبيرة بين النساء، سواء كان شابات في مقتبل العمر، أو خمسينيات وأكثر إذ تصنف فساتين الكتان اليوم، من بين أكثر القطع طلبا بحسب ما يلاحظ في المحلات ويظهر من خلال إطلالات النساء في الشوارع، وإن اختلفت تنسيقاتها مع باقي القطع.
خصائصه تجعله الخيار الأول
قالت أسماء مسيرة محل لبيع الملابس النسائية بالرويبة بالجزائر العاصمة، إن هذا اللباس ومنذ دخوله السوق قبل أكثر من سنتين، لا يزال يعتبر موضة، مرجعة ذلك إلى جملة الخصائص التي يتميز بها وفي مقدمتها قصته الفضفاضة المريحة خاصة في فصل الحر، وكذا نعومته بسبب نوعية الأقمشة التي تستعمل في صناعته والمتمثلة أساسا في الكتان، وهو القماش الأكثر شعبية لدى المرأة الجزائرية لكونه خفيفا ويتشرب العرق.
أما حنان التي تعمل في محل آخر، فقالت إن هذا الفستان رائج جدا بين كل النساء تقريبا، ويشكل خيارا مثاليا لأنه لا يناسب المحجبات فقط ، بل يلائم الجميع بسبب طريقة تفصيله و يناسب مختلف الأجسام، و يكون أنيقا مع كل التنسيقات في كل المناسبات كذلك، حيث يتماشى مع الصندل الخفيف ومع الحذاء الرياضي وكل أنواع الأحذية، وهو خيار شائع وصالح لكل إطلالة سواء على البحر أو في السهرات، أو في العمل وحتى عند الخروج للتسوق.
الصناعة المحلية تزيد من شعبية الفستان
أصحاب محلات للملابس النسائية، قالوا إن السر في رواج هذا النوع من الملابس هو توفرها بكميات وصفوها بالهائلة وبأنواع وألوان مختلفة، وأوضح أحدهم، أن هذا الموديل الذي دخل السوق أول مرة مستوردا وبسعر كبير تراوح بين 4500 إلى 8000 دينار، انتشر خلال السنتين الأخيرتين بشكل ملفت، وذلك لتقليده وصناعته في الجزائر على مستوى ورشات الخياطة المنتشرة عبر مختلف الولايات، وبالاعتماد على أقمشة أقل كلفة، وهو ما ساهم في توفر أنواع كثيرة منه بأسعار في المتناول وبكميات هائلة أغرقت السوق، وساهم أيضا في زيادة شعبيته إلى درجة أصبح اللباس المفضل حتى للنساء الكبيرات في السن.
ولأنه يصنع من الكتان الخفيف والمقاوم للحرارة، فقد بات الفستان الطويل الفضفاض قطعة مفضلة للعجائز أيضا، حيث نشاهد اليوم نساء يرتدين هذا الفستان الذي يمنح إطلالة شبابية، مع خمار وحذاء مريح أو رياضي أحيانا.
و قالت الحاجة الزهرة صاحبة 67 سنة، إنها تفضله على الحجاب أو العباءة السوداء، وذلك بالنظر لخفة قماشه وعرضه الكبير، بما يجعل منه لباسا مريحا خاصة وأنه مصنوع من قماش تعودت عليه كونه الأنسب لفساتين البيت، مضيفة أنه ومع رواج الأحذية الرياضية وتخصيص موديلات منها للمسنات، زاد شعبية هذا الفستان لأنه يتناسب جدا معها عكس العباءات القديمة السوداء
هذه مميزات الفستان الطويل الفضفاض
ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل كبير هذا العام، تحافظ الفساتين الفضفاضة على مكانها في خزائن الجزائريات، بالنظر لتصاميمها المريحة والتي تعطي حرية في الحركة وتمنح إطلالة مميزة وحيوية في الوقت ذاته، ولأن الأقمشة الصيفية تتميز بنقوشها وألوانها الزاهية، تبقى مناسبة لهذه الفساتين سواء كانت على شكل خطوط، أو بنقشة الورد الكبير التي تتصدر صيحات الموضة العالمية هذا الموسم. ويعد الفستان الأبيض خيارا مناسبا كذلك لمواجهة الطقس الحار، خصوصا الفساتين التي تكون مصنوعة عادة من خامات خفيفة كالقطن أو الكتان اللذان يسمحان بمرور الهواء عبر الأنسجة الخفيفة، لتزيد الموديلات الفضفاضة من الانتعاش والشعور بالراحة، مع إمكانية إضافة بعض الإكسسوارات كالحزام.
أما بالنسبة للألوان، فيمكن اختيار فستان بألوان زاهية وفاقعة مثل الأصفر و البرتقالي و الأخضر، وكذا الأزرق الفاتح، وذلك للحصول على إطلالة مشرقة وجذابة، إلى جانب الفساتين التي تحتوي على رسومات الأزهار و تعتبر موضة رائجة جدا، سواء كانت بنقش صغير أو تفاصيل كبيرة لإطلالة أنثوية.
كما تأتي فساتين الشيفون في المرتبة الثانية، وهي متنوعة الألوان أيضا أما بالنسبة للقصات، فتعتبر الأكمام المنفوخة موضة، بحيث تضفي لمسة عصرية وأنيقة على الفستان الطويل، على أن تختار كل سيدة القصة والفستان واللون الذي يتناسب مع شكل جسمها ولون بشرتها وسنها. إ.زياري