تخرج مؤخرا 55 حافظا وحافظة لكتاب الله، من المدرستين القرآنيتين بمسجد قلبي بلقاسم والمسجد العتيق، بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، في أجواء روحانية أضاءتها تعابير الفرحة بحصاد مثمر.
عرفت المدرسة القرآنية، بمسجد قلبي بلقاسم، تكريم 30 حافظا وحافظة للقرآن الكريم، والمتفوقين في مسابقة حفظ القرآن الكريم و أجزاء منه التي بادرت إلى تنظيمها إدارة المدرسة، كما نظمت المدرسة القرآنية بالمسجد العتيق بدورها حفلا تكريميا على شرف 25 خاتمة لكتاب الله، تراوحت أعمارهن مابين 14 و 67 سنة، كما امتد التكريم ليشمل حافظات لسورة الكهف، وتكريم 5 طالبات ناجحات في شهادة التعليم المتوسط، وحافظات 10 أحزاب، و 30 حزبا، و45 حزبا، وكذا تكريم الأمهات المتحصلات على شهادة التحرر من الأمية، فضلا على تكريم التلاميذ المتمدرسين، الناجحين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، كما تخلل الحفل مجموعة من النشاطات المميزة من طرف براعم المدرسة.
أشاد متدخلون، من شيوخ ودكاترة، في كلمة ألقوها بالمناسبة بجهود القائمين على المسجدين، أصحاب الفضل في مجال تحفيظ القرآن الكريم للأمهات والطالبات والعاملات والأطفال، مؤكدين أن هؤلاء الحفظة هم مشروع مستقبل، وسيساهمون في تكوين جيل حافظ لكتاب الله، مشددين على دور المساجد في تخريج حفظة القرآن الكريم، مهنئين بهذه المناسبة الكريمة أولياء الأطفال وأزواج الخاتمات.
وأوضحت الأستاذة مبروكة علي، في حديث للنصر، أن هذا الحدث الثاني من نوعه بالمسجد، نظم لفائدة كوكبة من الخاتمات لكلام الله العزيز الحكيم، واللائي أكملن حفظ القرآن الكريم كاملا، ويتوخى من هذه المبادرة، حسب ما أوضحت المتحدثة، عدة أهداف من بينها تشجيع الخاتمات للقرآن الكريم، وأيضا الاعتراف بالجهود المعتبرة المبذولة بخصوص التعليم القرآني بالمسجد العتيق، علما أن بعضهن قد استفدن من برامج محو الأمية وتعليم الكبار.
الحفل الذي أقيم في رحاب المسجدين، حضره أولياء المحتفى بهم وعدد من المدعوين، وهنأ المتحدثون بالمناسبة الخاتمين والخاتمات لحفظ كتاب الله، وأكدوا في كلماتهم أن القرآن الكريم هو الطريق السليم لتنمية الأمم و تطويرها، وقد لقيت المبادرة استحسان المكرمين وأوليائهم، الذين ثمنوا هذه الالتفاتات التحفيزية التي من شأنها ترغيب الأبناء للالتحاق بهذه المدارس القرآنية التي تشكل فضاءات هامة لتحصيل العلم و تهذيب السلوك وتكريس نهج الوسطية والاعتدال بين أفراد المجتمع.
ع.نصيب
