الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الدكتور محمد كواش يؤكد للنصر: مشروبات الطاقة تسبب العقم واضطرابات نفسية وصحية


حذر أخصائي الصحة العمومية، الدكتور محمد كواش، من أضرار الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة، خصوصا بعد رواج منتجات جديدة بين شباب وفتيات، حيث أرجع المختص الإقبال عليها إلى تحولها لموضة وشكل من أشكال المباهاة دون الانتباه لأضرارها الصحية والنفسية.

لفتنا خلال خرجات متفرقة إلى مرافق ترفيهية يتواجد بها أكشاك، إقبال شباب وفتيات من مختلف الفئات العمرية على مشروبات طاقوية، مختلفة الأذواق مثل النعناع، التوت، البطيخ، معبأة في قارورات بلاستيكية أو عبوات حديدية بألوان مختلفة وجذابة في الوقت نفسه، خصوصا الأبيض، الأخضر، الأسود، الزهري وهي الأكثر انتشارا، كما توصلنا أيضا بعد تصفحنا لتطبيق «تيك توك»، إلى انتشار مقاطع مصورة تثني على هذه المشروبات وتروج لها.
وخلال حديثنا لتجار، أكدوا بأن المشروبات الطاقوية أصبحت بديلا للعصائر والمشروبات الغازية، خاصة عند الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، حيث يزيد معدل الطلب عليها ويفضلونها باردة لإنعاش عطشهم، وبين من يشكك في تأثيرها يبدي البقية رغبة ملحة في تجريبها رغم تحذيرات من خطورة الإفراط في استهلاكها على الصحة، والتأكيد على عدم احتوائها على مكونات طبيعية، كما يروج له.
تأثيرات على النوم والهضم
تقول عائشة وهي شابة في العشرينات، إن شقيقها أصبح يتناول مشروبا للطاقة راج مؤخرا، تضيف بأن من عادته اقتناء عبوة حديدية مع التنويع في اختيار الذوق، وكذا اللون، لكن الملفت في حالته أنه لا يتناولها كلها بل يُبقي على كمية منها، ليشتري في اليوم الموالي أخرى جديدة، تضيف، ما دفعها لتذوق جرعات من هذا المشروب، لتشعر بعد فترة قصيرة بصداع شديد، كما لازمها خمول وتعب طوال اليوم صعب عليها أداء مهامها، كما عانت من اضطراب في النوم.
أما سارة وهي امرأة متزوجة، قالت إن زوجها معتاد على تناول 3 قارورات يوميا، وأصبح مدمنا على شربها، وقد لاحظت بأنه أصبح يعاني من انتفاخ في البطن وصعوبات في الحركة، وكذا يشتكي من انقطاع في الشهية، وعسر الهضم وتهيج في القولون، ما جعلها ترجح أسباب هذه المشاكل الصحية للإفراط في تناولها.
المواد المنشطة قد تسبب سكتات قلبية
وقد نفى الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش، احتواء هذه المنتجات على مواد طبيعية بحسب ما يُروج له على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى قنوات تلفزيونية عربية وأجنبية، تحفيزا لاقتنائها، وأوضح بأن بعضها تحتوي على مواد محرمة شرعا، مثل «الجيلاتين»، أو مواد مستخرجة من الخنازير، مؤكدا على أن كل مكوناتها صناعية غير أنه يروج لها بطرق ذكية باستخدام عبارات من قبيل «تمنح طاقة خارقة»،
وأردف الطبيب، بأن هذه المشروبات تنتشر أكثر بين الشباب والمراهقين، فيما يتم الاستعانة بمشاهير ورياضيين وممارسي رياضة كمال الأجسام للترويج لها، وهو ما وصفه، بالأمر الخطير وغير الصحي، وأفاد بأن هذه المشروبات تحتوي على مواد سامة مسرطنة يصعب على الكلى والكبد تصفيتها، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ناهيك عن أمراض الكلى والكبد، ومشاكل هضمية مثل الغازات، عسر الهضم، الإمساك، وفقدان الشهية ما يؤدي إلى فقدان الوزن.
وتحدث المختص أيضا عن تأثير مشروبات الطاقة على الجانب النفسي، وهو ما يغيب عن الشباب الذين يتناولونها بكثرة، حسبه، وكشف بأن هذه الأخيرة تؤثر على الأعصاب بشكل كبير كونها سبب في الاصابة باضطرابات في النوم، ونوبات عصبية، وكذا القلق والتوتر والاكتئاب، والزهايمر والشيخوخة المبكرة، كما أشار أيضا إلى خطورة الإصابة بالإدمان خصوصا لدى الأشخاص الذين يتناولونها مع القهوة وبعض الأدوية، وفي سياق متصل ذكر المتحدث خطورتها على مدمني المخدرات وبحسبه، فإنها تسبب مضاعفات صحية خطيرة لهم.
وفي الأصل تعطي هذه المشروبات طاقة آنية، يقول المتحدث، لذلك يظن الشباب خصوصا الرياضيين بأنها تكسبهم طاقة، بينما بينت دراسات بأن المواد المنشطة التي تحتوي عليها تسرع من نبضات القلب، ما يؤدي إلى الإصابة بسكتات قلبية، وفي جانب آخر أفاد كواش، بأنها تسبب أيضا اضطرابات هرمونية، وأوضح بأن بعضها تكون موجهة للذكور غير أنها تحتوي على هرمونات أنثوية، بينما يتناول إناث أخرى فيها هرمونات ذكرية وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالعقم لدى كلا الجنسين.
وعن البدائل الصحية التي يمكن أن تساعد الشباب على الحد من شرب مشروبات الطاقة، أكد الدكتور كواش، بأن اكتساب القوة البدنية مرتبط بالأكل الصحي الطبيعي، كتناول الخضر والفواكه الموسمية، فضلا عن النوم الكافي، والمعنويات المرتفعة التي تنجم عن ممارسة الرياضة.وأردف بأن الشعور بالخمول يمكن أن تكون أسبابه صحية مثل نقص «الكالسيوم وفيتامين دي»، والإصابة بالأنيميا، واضطرابات نفسية، ناصحا بتجنب المنبهات، التدخين والضغوطات النفسية. إيناس كبير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com