الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

يتضاعف عدد المنتسبين إليها خلال العطل السنوية: المدرسة القرآنية أحمد بوسماحة خلية لتعليم وحفظ القرآن الكريم


تتحوّل المدرسة القرآنية أحمد بوسماحة بالطاهير شرق ولاية جيجل، خلال موسم الصيف إلا ما يشبه خلية نحل لتعليم القرآن الكريم، حيث عرفت انضمام 1500 متعلم جديد، وأضحت فضاء يجمع أفراد من عائلة واحدة للحفظ سويا وفق أحكام تجويد صحيحة على يد معلمين، وتسجل المدرسة عدة طلبات لأولياء يرغبون في الالتحاق بها.
يقف الزائر للمدرسة القرآنية أحمد بوسماحة على الحركية الكبيرة والعدد الهائل للأطفال والنسوة عند مدخل المدرسة، خصصوا جزءا من العطلة الصيفية لتعلم القرآن وقضاء ساعات من اليوم في الحفظ وتدبر كتاب الله، وقال المشرف على المدرسة، الإمام بوحبل محمد، بأن عدد المسجلين في الأقسام الصيفية يقدر بـ 1600 متعلم و متعلمة، تم توزيعهم على 54 فوجا، في المقابل تحتضن المدرسة حوالي 1100 متمدرس نظامي، ليبلغ العدد الإجمالي للمتعلمين خلال موسم الصيف 2700 متعلم، مشيرا إلى أنه تم اللجوء إلى ضبط برنامج على مدار الأسبوع وفق نظام التفويج، وذلك بدءا من الساعة الثامنة صباحا وإلى الساعة الرابعة مساء ماعدا يوم الجمعة، وقد تم تقسيم الأفواج حسب الفئات العمرية والجنس، وهذا لتحفيظ 5 أحزاب للمتعلمين قبل نهاية موسم الصيف.
جامعيات يقبلن على حفظ القرآن
توجهنا بعدها لبعض الأقسام وتقربنا لأحد المتعلمين، والذي أخبرنا بأن التحاقه بالمدرسة كان باقتراح والديه، بعد أن اعتاد كل صائفة تخصيص جزء من عطلته لحفظ جزء من كتاب الله تعالى، فيما ذكر آخر، بأنه يحظى لأول مرة بفرصة حفظ القرآن بالمدرسة، حيث أعجب بطريقة تعليم أحكام التجويد والحفظ، ويحاول الانضباط لإتمام عملية الحفظ مع انقضاء العطلة.
وتضم المدرسة أفواجا من نسوة خصصن جزءا من وقتهن لحفظ القرآن الكريم، أحكاما وتلاوة، من بينهن السيدة رزيقة البالغة 65 سنة من العمر، قالت بأنها تحفظ 3 أحزاب، وتريد حفظ المزيد متحملة شقاء التنقل وحرارة الطقس لتحقيق هدفها، مضيفة بالقول « أحاول أن أكون دائمة الحضور والنهل من معلمتي وزميلاتي دون كلل أو ملل»، أما السيدة نادية والتي كانت رفقة ابنتها الصغيرة فقد أخبرتنا، بأن جميع بناتها، من حفظة القرآن بفضل انضمامهن المبكر بالمدرسة، كما وجدنا شابات جامعيات، سطرن هدفا لحفظ ولو القليل من آيات الله، حيث قالت إحداهن للنصر « في معظم الأوقات، لا أجد وقتا للحفظ خصوصا خلال الموسم الجامعي وأقضي وقتي بين الدراسة والمنزل و قد قررت رفقة زميلاتي أن أسجل بالمدرسة القرآنية أحمد بوسماحة من أجل حفظ كتاب الله، وبصراحة سعدت كثيرا بدخولي المدرسة فطريقة التدريس ممتعة و تساعدني كثيرا على الحفظ».
فيما، ذكرت، إحدى المعلمات، بأن إقبال العنصر النسوي يزيد صيفا، خاصة المنتسبات لسلك التعليم، حيث تحاول جاهدة أن تقدم لهن الدعم والتوجيه للحفظ والتحفيز على المواصلة إلى غاية إتمامه كاملا، فيما يبدين رغبتهن في حفظه وترتيله والالتزام بحضور الحصص.

تعد مدرسة أحمد بوسماحة نموذجا حيا للتنافس على حفظ كتاب الله ، فهي من بين المدارس النموذجية الأولى التي فتحت أبوابها بالولاية، حيث بدأت في استقبال المتعلمين سنة 2013، وتصل طاقة استيعابها بتطبيق نظام الدوام الواحد إلى ما يقارب 396 فردا، أما إذا طبق نظام الدوامين فتستوعب 792 فردا، و انطلقت الأشغال على مستواها لتطبيق النظام الداخلي سنة 2014 لتنتهي سنة 2016، حيث تضم 28 غرفة بطاقة إستعاب 112 سريرا، وقد استقبلت في بداية السنة الدراسية حوالي 973 تلميذا، ليتضاعف العدد بعد فتح أفواج وفق برنامج مدروس، مع العلم أن تكلفة الإنجاز بلغت 08 ملايير سنتيم، وشيدت وفق طراز إسلامي، تعكسه النقوش وتصميم وزخرفة الأقواس والمنارة، فضلا عن الفناء الداخلي المزين بمشربيات والمنجز بطريقة مبهرة.
منهجية تدريس خاصة
وتتبع المدرسة منهجية تدريس خاصة، فبعد الإعلان عن مسابقة الالتحاق بها، يتم دراسة الملفات وترسل استدعاءات للمقبولين للدخول في تربص، ويراد به حسب القائمين على المدرسة، اختبار قدرة وكفاءة المنتسبين إليها، ويدوم من أسبوع إلى شهر، ليتم بعد انقضاء فترة التربص مباشرة الدروس وتعليم أحكام التلاوة وتطبيق ذلك على سورة « الحجرات» و «ق» و « تبارك»، بعدها يقسم الطلبة على أفواج للشروع في الحفظ، حيث يحفظ الطالب يوميا الثمن أو الربع، ويتضمن البرنامج التعليمي ست فقرات أساسية تشمل الاستظهار التقديم و التلقين، و تعتبر هذه الفقرة الأهم كون الأستاذ يقوم بقراءة الجزء الجديد على الطلبة قراءة مرتلة متأنية، ويشرح الأستاذ بعض الأحكام الخاصة بالتلاوة وأوجه القراءة المختلفة، لتليها بعض المراحل والمتمثلة في التفسير، والتثبيت الشامل، والتكرار، مع تقديم دروس تتعلق بالحركات الإعرابية، وضبط المدود، والمخارج و الصفات، والأحكام العامة.
كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com