الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

النصر ترافق عمال الديوان الوطني للتطهير وحدة جيجل: سواعد تتحدى الحرارة لخدمة المواطن

يجتهد عمال الديوان الوطني للتطهير بجيجل لأداء مهامهم على أكمل وجه رغم الحرارة القاسية والرطوبة العالية، حيث يجتهدون لساعات بهدف تنفيذ البرنامج المسطر خلال موسم الاصطياف، نظرا لما تشهده الولاية في أشهر الذروة من إقبال للزوار و المصطافين، ما يخلف اختلالات في شبكة الصرف الصحي بسبب الرمي العشوائي للنفايات.
المتابع للصفحة الرسمية للديوان الوطني للتطهير وحدة جيجل، و كذا الزائر لمختلف الأزقة بالولاية يلاحظ النشاط الكبير و الدؤوب لعمال الوحدة عبر مختلف البلديات و في كل الأوقات، فنشاطهم يستمر من الصباح إلى غاية ساعات متأخرة من الليل على مستوى عدة نقاط، و بالرغم من الحرارة المرتفعة و الرطوبة العالية التي تعرفها المدينة الساحلية، إلا أنهم يلتزمون بالنشاط طوال اليوم من أجل التدخل في ظرف وجيز و حل مشاكل النقاط السوداء التي تعكر صفو المواطن.
نشاط يبدأ مع ساعات الفجر
قاسمت النصر، عمال الوحدة بمدينة جيجل سويعات من العمل الذي كان قد انطلق مع ساعات الفجر، علما أن المواقيت تختلف وفق طبيعة البرنامج و حالات الاستعجال حسبما تقتضيه الضرورة و الخدمة.
توجهنا إلى فرع الوحدة بشاطئ كتامة، أين وجدنا العمال يتلقون التعليمات حول البرنامج اليومي المسطر، و الذي يتطلب القيام بعملية تنظيف للبالوعات و قنوات الصرف الصحي في عدة محاور، لاسيما بالواجهات البحرية بومارشي و كتامة أين تنفذ عمليات التنقية و التطهير باستمرار بفعل السلوكات السلبية و غير المسؤولة من قبل بعض المواطنين و حتى أصحاب المحلات الذين يتعمدون رمي النفايات الصلبة عشوائيا، رغم أنها تؤثر سلبا على الشبكة و تحدث اختلالات عديدة.
بعد الانتهاء من توجيه التعليمات وضبط مخطط العمل تحت إشراف مدير الوحدة و المركز، تم توزيع العمال عبر عدة نقاط، وقد انطلق كل فريق نحو الموقع المحدد له أين باشر الفريق الذي رافقناه فتح قنوات الصرف الصحي للعمل على إزالة مختلف الأوساخ و الأتربة، وقد لاحظنا لديهم روح التفاني و العمل الجماعي حيث يعملون في انسجام فيما بينهم.
أخبرنا أحدهم، بأن عمال الوحدة يشتغلون كفريق واحد موضحا :" نعمل مع بعض في شكل عائلة، حيث نركز على حسن الأداء بعيدا عن أية حسابات أو تحايل فيما بيننا، نركز بشكل كبير على المهام المقدمة لنا".
و ذكر أخر، بأن مهامهم تزداد صعوبة بشكل كبير خلال فصل الحر و ارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر على صحتهم ومستوى أدائهم، قائلا: "نعمل طوال السنة بتفاني كبير، و لكن خلال موسم الاصطياف نحس بالتعب بسبب الحر و ارتفاع الرطوبة، فالشمس تشرق باكرا و الحر يحتد مع ساعات الصباح الأولى وتحديدا بداية من الساعة الثامنة وهو ما يرهقنا كثيرا، لكن يجب علينا القيام بمهامنا على أكمل وجه، و التأقلم مع الظروف المناخية التي تصادفنا"
يضيف محدثنا: "بالرغم من درجة الحرارة المرتفعة إلا أننا نتجهد خلال اليوم من أجل التخلص من النقاط السوداء و تطهير قنوات الصرف الصحي، كما نعمل أحيانا وفق برنامج محدد يعتمد على تسهيلات يقدمها لنا المسؤولون على الوحدة، خصوصا وأننا نعمل لساعات متواصلة قصد معالجة نقاط سوداء تتطلب التدخل".
وحسب من تحدثنا إليهم من عمال، فإنه عادة ما يتم تسطير برنامج يتماشى مع خصوصيات الفصل و درجة الحرارة، و بالرغم من توفير مختلف وسائل العمل، الإ أن هذا العامل يصعب المهام جدا لأن الحرارة تصيب البعض بالوهن والمرض مع الإشارة إلى أن أكبر مشكل خلال الصيف، يتمثل في الظواهر السلبية التي يخلفها مواطنون يفتقرون لثقافة النظافة وحتى أسلوب الركن الصحيح ما يصعب المهام جدا على أعوان الوحدة.
سلوكيات مواطنين تؤثر على عملهم
اعتبر محدثونا، فصل الصيف الأصعب للعمل و السبب هو الحركية الكبيرة و عدد المصطافين والمركبات، وتحدثوا عن صعوبة التعامل مع بعض المواطنين، و استحالة تغيير ذهنيات تكرس سلوكيات سلبية لا مبرر لها على حد تعبيرهم.
قال أحد العمال: "نجد صعوبة كبيرة في التعامل مع أصحاب المركبات الذين يتعمدون ركن سيارتهم بجوار البالوعات التي نقوم بتنظيفها، وبالرغم من تنبيههم مرات عديدة بضرورة ركن السيارة بعيدا إلا أنهم يتركونها لساعات في مكان واحد مما يصعب مهامنا".
واعتبر آخرون، بأن التصرفات السلبية المتمثلة في الرمي العشوائي المستمر للنفايات تعتبر نقطة سوداء يصعب جدا تجاوزها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بسلوك أصحاب المحلات و المطاعم الذين يتخلصون من النفايات الصلبة برميها في البالوعات.و أوضح مدير الوحدة سمير عميور، بأن مهام الديوان الوطني للتطهير مستمرة طوال السنة، و لكل موسم خصوصياته التي تتطلب التجند في الميدان، حيث تعمل الإدارة على توفير أفضل مناخ للعمل عن طريق ضمان الوسائل المادية اللازمة لراحة العمال. و لموسم الاصطياف حسبه، خصوصية بالغة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدا بأن العمال يبذلون مجهودات كبيرة في الميدان و مجندون حسب البرامج المسطرة، و ثمّن روح العمل و التفاني لديهم. كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com