استقبلت ولاية تبسة، نهاية الأسبوع، وفدا يضمّ 39 سائحا وسائحة من جنسية بولندية وجنسية ليتوانيّة، تـؤطرهم مديرية السياحة بمرافقة وكالة سياحية خاصة، في إطار مواصلة الترويج للمعالم الأثرية والثقافية الجزائرية.
وأوضح مسؤول دائرة الممتلكات الثقافية المحمية بالولاية، للنصر، أن الوفد السياحي وفور وصوله باشر برنامج زيارته بالتعرف على المواقع والمعالم الأثرية بمدينة تبسة العتيقة، ضمن جولة عبر المسار الثقافي «محيط السور البيزنطي، قوس النصر كراكلاّ، المعلم الأثري البازليك، متحف تيفاست، متحف مينارف»، الأمر الذي حقق للوفد السياحي متعة التجول بين عمق التاريخ، مضيفا أن الزيارة سمحت له باكتشاف أبرز المقومات السياحية بمدينة تبسة العريقة، حيث كانت للوفد فرصة للإطلاع على الطابع الثقافي والفني والحضاري والتاريخي للمنطقة، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية بالولاية، لتنشيط واقع الصناعة السياحية بالمنطقة وإنعاش وجهتها، لما تحظى به تبسة من مقوّمات جذب سياحي متفرّدة وما تزخر به من إرث حضاري وثقافي عريق.
ووظفت المديرية المذكورة في السنوات الأخيرة، أعوان أمن يعملون بنظام المناوبة، لتأمين مختلف المواقع الأثرية بالولاية، على غرار القصر القديم والمسرح والمدرج الروماني والحديقة الأثرية وقاعة سينما المغرب، بالموازاة مع توظيف عمال للصيانة الوقائية للتحف الأثرية، من باحثين ومختصين في علم الآثار، إلى جانب عمال النظافة، لإزالة القمامة والأوساخ من هذه المواقع التي تشهد اهتماما متزايدا من طرف المسؤولين، لاسيما بعد أن عرفت تبسة في السنوات الأخيرة، قدوم المئات من السياح المحليين والأجانب الذين انبهروا بالمواقع الأثرية بالولاية.
ع.نصيب