أكدت جمعيات حماية المستهلك، أمس، على ضرورة تجنب شراء المفرقعات والألعاب النارية وحذرت من مخاطر استعمال هذه المواد بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، لافتة من جهة أخرى، إلى تراجع نشاط بيع المفرقعات، واستعمالها، خلال العام الحالي.
وشدد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة مقاطعة شراء المفرقعات والألعاب النارية ، داعيا الأولياء إلى الابتعاد عن الاستهلاك الترفي و تفادي اقتناء هذه المواد الخطيرة والتي تتسبب في العديد من الحوادث.
من جهة أخرى، أشار المتدخل، إلى تراجع نشاط بيع المفرقعات والألعاب النارية، مقارنة بالسنوات الماضة، سيما وأن هذه الفترة صعبة على العائلات وهذا بعض انقضاء العطلة الصيفية وبداية التحضيرات للدخول المدرسي، حيث خصصت الأسر، مصاريف لاقتناء المستلزمات والأدوات المدرسية.
وأبرز رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، العمل التحسيسي الذي تقوم به فدرالية المستهلكين، في إطار نشر الوعي والتحذير من خطورة هذه المواد على الصحة العمومية
من جانبه، أوضح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ارتبط بالاستعمال المفرط للمفرقعات، خلال السنوات الماضية، لافتا في هذا الصدد، إلى تراجع هذه الظاهرة، خلال سنة 2023 و أيضا في العام الحالي، حيث انخفضت الظاهرة بشكل الكبير وهو ما نلاحظه وهذا قبل ساعات من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية ، مرجعا ذلك إلى المجهودات التي تقوم بها السلطات لمنع تداول هذه المواد لما لها من مخاطر.
ودعا المتحدث، الأولياء إلى تجنب اقتناء المفرقعات والألعاب النارية، مضيفا أن استعمال هذه المواد من مظاهر التبذير، كما أنها تتسبب في حوادث خطيرة وتؤدي في بعض الأحيان ، إلى بتر الأصابع والأطراف و فقدان حاسة السمع والحروق وغيرها بالإضافة إلى الإزعاج بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
ومن جانب آخر، حذر المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي، من ظاهرة صناعة المفرقعات التقليدية والتي يقوم بها بعض الأطفال من خلال طرق تقليدية، مشددا في هذا الإطار، على ضرورة عدم بيع المواد الخطيرة للأطفال .
من جانبها، برمجت الحماية المدنية، أياما توعوية تحسيسية جوارية من مختلف الأخطار الناجمة عن استعمال الألعاب النارية والمفرقعات وكذا الشموع، وذلك طيلة الأسبوع الذي يسبق الاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف.
وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها، أنه «في كل سنة ومع حلول الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، التي تعد فرصة للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته الحميدة، تسجل مصالح الحماية المدنية عدة حوادث ضحاياها أغلبهم أطفال وشباب، والتي تتسبب في اندلاع الحرائق وتعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، بالإضافة إلى إصابة الأشخاص المسنين، المرضى، الأطفال الصغار والنساء الحوامل بحالات الهلع والفزع»
وللحد والتقليل من النتائج الناجمة عن الاستعمال الخطير لهذه المواد الممنوعة، أوصت الحماية المدنية بالالتزام بالتدابير الوقائية، منها «توعية الأولياء لأبنائهم بمدى خطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار كالانفجار في اليد، وفقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا إلى بتر أصابع اليد والأطراف، كما ينجم عنها اندلاع حرائق، بالإضافة إلى ضرورة توعية الأطفال والشباب بخطورة استعمال بعض المواد الكيميائية وخلطها لتعويض المفرقعات».
كما دعت الحماية المدنية، إلى «تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص، على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية وكذا مواقف السيارات ومحطات البنزين»
أما فيما يخص استعمال الشموع، دعت أيضا إلى ضرورة الاقتداء بالتعليمات الأمنية، وهي «وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب، وكذا استعمالها من طرف أشخاص بالغين مع إبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة، الأغطية والأثاث وعدم تركها مشتعلة من دون مراقبة، كما أوصت بعدم ترك الشموع وعلب الكبريت في متناول الأطفال»
وفي حالة حدوث أي طارئ، حثت المديرية العامة للحماية المدنية على الاتصال برقم النجدة 14 أو الرقم الأخضر 1021 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان.
مراد -ح
