الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

يمكن أن يكون له عواقب خطيرة على الصحة: نصائح لمواجهة فقدان الشهية العصبي


يعد فقدان الشهية العصبي اضطرابا خطيرا في الأكل يؤثر بشكل رئيسي على النساء وغالبا ما يصبح مزمنا، وتظهر الأعراض على مدى فترة زمنية طويلة تقريبا، منذ مرحلة المراهقة عموما، وبحسب دراسة وبائية حديثة، فإن فقدان الشهية العصبي يصيب 1.4 بالمئة من النساء، و0.2 بالمئة من الرجال خلال حياتهم.

سامية إخليف

وتوضح المختصة النفسانية العيادية لطيفة حماد، أن فقدان الشهية العصبي هو اضطراب نفسي سلوكي في الأكل، إذ غالبا ما تتسبب عدة عوامل في تفاقم فقدان الشهية، بما في ذلك العوامل البيولوجية والنفسية والمعرفية العصبية. وأشارت، إلى أن فقدان الشهية العصبي، يبدأ عموما عند سن البلوغ، ويؤثر هذا الاضطراب على جميع الفئات الاجتماعية، وغالبا ما يبدأ بتقييد الطعام، ثم يتحول بعد ذلك إلى هوس، كما أن بداية الاضطراب غالبا ما تكون مرتبطة بأحداث وضغوطات الحياة والأحداث المؤلمة (الفاجعة، الانفصال، وما إلى ذلك) ناهيك عن مصادر التوتر الكبيرة في سن مبكرة (سوء المعاملة، الاعتداء، وغيرها)، وتكون بشكل متكرر قبل ظهور اضطرابات الأكل ويمكن أن تمثل نقطة البداية لفقدان الشهية العصبي لدى بعض المرضى، وهو ما يؤدي إلى عواقب دائمة على المستوى الجسدي والنفسي.
عوامل نفسية
ويعاني العديد من المصابين بفقدان الشهية العصبي من اضطرابات نفسية حسبها مثل القلق أو الوسواس القهري والإدمان، أو اضطرابات الشخصية، وخطر الاكتئاب والعزلة، أوالانسحاب، وتفاقم عدم احترام الذات، كما يمكن أن تكون لدى بعض الحالات ميولات انتحارية وغيرها.
كما ترتبط مضاعفات الاضطراب بشكل مباشر بسوء التغذية أو السلوكيات المرتبطة به، وتظهر أيضا عواقب فسيولوجية مثل زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، والمخاطر المتعلقة بالقلب وفقر الدم، أو جفاف الجسم، وانخفاض نسبة الكولسترول في الدم، وخلل في إفرازات الإنزيمات، والإصابة ببعض الأورام، وخلل وظيفي فيزيولوجي لبعض أعضاء الجسم، وما إلى ذلك من العواقب. وأكدت الأخصائية، أن تشخيص اضطراب فقدان الشهية المزمن يكون عن طريق البحث عن الأثر النفسي وذلك بإقصاء جميع الاحتمالات الطبية وإجراء عدة تحاليل مخبرية، ويجب استشارة الطبيب العام قبل اللجوء إلى المختص النفساني مضيفة، أنه دائما ما يكون علاج فقدان الشهية العصبي متعدد التخصصات، فهو يشمل مختصين نفسانيين، وأطباء ومختصين في التغذية وغيرهم.
«مجموعات الكلام» خطوة مهمة في العلاج
وأوضحت، أن العلاج المعرفي السلوكي يُعتبر من أفضل العلاجات، بحيث يتم الإدماج بين علاجين فيتم تعديل بعض السلوكيات وتغيير بعض العادات بهدف اكتساب الوزن، وعلى المستوى المعرفي يتم تغيير بعض المفاهيم الخاطئة والأفكار السلبية بأفكار إيجابية، في حين يمكن للعلاج الجماعي  (مجموعات الكلام) أن يكون الأنجع في بعض الحالات كونها عبارة عن تبادل الخبرات مع أشخاص عاشوا نفس التجربة، بينما يمكن أن يكون للعلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب أثر إيجابي على نفسية المريض، في حين لا توجد علاجات دوائية محددة لفقدان الشهية العصبي.
مؤكدة، أن تشخيص وعلاج فقدان الشهية العصبي يكون أكثر فعالية عند حدوثه مبكرا، لتجنب المضاعفات الطبية أو الاجتماعية أو النفسية.
ويؤكد الأطباء، أن الشهية تلعب دورا حاسما في صحتنا الجسدية والعقلية، فهي مسؤولة عن جعل الشخص يرغب في تناول الطعام، مما يسمح للجسم بالحصول على العناصر الغذائية والطاقة التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح، وعندما تكون الشهية منخفضة، فقد الإنسان من التعب وضعف العضلات وانخفاض التركيز. ويمكن أن تؤثر العديد من العوامل على الشهية، بما في ذلك التوتر والقلق والاكتئاب والأدوية والظروف الصحية البدنية والتغيرات الهرمونية والشيخوخة وقد يخلف تناول الأدوية المحفزة للشهية آثارا جانبية مختلفة، مثل الغثيان والقيء وزيادة الوزن المفرطة، وزيادة ضغط الدم ومشاكل في الجهاز الهضمي وما إلى ذلك.
وتشير أخصائية التغذية العلاجية هاجر بوسالية، إلى أن وجود شهية صحية أمر ضروري للحفاظ على صحة عامة جيدة، بالإضافة إلى ذلك تساعد الشهية الصحية على الهضم السليم وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي انخفاض الشهية ولا سيما إذا استمر لفترة طويلة إلى انعكاسات على الحالة العامة ويتسبب ذلك في سوء التغذية، وضعف جهاز المناعة وانخفاض مقاومة الأمراض، ويكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وقد يؤدي أيضا إلى فقدان الوزن، ولذلك فمن الضروري اتخاذ خطوات لتحفيز الشهية واستعادة الصحة العامة.
طرق تساعد على فتح الشهية
وأكدت المتحدثة، أن تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء، يعتبر من أهم الطرق التي تساعد على فتح الشهية، لأن تهيئة جو ملائم ومريح وبهيج يزيد الرغبة في تناول الطعام.
ودعت بوسالية، إلى ضرورة تقسيم الوجبات إلى عدد صغير على مدار اليوم لأن هذا الإجراء يمنع الشعور بالامتلاء، كما تنصح بالابتعاد عن المقليات والأطعمة الذهنية والدهون المشبعة لأنها تضعف الشهية، وتوصي بالتقليل من شرب السوائل أثناء تناول وجبة الطعام لأنها تسبب الإحساس بالامتلاء والشبع وبالتالي لا يمكن استهلاك كميات أخرى من الطعام.وتؤكد، أنه يجب وضع جدول مدروس لتناول الوجبات حتى وإن لم يشعر الشخص بالجوع لضمان تزويد جسمه بجميع العناصر الغذائية الضرورية، بما في ذلك المعادن والفيتامينات والبروتينات والدهون اللازمة، مع تفادي تناول المقبلات والحلويات قبل الوجبات، بالمقابل يجب الإكثار من تناول الأطعمة الخضراء مثل البقدونس والكرفس والخس وغيرها، إلى جانب السلطات لأنها تساعد على الهضم، مع الحرص على تناول الأغذية الصحية الأخرى بين الوجبات مثل الفواكه والسمسم و المكسرات، لأنها غنية بالأحماض الذهنية الأساسية والصحية، ويمكن تناولها بين الوجبات كبديل عن الحلويات أو الأغذية ذات الدهون المشبعة . وتنصح أخصائية التغذية العلاجية، بالاعتماد على عصائر الفواكه الباردة لأنها تشعر بالانتعاش، وقالت إنه يمكن استخدام المكملات الغذائية والأعشاب لزيادة الرغبة في تناول الطعام وتحسين الشعور بالجوع فقط، وذلك حسب وصفة الطبيب ووفقا لحالة المريض والتحاليل الطبية المطلوبة، حيث يمكن استخدامها اعتمادا على احتياجاته وخطورة حالته، وقد يساعد مشروب الحلبة والبابونج والزنجبيل في تحفيز الشهية، حيث يمكن شربه مرتين في الأسبوع بعد نقع الأعشاب لمدة 10 دقائق في ماء مغلى.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com