ناقش باحثون ومختصون أمس، في مؤتمر دولي بكلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال، بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، أحدث الابتكارات والخبرات في مجال هندسة البرمجيات، كما تطرقوا إلى التحديات المعاصرة في البرمجة، مؤكدين على ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي مع هندسة البرمجيات.
وأكدت على هامش المؤتمر الدولي السادس حول هندسة البرمجيات المتقدمة، والذي يستمر لمدة يومين رئيسة الملتقى، الأستاذة فايزة بلعلى، ومديرة مخبر «ليغ» في الجامعة، أن المؤتمر يركز في نسخته السادسة على التحديات والاتجاهات الجديدة في البرمجة، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يشهدها هذا المجال، ويرمي إلى عقد شراكات بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، بهدف تحقيق نتائج مستدامة في مجال البرمجيات وتطوير حلول تقنية مبتكرة تدعم التحولات المستقبلية في هذا المجال الحيوي.
وأشارت بلعلى، إلى أن المؤتمر أثار الإشكاليات التقنية الحديثة في البرمجة مثل التعامل مع الأنظمة المعقدة وتحسين كفاءة البرمجيات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الأمن في البرمجة، الذي أصبح من الجوانب الحيوية التي لا يمكن تجاهلها في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، ويناقش أحدث الأساليب المستخدمة لضمان أمن البرمجيات وحمايتها من الثغرات والهجمات السيبرانية.
ويمثل هذا اللقاء العلمي فرصة ثمينة، تضيف بلعلى، لتبادل المعلومات والخبرات بين باحثين من مختلف الجامعات والمخابر الوطنية والدولية، قائلة إن هذا الحدث سيسهم في تعزيز أبحاث هندسة البرمجيات من خلال الاطلاع على أحدث التطورات التقنية وتبادل الأساليب البحثية المتقدمة في هذا المجال، مؤكدة في السياق ذاته، أن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من باحثين ومختصين من عدة دول، من بينها السعودية، فرنسا، تونس، الهند، وأمريكا، مما يساهم في إثراء المناقشات وتبادل الخبرات بين المشاركين.
من جهته، أكد البروفيسور زايد سحنون، بأن موضوع هندسة البرمجيات شهد تحولات غير مسبوقة وسريعة، خاصة في مجال استخدام الحاسوب، لذا يجب بحسبه، فهم الإجراءات اللازمة لضمان فعالية البرامج، مشيرا إلى أهمية دمج الذكاء الاصطناعي مع هندسة البرمجيات، لتعزيز قدرة البرمجيات على تحقيق أهدافها بشكل أكثر كفاءة وذكاء.
من جهته أوضح منسق فرع الجزائر لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات البروفيسور عبد الحميد إيراتني، في مداخلته، بأن معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) يعد منصة تلتقي فيها العقول المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة بروح من التعاون لاكتشاف الابتكارات التكنولوجية المستقبلية، وتطوير المعايير الدولية، وتشكيل المجتمعات التي تساهم في تبادل الأبحاث والتعليم وتحقيق الأهداف الإنسانية.
وقال، ذات المتدخل، بأن الهدف الأساسي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات هو تعزيز الابتكار التكنولوجي والتميز من أجل خدمة البشرية، بحيث سيكون عنصرا أساسيا في المجتمع التقني العالمي، وسيلعب دورا محوريا للمحترفين التقنيين في مختلف أنحاء العالم، لأنه كما عبر سيتم الاعتراف به عالميا بفضل مساهماته في تطوير التكنولوجيا ودعم المحترفين التقنيين في تحسين الظروف العالمية.
وعن أنشطة المنطقة 8 التي تعنى بالمعهد، قال بأنها تضم أكثر من 70 ألف عضو في أكثر من 100 دولة حول العالم، ومن أولوياتها توفير تجربة قيمة للأعضاء طوال حياتهم المهنية، واستقطاب متطوعين جدد، وتحسين العلاقات العامة وزيادة تواجدنا في المجتمعات المحرومة، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) بشكل فعال.
وأكد البروفيسور عبد الحميد إيراتني، بأن فرع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الجزائر شارك في تأسيس مجلس معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في إفريقيا، الذي تم اعتماده من قبل إقليم معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الثامن ومجلس الأعضاء والأنشطة الجغرافية في تونس، جوان 2018، وقد سبق ذلك إعداد النظام الأساسي لمجلس معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في إفريقيا، والذي أسهم بشكل كبير في تنظيم الأنشطة وتطوير التعاون بين الأعضاء في القارة الإفريقية.
لينة دلول