حظي مساء الخميس، الدكتور البيطري أنس مكاس، بتكريم خاص من سلطات ولاية برج بوعريريج، نظير تحقيقه لرقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس، وتتويجه بالميدالية الذهبية ودرع هذه الموسوعة، ليكون أول جزائري وأول أفريقي يحقق هذا الرقم القياسي في مجال الثقافة الرياضية.
وفي تصريحه للنصر، على هامش حفل التكريم الذي أقيم بدار الثقافة محمد بوضياف بولاية برج بوعريريج، أكد أن تحطيمه للرقم القياسي الذي بقي حكرا على المتوج السابق لمدة 06 سنوات، جاء بعد المشاركة في مسابقة عالمية ضمت أكثر من ألف شخص من مختلف الجنسيات على غرار البرازيل و فرنسا وباكستان، وكندا وأستراليا وغيرها، وكانت تهدف إلى تحطيم الرقم القياسي عب الإجابة عن أكبر عدد من الأسئلة خلال دقيقة واحدة، مضيفا أنه تمكن من الإجابة على 33 سؤالا في المجال الثقافي الرياضي في أقل من دقيقة واحدة، في حين لم يكن يتجاوز عددها في الرقم السابق الثلاثين جوابا.وقال أنس، أن الرقم القياسي العالمي في المسابقات التي تنظمها موسوعة غينيس، يحتاج إلى اطلاع وتحضيرات مسبقة وثقافة واسعة، مضيفا أن الأسئلة لم تقتصر على كرة القدم، بل تعدت إلى مقاييس المنشآت الرياضية ومختلف المعلومات المتعلقة بهذه الرياضة، مضيفا أن الأجوبة لا بد أن تكون دقيقة ومتتابعة، إذ يقصى المترشح في حال الإخفاق في الإجابة عن أي سؤال مباشرة، ولا تمنح له أية فرصة للاستدراك أو الاستمرار في الإجابة عن باقي الأسئلة، مضيفا أن هذه المشاركة هي الأولى من نوعها له في هذا المجال، ولهذا فإن فوزه بـ «درع غينيس» يمثل إنجازا ليس له فقط، بل لجميع الجزائريين والعرب.
ويرى المتحدث، أن التحدي الحقيقي لم يكن في تحقيق الرقم القياسي بحد ذاته، بل في قدرته على الإجابة على الأسئلة المعقدة والدقيقة، خصوصا أنه كان أول عربي وأفريقي يحطم هذا الرقم.
واستطاع الحصول على 33 إجابة صحيحة، في دقيقة واحدة فقط متفوقا على المنافسين الآخرين، مضيفا رقما قياسيا أخر للجزائر في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والأول من نوعه في هذا التخصص بالتحديد.
واللافت خلال حفل التكريم الحضور القوي للعائلات، والشباب الذين عبروا عن إعجابهم بهذا التتويج، وقدومهم لتشجيع المتوج فضلا عن شغفهم وفضولهم بالاطلاع على السر وراءه، والطريقة المتبعة للمشاركة في هذه المسابقات العالمية، وهو ما أجاب عنه في حوار مع منشطة الحفل مريم يحياوي، وهو ما شكل فرصة للتعريف بمثل هذه المسابقة، مع الاشارة إلى مجالات اهتمامات المتوج أنس مكاس، التي لم تكن تقتصر على تخصصه في الطب البيطري فقط، بل شملت مواضيع متعددة، سمحت له بتوسيع دائرة معارفه وثقافته، فهو مختص في التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي، وقد سبق له القيام بإنجاز أول بحث و مشروع في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، خاص بتفادي إصابات خيول السباق في مشروع «أوين هورس» . كما شارك في عديد المسابقات العربية والدولية، مثل «قمرة» مسابقة الشباب العربي، وأخيرا موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والتتويج بدرعها ليكون أول جزائري وإفريقي وثاني عربي يحقق رقما قياسيا عالميا في المجال الثقافي الرياضي،و سادس جزائري يحقق رقما قياسيا عالمي في الموسوعة منذ تأسيسها سنة 1955.
ومع هذا الإنجاز، أكد على أنه يطمح إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، ويبقى لديه طموح كبير في مسيرته، وهو ما يدفعه للعمل بجد ونشاط.
عثمان / ب