عرفت السهرة الختامية للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب، بأم البواقي، مرور سبعة أسماء فنية من مناطق مختلفة من الوطن، قدمت كوكتيلا غنائيا متعدد الطبوع، في ليلة ميزها التفاعل الشباني والجمهور الغفير الذي كان وفيا للحظة إسدال الستار.
حضر السهرة الختامية للطبعة العاشرة، مدير الثقافة بأم البواقي عبد النور خرباش، الذي قال عن المهرجان بأنه يمثل عرسا وبهجة احتضنتها أم البواقي بعد انقطاع دام 6 سنوات كاملة، ويعد من المبادرات التي تسعى من خلالها وزارة الثقافة لإحياء المشهد الثقافي بالولاية، على اعتبار أن لها ماضٍ في الموسيقى الشبابية كموسيقى عيسى الجرموني، كما كان للفنان جمال صابري بصمته الخاصة في تأدية الأغنية الشاوية بطابع عصري تعدى حدود الوطن.
وعرفت الليلة الأخيرة، تكريم الفنان الشاب ابن قسنطينة شوقي عقاب، والفنان ابن مدينة مسكيانة خريج مدرسة ألحان وشباب محمد جفال، الذي أكد أنه سعيد بالتكريم لأول مرة في مسقط رأسه.
ميز الحضور الكبير للعائلات والشباب الموعد، و عرفت الفقرات الفنية تفاعلا مع الأسماء التي تعاقبت على الركح، بداية مع الفنان شوقي عقاب ضيف شرف السهرة، الذي أدى عديد الأغاني الرايوية على غرار «مازال مازال» و»وهرن وهرن» وكذا أغنية «زهري أنا».
وجاء الدور بعدها، على الفنان الصاعد خريج مدرسة ألحان وشباب محمد جفال، الذي أمتع الجمهور بعدة أغان من طبوع مختلفة، مثل أغنية «حمامة» و»الوالدة» التي أهداها لجميع الأمهات، وكذا أغنية «عيشة»، وأغنية «بلادي»، واعتلى الركح بعدها الفنان إسماعيل فراح، ابن مدينة أم البواقي، و العضو السابق في فرقة البربر الموسيقية، حيث قدم عدة أغانٍ من التراث الشاوي على غرار أغنية «أولينو يتشاث فلام»، وتعني «قلبي ينبض من أجلك»، وكذا أغنيتي «يما» و»يما الكاهنة»، إلى جانب أدائه لأغنية تمجد مجاهدي ثورة التحرير الوطني، وتحكي جانبا من معاناتهم في سبيل نيل الحرية والاستقلال، عنوانها «وار أورزيغ في ضارنينوغ» وتعني «كم مشيت على رجلي».
وتفنن بعدها الفنان الشاب عادل ابن ولاية خنشلة، في إعادة بعض الأغاني من طبوع متنوعة، أين قدم للجمهور كوكتيلا من أغاني المرحوم حسني، وأخرى شاوية وكذا أغانٍ سطايفية، كما أدى «لوكان جيت أنا» و»صبرت وطال عذابي».
تلاه على الركح، الشاب يوسف يحياوي ابن مدينة باتنة، الذي دخل عالم الغناء سنة 2015 وكانت له عديد المشاركات في مهرجانات مختلفة، أين أمتع الجمهور بأغان من التراث الشاوي ومنها «لهوا وذرار»، و»هزي عيونك»، و»ماتبكيش آ عينيا»، و»يالطير علاّ علاّ».
وكان للشاب الصاعد عيدو ابن مدينة قصر الصبيحي، بأم البواقي بصمته وسط الحاضرين، الذين تجاوبوا معه وتفاعلوا مع الأغاني التي قدمها، ومنها «رموش عيونك»، و»احنا الشاوية» و»ربي عطاك الزين»، ليأتي الدور الختامي على فارس الأغنية الشاوية علي شيباني، المعروف فنيا باسم «ماسينيا» صاحب 22 ألبوما غنائيا، والذي اختار 4 أغانٍ لجمهوره، وهي «طرة طرة» في إشارة لتحضير الساحة التي تحتضن فرق الرحابة الشاوية وتبليلها بالماء، وأغنية «عياش»، و»سوسم آثاهوث» وتعني «اصمتي يا فتاة»، وأغنية «جميلة»، وهي أغاني شاوية مزجها الفنان بموسيقى الروك والبلوز والريغي.
واختتمت السهرة باعتلاء عديد الفنانين الذين مروا على سهرات المهرجان لركح دار الثقافة، أين قدموا أغنية «الكاهنة « بشكل جماعي، وقال محافظ المهرجان الفنان منير مذكور للنصر، بأن الأداء الجماعي لأغنية «الكاهنة»، ترجمة لشعار الطبعة العاشرة «الموسيقى لغة الوحدة والتناغم».
أحمد ذيب