الجمعة 18 أفريل 2025 الموافق لـ 19 شوال 1446
Accueil Top Pub

ينشط بالمدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بقسنطينة: نادي” Cod Master Club ” بوابة الطلبة لاكتساب مهارات الإعلام الآلي

يتألق نادي «Cod master Club»، في قلب المدرسة العليا للأساتذة «آسيا جبار» بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة3 ، كنموذج ريادي يحتضن شغف طلبة المدرسة وتطلعاتهم المستقبلية في مجال الإعلام الآلي، ويعزز ثقافة البرمجة والذكاء الاصطناعي، مسهما في نشر قيّم الابتكار والرقمنة بين الشباب، في وقت أصبحت فيه التكنولوجيا ضرورة حتمية لمواكبة العصر.

قال مؤسس النادي، الطالب أسامة برقلاح، الذي يدرس في السنة الرابعة تخصص إعلام آلي بالمدرسة العليا، أن فكرة التأسيس اتضحت معالمها السنة الفارطة، وركزت على تنمية شغف الطلبة حول البرمجة والتكنولوجيا، وجمع المهتمين، ليباشر النادي نشاطه الفعلي والمنظم شهر نوفمبر المنصرم، بناء على جملة من الأهداف، أساسها، تعزيز ثقافة الرقمنة بين الطلبة وتشجيعهم على التخلي عن الوسائل التقليدية والاعتماد على الحلول الرقمية.

وعن الدوافع التي قادته لإنشاء هذا الفضاء الطلابي، أوضح أسامة قائلا «نسعى إلى زرع مفهوم المعلوماتية والرقمنة لدى الجميع، والعمل على تغيير النظرة السائدة عن الإعلام الآلي كونه مجالا صعبا أو معقدا»، مؤكدا، بأنه في البداية كان الكثير يجزم بصعوبة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنهم اكتشفوا مع مرور الوقت سهولة استخدامها وفعاليتها، وهذا ما يحاولون تحقيقه مع الإعلام الآلي.
قسم البرمجة.. العمود الفقري للنادي
يتشكل النادي من عدة أقسام متخصصة، أبرزها قسم البرمجة الذي يعد عموده الفقري، وفيه ورشات العمل والدورات التدريبية، فيما يتم التخطيط لافتتاح أقسام جديدة مستقبلا، وذلك بهدف تنويع أنشطة النادي وتوسيع قاعدة المهتمين، حسب الطالب أسامة.
ومن بين الفعاليات الدورية التي ينظمها النادي، تقام لقاءات أسبوعية كل يوم ثلاثاء، تتضمن محاضرات تقنية وورشات عملية يقدمها أساتذة مختصون وأعضاء النادي من الطلبة المتمكنين، بهدف تطوير مهارات الأعضاء وإثراء معارفهم، فضلا عن خلق بيئة محفزة لتبادل الأفكار.
ركن خاص لدعم الأفكار الابتكارية
وقال مؤسس النادي، بأن إحدى المبادرات المميزة التي تم إطلاقها هو تخصيص ركن لدعم الطلبة أصحاب الأفكار الابتكارية، مما يتيح إمكانية تحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية من خلال توفير الدعم التقني اللازم، موضحا أن النادي يعمل إما كشريك في تنفيذ هذه المشاريع أو من خلال توجيه المختصين لمساعدة الطلبة، وهو ما يخلق بحسبه جسر بين الأفكار النظرية وتطبيقاتها العملية.
وأكد ذات المتحدث، بأنه ورغم قصر عمر النادي، إلا أنه تمكن من تحقيق عدة إنجازات مميزة، أبرزها مشاركته في مسابقة البرمجة العالمية كودافور، حيث لعب أعضاؤه دور المدربين والمحكمين في التصفيات المحلية التي استضافتها ولاية قسنطينة.
واعتبر أسامة هذه المشاركة تجربة غنية ساهمت في تعزيز مكانة النادي وإكساب أعضائه خبرات إضافية، بالإضافة إلى ذلك، عمل أعضاء النادي على تطوير مشاريع مبتكرة مثل تصميم نموذج ذكاء اصطناعي يشبه «Chatgpt»، والذي يهدف إلى تقديم معلومات متكاملة حول النادي، خدماته، وأنشطته، مما يعكس مدى تمكن أعضائه من استيعاب التقنيات الحديثة وتطبيقها بطرق عملية.
مواقع إلكترونية خاصة بأقسام النادي
وقد تم إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بالأقسام المختلفة داخل النادي، مما عزز البنية التكنولوجية لأنشطتهم، وساعدهم على تنظيم الأعمال بشكل أفضل وتقديم صورة احترافية عن النادي.
لم يتوقف طموح النادي عند الأنشطة الحالية، بل يسعى أعضاؤه إلى توسيع دائرة التأثير لتشمل مجالات أوسع على حياة الطلبة، فالنادي ليس مجرد مساحة لتعلم البرمجة والتقنيات، بل أسهم أيضا في تحسين نفسية الطلبة من خلال كسر الروتين الدراسي، وتوفير فضاء اجتماعي للتفاعل الإيجابي، وفقا لأسامة الذي قال «نحن لا نسعى فقط لتطوير المهارات التقنية، بل نهدف إلى تعزيز العمل الجماعي، بناء الثقة بالنفس، وتحفيز الطلبة على الابتكار».
وأعرب ذات المتحدث عن أمله في أن يستمر «Cod master Club» في النمو ليصبح نموذجا يحتذي به في الجامعات الجزائرية، داعيا جميع الطلبة إلى الانخراط في المبادرات التقنية، التي تعد المفتاح لمستقبل أكثر تطورا و رقمنة، لأن التكنولوجيا بحسبه ليست خيارا بل ضرورة، وعلينا أن نكون مستعدين للريادة في هذا المجال».
واجه النادي تحديات عديدة أثناء سعيه لتحقيق أهدافه، ذكر منها أسامة، قلة التجهيزات اللازمة للعمل وتنظيم الأنشطة، والتي سعت المدرسة لتوفيرها، مرجعا الفضل لها في تذليل الصعوبات لتنفيذ الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن هذا النقص في الإمكانات يؤثر بشكل مباشر على تحقيق أداء جيد. وأكد الطالب أسامة، بأنه ورغم العقبات التي تصادفهم، إلا أن النادي يحرص على العمل الدؤوب للتغلب على الصعوبات، مشيرا في ذات السياق إلى أنه نجح في بناء شراكات مهمة مع مؤسسات مثل «هضبة قسنطينة (تكنوبول)»، كما يطمح النادي مستقبلا إلى التعاون مع جهات أخرى تدعمه في تنفيذ مشاريعه وإلى تنسيق توأمة مع نواد أخرى بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، فبحسبه هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في توسيع دائرة أنشطتهم وتحقيق أهدافهم بشكل أكثر شمولية وفعالية.
استقطاب واسع بين الطلبة
ولقد شهد النادي منذ تأسيسه، إقبالا كبيرا من الطلبة، حيث وصل عدد أعضائه إلى حوالي 70 عضوا، معظمهم من طلبة السنة الأولى تخصص إعلام آلي.ووفقا لأسامة، فإن هذا العدد يعكس شغف الطلبة بتطوير مهاراتهم الرقمية، خاصة في ظل نقص انخراط الطلبة الجدد في النوادي الأخرى، مضيفا «لقد وجد الطلبة في نادي CMC فضاء محفزا للإبداع واستكشاف شغفهم بالبرمجة، وهو ما يزيد من مسؤوليتنا لتوسيع نطاق الأنشطة لتشمل جميع المهتمين بالمجالات التقنية.» لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com