أثارت نهاية الأسبوع، دار شانيل الفرنسية العريقة للأزياء، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وفرنسا، بعدما أطلت عارضة على «الرانوي» بزي مستوحى من اللباس التقليدي النايلي، وتم تداول صور العرض بقوة مرفقة بهاشتاغ النايلي.
أعادت دار شانيل خلال تشكيلتها لربيع 2025، تصميم و تقديم الزي التقليدي الخاص بالمرأة النايلية بكل تفاصيله مع تعديلات قليلة، والاحتفاظ بفكرة الحزام المصنوع من شريط أسود مزين بقطع « اللويز الذهبية»،
و استعرضت شانيل الزي بطريقة لا مجال معها للشك في أصلية الزي المستوحى فعليا من اللباس التقليدي الجزائري الشهير، وهو ما تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي جزائريون و مغتربون، أطلقوا هاشتاغ الزي النايلي.
واعتبر البعض، أنه كان يتعين على الدار العريقة أن تشير إلى مصدر إلهامها، خصوصا وأن الزي التراثي ينتمي إلى الموروث الثقافي الجزائري، وهو نتاج براعة حرفيين ومصممين محليين وترجمة لإبداعهم.
ويعد عرض شانيل ثاني مناسبة في ظرف أسبوع واحد، يظهر خلالها الزي التقليدي الجزائري على ممشى العروض العالمية، إذ تألقت عارضات دار زهير مراد العالمية الشهيرة، مؤخرا بتصاميم مستوحاة من الكاراكو العاصمي، وكانت التشكيلة جزائرية بشكل خالص مع استنساخ كل تفاصيل القطعة و طريقة تزيينها.
واختارت النجمة السورية سلافة معمار، الكاراكو الذي أعاد زهير مراد تصميمه، لإطلالتها في حفل جوي أوورد، الذي نظم مؤخرا في المملكة العربية السعودية، وكانت الفنانة قد تألقت بالزي، لكن دون إشارة إلى أصل التصميم أو وحي الفكرة.
يذكر أيضا، أن المصمم العالمي إيلي صعب، كان قد أعاد تقديم الزي خلال تشكيلته لربيع 2017 ـ 2018، وحقق نجاحا كبيرا في ذلك الموسم بفضل تميز وأناقة الكاراكو الجزائري. تجدر الإشارة، إلى أن الأزياء التقليدية الجزائرية تحظى برواج كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في آخر سنتين بفضل حملات لحمايتها وتثمينها تقودها وزارة الثقافة، وينخرط فيها إعلاميون وفنانون ومشاهير السوشل ميديا، وقد تم هذه السنة تسجيل الزي الاحتفالي لنساء الشرق بمختلف عناصره في قوائم اليونيسكو. هدى /ط