أطلقت أول أمس، جمعية أسرتي بولاية البليدة، مشروع «الطفل الرياضي»، بالشراكة مع مركب رياضي خاص، تهدف المبادرة حسب رئيس الجمعية رشيد العبزوزي، إلى تعزيز المفاهيم الصحية والنفسية للطفل، وتحضير النخبة الرياضية نفسيا وذهنيا لمنافسات المستوى العالي سواء في الرياضات الجماعية أو الفردية.
ومن بين الأهداف المرجوة من المشروع حسب المتحدث تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للطفل، وقد أشار رئيس الجمعية، إلى أن الأسر غالبا ما تغفل جانب التربية الصحية، وهو ما تسعى الجمعية إلى التنبيه إليه، مع إبراز أهمية ممارسة الطفل للرياضة وفق أسس صحيحة تراعي خصوصيته الجسمانية ونمطه الغذائي، و العمل على ضمان التوازن بين الجوانب التعليمية وممارسة الرياضة
وأفاد رئيس الجمعية، خلال يوم دراسي حول مشروع الطفل الرياضي نظم أمس بالبليدة، أن المشروع يشمل أيضا التكفل بالأطفال ذوي المشاكل النفسية والسلوكية، من خلال تقديم خدمات متخصصة لمن يعانون من هذه الاضطرابات أو ذوي التحصيل الدراسي المنخفض، بهدف مساعدتهم على تحقيق التوازن بين الحياة المدرسية والرياضية، كما يتضمن المشروع تصميم ورشات تدريبية لتحسين القدرات العقلية والمعرفية للرياضيين، فيما يعرف بورشات الجمباز العقلي، مما يسهم في تطوير أدائهم البدني والذهني عبر تحفيز الذكاء الحركي، والتركيز وسرعة والاستجابة، إلى جانب متابعة التغذية الصحية للأطفال، وضمان توفير برامج غذائية صحية ومتوازنة، ومتابعة دورية من طرف أطباء الجمعية في اختصاص التغذية.
وفي السياق ذاته، دعت أخصائية التغذية الدكتورة زهرة بن عيشوبة، إلى تصحيح المعتقدات فيما يخص النمط الغذائي المتبع بالنسبة للأطفال، خاصة ممارسي الرياضة، وأكدت أن هذا النمط يجب أن يكون عقلانيا وبعيدا عن المكملات الغذائية والمنتجات المتضمنة لمواد حافظة وكذا المعلبات. وحثت المتدخلة، الأولياء إلى الابتعاد عن استهلاك المواد المستوردة بما في ذلك الفواكه، والتركيز على الخضروات والفواكه المحلية، والاعتماد بشكل أكبر على حشائش الأرض للحفاظ على نمو الطفل.
كما نبهت إلى أهمية الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم خصوصا للأطفال ممارسي الرياضة،وذلك بهدف حمايتهم من الإصابات، وقالت إن المواد الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم تحمي عضلات الطفل وتقويها، مشيرة إلى أن احتياجاته الغذائية تزداد مع ممارسة الجهد البدني وقوة التمارين وتكرارها. نورالدين ع