ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد لكل من اليابان، البرازيل، ماليزيا، سيراليون...
ناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لضمان تلبية منصفة ومستديمة لاحتياجات السكان من...
تتأهب مدينة قسنطينة، لنزع الثوب القديم وارتداء آخر أكثر حداثة وعصرنة، بعد سنوات من تدهور عمرانها القديم وأزقتها العتيقة ومعالمها التاريخية ومرافقها...
دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، يوم أمس، إلى ضرورة مواكبة واستغلال كل الحلول التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة وخاصة الذكاء...
يتميز شاطئ «فرعون» التابع إداريا لبلدية إفليسن بدائرة تيقزيرت الواقعة على بعد حوالي 45 كيلومترا، عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو بجماله وصفاء مياهه الزرقاء ونظافة رماله الذهبية، كما يتوفر على الهدوء والأمن والسكينة، ويستقبل في كل موسم صيف مع ارتفاع درجات الحرارة أعدادا كبيرة من المصطافين نظرا لطبيعته الساحرة، كما يُعتبر من بين أهم الوجهات المفضّلة لدى عشاق البحر ليس فقط لسكّان تيقزيرت أو تيزي وزو، بل حتّى المغتربين والولايات المجاورة لعاصمة جرجرة على غرار بومرداس والجزائر العاصمة والبليدة والبويرة وبجاية وغيرها، بحسب ما تؤكده لوحات ترقيم السيارات المركونة في الحظيرة المحاذية له، و الذين يحجون إليه خلال كل موسم حر لاكتشاف جماله الذي أبدع فيه الخالق، وهو ما وقفت عليه النصر، خلال زيارتها لهذا الشاطئ الساحر الذي يستقطب العديد من العائلات الباحثة عن الهدوء والراحة النفسية من مختلف ولايات الوطن.
يبعد شاطئ «فرعون» عن مدينة تيقزيرت بحوالي 5 كيلومترات، ويمكن الوصول إليه عبر الطريق الوطني رقم 72 انطلاقا من مدينة تيزي وزو وسط مناظر طبيعة رائعة تزيد من متعة الرحلة نحوه، خلال تواجدنا به في الفترة الصباحية، لاحظنا قلة عدد المصطافين، إلاّ أنّ التدفق عليه بدأ يرتفع بعد منتصف النهار، ولاحظنا في عين المكان أن بعض العائلات تلجأ إلى البحر في وقت متأخر من المساء، خاصة من يسكنون بالقرب من بلديات إفليسن وتيقزيرت وميزرانة، وقد اختار هؤلاء السباحة في شاطئ «فرعون» للاستمتاع بما يتميز به من جمال طبيعي أبدع فيه الخالق أين يمتزج اللون الأزرق للبحر باللون الأخضر للطبيعة المحيطة به، إضافة إلى صفاء مياهه ونقائها وتوفره على عناصر الأمن الذين يراقبون من بعيد كل تحركات المصطافين، كما يتوفر على أعوان الحماية المدنية الذي يتدخلون عند الضرورة.
و يعتبر هذا الشاطئ امتدادا للشريط الساحلي التابع لدائرة أزفون، ويبدو صغيرا نوعا ما مقارنة مع باقي شواطئ تيقزيرت من حيث المساحة مثل شاطئ تسالاست والشاطئ الكبير، إلا أنه يمتلك أجمل الإطلالات البحرية على الإطلاق، وتبدو مياهه زرقاء صافية لدرجة تسهل معها رؤية الأحجار الجميلة مختلفة الأشكال والألوان التي يقف عليها المصطاف وهو تحديدا ما يصنع شهرة الموقع و يضاعف الإقبال عليه، كونه محطة مثالية للتأمل.
و يفضل بعض الشباب السباحة والمغامرة بأنفسهم بالقفز من أعلى الصخور الحادة التي زادت من جمال هذا الشاطئ، الذي تمتزج فيه خضرة الجبال المتراصة في شكل جذاب مع زرقة مياه البحر والسماء الصافية لترسم لوحة فنية ساحرة وطبيعة عذراء تأسر ألباب الناظرين ولعل أكثر ما زاد من حجم إقبال العائلات على شاطئ فرعون، هو قربة من الطريق الوطني رقم 72 ومدينة تيقزيرت، فضلا عن توفره على حظيرة لركن السيارات، حيث لا يجد المصطاف أية صعوبات في الوصول إليه وركن سيارته بكل حرية بعيدا عن مافيا «الباركينغ «، كما يمكن للمصطاف أيضا نصب مظلته الشمسية بالقرب من البحر دون أن يزعجه أي أحد أو يجبره على كراء واحدة.
عائلات تكتشف سحر المكان بالصدفة
بعض العائلات التي تحدثنا إليها، أبدت إعجابها الكبير بهذا الشاطئ الجميل، حيث تقول مونية، القادمة من الجزائر العاصمة رفقة أفراد عائلتها، أنها اكتشفت هذا الشاطئ بالصدفة عندما كانت تبحث عن مكان هادئ وآمن قبل أربع سنوات في تيقزيرت، ورغم أنها أعجبت « بالشاطئ الكبير»، إلاّ أن اختيارها وقع على فرعون، وعندما نزلت إليه ارتاحت بفضل مقوماته الطبيعية بداية بمياه الزرقاء و حزامه الأخضر و ذلك بالرغم من طبيعته الحجرية، وقد قررت الرجوع إليه في كل موسم اصطياف، وهو ما ذهب إليه زوجها سعيد، الذي أكد بأن الهدوء والأمن وجمال المكان هو الذي يستقطبهم ويدفعهم للعودة كلما توفرت الفرصة لقضاء أوقات ممتعة.
أما نور الدين، الذي جاء رفقة أصدقائه من ولاية بجاية، فأشار إلى أن هدوء المكان وخلوه من المنحرفين، ناهيك عن موقعه المثالي في قلب ساحل مدينة تيقزيرت، هو أكثر ما يشدهم إلى فرعون، إذ يفضلونه عن باقي الشواطئ، لأن بإمكانهم الاكتفاء بالسباحة فيه و الرحيل، كما يستطيعون أيضا المكوث فيه و الاسترخاء فوق رماله الذهبية إلى غاية المساء للاستمتاع بمشاهدة منظر غروب الشمس في الأفق، أو التخييم إلى غاية اليوم الموالي.
ورغم أن ولاية بجاية، تتوفر على شواطئ جميلة، إلاّ أنّ نور الدين، أكّد بأنه وأصدقاءه، عادة ما يرغبون في كسر الروتين واكتشاف شواطئ أخرى عبر الوطن، لذا قرّروا النزول في مدينة تيقزيرت، المطلة على البحر والتجول في شريطها الساحلي و هكذا استقر بهم المطاف في شاطئ فرعون، أين وجدوا كل شروط الراحة والاستجمام التي يحتاج إليها المصطاف إضافة إلى الطبيعة الساحرة.
سامية إخليف