الأسرة كانت تقيم في كوخ هش: جمعية دير الخير وانساه بتبسة تبني سكنا عصريا ليتيمتين وأمهما

سلّمت جمعية دير الخير و انساه بمدينة تبسة، نهاية الأسبوع سكنا ملائما، يتوفر على كافة شروط الحياة الكريمة، ليتيمتين وأمهما، بعاصمة الولاية، في أجواء طغت عليها بسمات و دموع الفرح ، بحضور المتطوعين، و أعضاء وأحباء الجمعية.
كانت فرحة الأسرة المستفيدة من هذا السكن الذي تم تأثيثه و تجهيزه عارمة، فقد وجدته في أبهى حلة، فقد شيّد بإتقان واحترافية كبيرين، بعد إزالة الكوخ القصديري، الذي كانت تقيم به  الأسرة، التي فقدت معيلها الوحيد، و عانت من ظروف قاسية، لاسيما أثناء تهاطل الأمطار، حيث كانت تتسرب المياه من كل جانب، بسبب شقوق في سقف الكوخ  الذي لا يتوفر على أدنى شروط الحياة.
وكشف الناشط بجمعية دير الخير وانساه، خالدي مبروك للنصر، أن هذا العمل الخيري، يدرج في إطار نشاط «كهاتين في الجنة» لكفالة الأيتام، وتنفيذا للنشاطات الإغاثية المستعجلة، أين تمت إزالة البيت القصديري المهترئ، الذي كان يأوي بنتين وأمهما، وانطلقت الأشغال على قدم وساق، لبناء بيت يليق بهن ويحفظ كرامتهن.
و أضاف المتحدث أنه تم  كراء بيت للأسرة لمدة  9 أشهر و 15 يوما، و خلال هذه الفترة تم تشييد بيت لهن باحترافية، و شارك في العملية 90 متطوعا بجهودهم، وكلفت ميزانية المواد العينية للبناء والتأسيس 193 مليون سنتيم، ساهم بها المحسنون والخيّرون، الذين لم يترددوا للحظة واحدة في تقديم يد العون و المساعدة للجمعية، من أجل  تجسيد المشروع الخيري، و أكد أن فرحة الأسرة كانت كبيرة عندما استلمت مفاتيح و وثائق البيت الجديد، في حضور المتطوعين و أعضاء الجمعية.
و تابع المتحدث، أن «كهاتين في الجنة»، مشروع يهدف إلى التكفل التام في جميع المجالات بـ70 يتيما و20  أرملة، حيث يستلمون قفة أسبوعية منذ 3 سنوات، تتكون من خضر وفواكه، و قفة شهرية تضم مختلف المواد الغذائية و الدجاج أو اللحم الأحمر، و كسوة 3 مرات في السنة، وكذا التكفل الدراسي والطبي. ومن بين 20 عائلة يتم التكفل بها، هناك 7 عائلات دون منزل، وقد بدأت الجمعية بالعائلة المذكورة التي تتكون من أرملة و بنتين يتيمتين، و حلت مشكلتها، في انتظار إيجاد حلول لبقية العائلات، ملتمسا يد العون والمساعدة من أهل الخير في الولاية و خارجها، لتجسيد مشاريع الجمعية الخيرية، و إزالة الغبن عن العائلات الفقيرة والمعوزّة.
ع.نصيب