* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
يشكل جلوس الأطفال في المنازل نتيجة غلق المدارس و فرض قرار الحجر المنزلي بفعل انتشار فيروس كورونا، مأزقا صحيا بسبب قلة النشاطات الحركية من جهة، و اتباع نمط غذائي غير صحي من جهة ثانية، مما يعرض الأطفال لخطر البدانة و الإصابة بأمراض خطيرة.
فمن التوجه إلى المدارس بشكل يومي، و قطع مسافات مختلفة ذهابا و إيابا بين مرتين إلى 4 مرات بالنسبة للأطفال لأجل الالتحاق بالمدارس، أصبح الأطفال محدودي الحركة وسط مساحات ضيقة، مما فرض نوعا من الخمول بالنسبة للغالبية منهم، خاصة من يسكنون الشقق.
و يعد النمط الغذائي غير الصحي أحد أكبر الأخطار التي تتربص بالأطفال في فترة الحجر المنزلي، فكثرة الجلوس بالبيت، تجعلهم لا يفكرون سوى في الطعام، إذ أجمعت بعض الأمهات ممن تحدثت إليهن «النصر» بهذا الشأن، أن شهية أطفالهن قد فتحت في هذه الفترة أكثر من ذي قبل، إذ يقلن إن أوقات فراغ الأطفال يسعون لملئها عبر الطعام، فهم يأكلون في أي وقت و بكميات كبيرة مثلما تقول السيدة فريدة، التي أوضحت أن ابنتها التي تدرس في الطور المتوسط، تأكل دون توقف، فبالإضافة إلى الوجبات الرئيسية، فهي تأكل أي شيء تجده أمامها بين تلك الأوقات.
و تتحدث مريم عن ولديها، إذ تؤكد أنهما يقضيان معظم وقتيهما أمام شاشة التلفاز، و هما يحملان الأكل ، فحتى الغداء و العشاء يتناولانه أمام التلفاز، و يرفضان التوجه إلى المطبخ، كما تشير إلى تزايد معدل تناولهما للسكريات، إذ يأكلان الحلويات و الشوكولاته بنسبة كبيرة، مما جعلها تخاف بشأنهما و تطلب من الوالد التوقف عن توفير هذه الأطعمة و العمل على استبدالها بالفواكه أو المكسرات.
و بين أم تبحث عن صحة أطفالها، و أخرى تعمل جاهدة لأجل تسمينهم، صادفتنا حالة غريبة لسيدة تقول إنها تستغل هذه الفترة لتسمين أطفالها الذين وصفتهم بالنحفاء، فعدم توجههم إلى المدارس و الجلوس المستمر في البيت، شجعها على فرض نظام غذائي خاص، و بعيدا عن كونه صحي من عدمه، لا تبالي السيدة و تستمر في منح أطفالها أطعمة مشبعة بالسكريات خاصة الشوكولاته، الحلويات و المعجنات، و هي المواد التي ترى أنها أتت بنتائج إيجابية بسبب زيادة وزن أطفالها و لو ببضع كيلوغرامات في هذه الفترة.
* الدكتورة آغا آسيا
المشاكل الصحية ستظهر على المدى البعيد
و ترى الطبيبة العامة آغا آسيا، أن مخلفات النمط الغذائي غير الصحي و نقص الحركة خلال الحجر ، لا تظهر نتائجها الفعلية و الخطيرة في الوقت الحالي، فالنتيجة كما توضح ستكون على المدى البعيد، و تتمثل في أمراض خطيرة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
فالطفل الذي يجلس مطولا بالبيت و أمام التلفاز، مع تناول أطعمة مشبعة بالسكريات و الدهنيات، سيعاني حتما كما تقول الدكتورة لاحقا من خطر السمنة، إذ يزيد وزنه بشكل كبير، و يصبح شرها، ما يعرضه لخطر ارتفاع السكري في الدم، كما تزيد القابلية للإصابة بالكسور عند الطفل البدين.كما تحذر الطبيبة آغا من مشاكل على مستوى القفص الصدري، إذ يصاب الطفل البدين بنوبات ضيق التنفس، و يختل مستوى الدهون في جسمه مع ارتفاع ضغط الدم، و كذا الإصابة بمرض الكبد الدهني، و يتعرض للاكتئاب نتيجة الخجل من السمنة و يؤدي ذلك بالضرورة إلى فقدان الثقة بالنفس.
و تدعو الأخصائية الأولياء إلى التحلي بوعي أكبر لوقاية أطفالهم من كل هذه الأمراض، و ذلك عبر احترام مواعيد تناول الوجبات، و عدم الأكل بينها و الابتعاد عن السكريات المصنعة المتمثلة في العصائر غير الطبيعية و الحلويات و الشوكولاته، و تفادي الاستهلاك المفرط للحوم التي تزيد من احتمال الإصابة بالسمنة، مع التركيز على الأطعمة الصحية و الحرص على توفير القدر الكافي من الفيتامينات التي يحتاجها الطفل، خاصة الفيتامين «د» الذي يفتقده بسبب عدم تعرضه بالقدر الكافي لأشعة الشمس، مع استبدال الحلويات بالخضر و الفواكه و كذا المكسرات و الفواكه المجففة، و حتى في بذور الكتان الغنية بالأوميغا 3 يمكن إعطاؤها في كوب الحليب، مع المحافظة على قاعدة تناول الطعام في جو عائلي و ضبط الكميات و التقليل من الجلوس أمام التلفاز و الكومبيوتر و الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم. إ.زياري