استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وفدا أوغنديا على رأسه السيد محمد أحمد كيسولي، المبعوث الخاص للرئيس الأوغندي، كبير...
* خـلق أقطاب امتـياز جـامعية في بعض التخصصاتناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، سبل تعزيز الإطار التشريعي لقمع...
* الجزائر في الطريق الصحيح للحاق بركب الدول النامية * تلبية حاجيات المواطنين هو «الشغل الشاغل» أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، من ولاية بومرداس،...
* نسبة المشاركة بلغت 31ر96 بالمائة * المحكمة الدستورية تشرع في استلام محاضر الفرز حل حزب جبهة التحرير الوطني في المقدمة في انتخابات التجديد النصفي...
أكد ممثلون في التلفزيون و المسرح الجزائري أن الاستهتار أطال عمر جائحة كورونا و عقدها، في الوقت الذي كان بإمكاننا تخطيها بأقل الأضرار، حيث جددوا دعوتهم من خلال حملة النصر التحسيسية، للمواطنين إلى التحلي باليقظة و الوعي الكامل و التقيد بالإجراءات الوقائية، للوصول إلى بر الأمان، كما شددوا على ضرورة التطبيق الصارم للتعليمات و تسليط العقوبات على المخالفين، معتبرين بأن تعريض حياة الإنسان للخطر بمثابة انتحار، و نقل العدوى للآخر نتيجة اللامبالاة، بمثابة جريمة ضد الإنسانية.
أسماء بوقرن
* الممثل عبد الكريم بريبر
الاستهتار أطال عمر الأزمة و عقّدها تحدث الممثل عبد الكريم بريبر للنصر عن تجربة عائلته مع الوباء، مؤكدا بأنه مر بظرف صعب للغاية، عندما أصيبت أخته و أولادها بالفيروس خاصة و أنه لم يتمكن من التنقل لزيارتها، و ينصح المواطنين بتجنب التجمعات و العناق و الالتزام بالتباعد الاجتماعي، مع التقيد الصارم بارتداء الكمامات و استعمال المعقمات لتفادي الإصابة.
و قال إن طول عمر الأزمة جعل الجميع يعي جيدا طريقة التعامل و التكيف مع الظرف الراهن، عكس ما حدث في البداية، عندما كان الجميع يجهل طبيعة الداء، و قد أظهرت، حسبه، اليوم التجارب التي عاشتها دول أجنبية اجتاحها الوباء قبلنا، أنه بإمكاننا العودة إلى حياتنا الطبيعية، لكن بشرط التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية، و هو ما نراه غائبا، كما قال، في بلادنا التي تشهد حصيلة الإصابات بها ارتفاعا ملفتا، إلا أن الكثيرين لا يزالون يتصرفون باستهتار و لامبالاة، وهذا ما أدى إلى طول عمر الأزمة، مؤكدا بأنه كان بإمكاننا الخروج منها بأقل الأضرار، لأن الوعي هو الذي يحدد عمرها، فكلما استمر الاستهتار طالت الجائحة، وتأزم الوضع أكثر، كما أن الالتزام بارتداء الكمامة كفيل بتخطي الأزمة الوبائية بسلام، مع التعقيم المستمر و الابتعاد عن الاكتظاظ و تجنب العناق.
عبد الكريم قال بأننا اليوم أمام امتحان مع أنفسنا، علينا أن ننجح فيه بضبط سلوكاتنا بشكل بسيط جدا، لا يؤثر بتاتا على سيرورة حياتنا، مشيرا إلى أنه تعود على الحجر المنزلي و تكيف معه، بعد إدخال تغييرات على ديكور البيت وإعادة طلائه بلون مختلف عما كان عليه، وكذا إصلاح بعض الأعطاب الموجودة بالبيت، والتي لم يكن يجد الوقت الكافي لإصلاحها، فيما يخصص وقتا لممارسة رياضة الجري أو المشي ، كما يحرص على زيارة المسرح للالتقاء بزملائه و مناقشة نصوص تقديم قراءات مسرحية، مشيرا إلى أنه يجب أن يعمل، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتعامل بجدية مع الوضع.
محدثنا ذكر أنه عاش تجربة جعلته يحرص أكثر على تطبيق النصائح التي يوصي بها الأطباء، حيث أصيبت أخته وأولادها بعدوى كورونا، و شعر بالخوف الشديد عليهم، ولم يتمكن من زيارتهم، كما تألم لإصابة زملاء له في المجال الفني و فقدان البعض معنهم.
* الممثلة المسرحية و التلفزيونية نضال جزائري
نكران وجود الفيروس جعلنا ندخل في نفق مظلم قالت الممثلة التلفزيونية و المسرحية نضال جزائري للنصر، بأنها تشعر باستياء و غضب شديدين، عندما تلاحظ أن الكثير من الأشخاص يتصرفون باستهتار و ينكرون وجود الفيروس، في الوقت الذي لا يزال الفيروس يحصد أرواح الملايين في العالم، ما جعلنا، حسبها، ندخل في نفق مظلم، ونفقد العديد من المواطنين يوميا، ونستفيق يوميا على صور الضحايا في توابيت و أكياس بلاستيكية.
محدثتنا قالت بأننا قبل كل شيء مؤمنون بقضاء الله و قدره، و لا نعترض على مشيئته، لكن هذا لا يعني الاستسلام للوباء و التعامل معه باستهتار، لأن كل شخص مسؤول على نفسه التي تعد أمانة سيحاسب عليها في الآخرة .
و نحمد الله الذي حبانا بنعمة العقل و القدرة على التمييز بين الأمور، فكل واحد منا يعي جيدا خطورة الجائحة، و يعرف طرق انتقال العدوى و الإجراءات الواجب التقيد، و هي إجراءات سهلة، حسب المتحدثة، و بإمكان كل شخص التقيد بها، فارتداء الكمامة و الابتعاد عن التجمعات و ترك مسافة بينك و بين الآخر، كفيل بحماية نفسك و الآخرين من الوباء، مؤكدة بأن التحلي بالوعي الكامل أصبح حتمية على الجميع الالتزام به، معتبرة بأن التعامل باستهتار، حسب ما نراه اليوم في الفضاءات العمومية و الأسواق، جريمة و هي تعريض حياتك و حياة الآخرين للخطر، و كذا التأثير على سيرورة العلاج، فكلما كان عدد الإصابات أكثر، كانت مهمة العلاج أصعب بالنسبة للأطباء، و علينا التفكير جيدا في هذه الفئة الموجودة في الصف الأمامي و تتعامل بشكل مباشر مع المصابين ، و التي حرمت منذ شهر مارس من دفء العائلة.
وتدعو الفنانة نضال المواطنين إلى التأمل في كيفية وضع الموتى في الأكياس و داخل توابيت و طريقة الدفن، حينها سيدركون مدى خطورة هذا الفيروس القاتل، كما تحث الأمهات غير المجبرات على الخروج، أن يلتزمن بيوتهن و يتجنبن اصطحاب الأبناء للأسواق للحد من الاكتظاظ، مشيرة إلى أنها شاهدت أمهات يتجولن رفقة أبنائهن في الأسواق لمدة طويلة ، فيما تضطر أخريات لتركهم خارج السوق، ما يجعلهم معرضين لخطر الإصابة و ضربة الشمس و غيرها من الأخطار.
المتحدثة قالت بأنه يجب ضبط النفس في هاته الفترة الحساسة و التحلي بالصبر، و استغلال الوقت لتدارك ما فاتنا و التفرغ لما كنا نعجز عن القيام به بحجة عدم توفر الوقت، فعلى الأولياء و بالأخص الأمهات التقرب أكثر من أولادهم، كما علينا أن نقوي صلتنا بالمولى عز و جل و التضرع إليه لرفع البلاء، كما يمكن استغلال الظرف في مراجعة حساباتنا و تنمية مواهبنا و اكتشاف أنفسنا و الترفيه بمشاهدة الأفلام و المطالعة و الخياطة و الاهتمام بديكور البيت، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة ، و مساعدة الآخرين الذين تضرروا من الجائحة.
* الممثلة و مقدمة البرامج مفيدة عداس
أشعر بالأسف عندما أرى الكثيرين يخاطرون بأنفسهم الممثلة مفيدة عداس، تعد من بين الفنانين الأوائل الذين سارعوا للتحسيس و التوعية بخطورة الجائحة، حيث استغلت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للمساهمة قدر الإمكان، في رفع الوعي لدى المواطنين، و لم تكتف بالتوعية، بل أطلقت مبادرات إنسانية، كمبادرة «عاون خوك» لمساعدة المحتاجين و المتضررين من الأزمة من أصحاب الأجرة اليومية، فكرست جهدها و وقتها لتقديم الدعم لهم بما تملكه من إمكانيات، و نشرت فيديوهات لمشاركاتها في حملات التحسيس الإعلامية، من بينها حملة جريدة النصر، عبر جريدتها الورقية و صفحتها على موقع فايسبوك.
مفيدة عداس أعربت للنصر عن أسفها لأن الأزمة الوبائية تتفاقم، مرجعة ذلك لأسباب كثيرة، من بينها استهتار المواطن وتعريض حياته للخطر لأسباب تافهة، و منها ما يتعلق بالقرارات والتعليمات الرامية للحد من الوباء، و التي غابت الفعالية و الصرامة في تطبيقها، داعية السلطات إلى تطبيق الحجر الكلي.
وأضافت في سياق ذي صلة، إلى تفهمها لبعض المواطنين الذين اضطروا للخروج و ممارسة التجارة الفوضوية، لأنهم بحاجة ماسة لتوفير القوت اليومي لعائلاتهم، لكن هذا لا يعني عدم الامتثال لإجراءات الوقاية و السلامة مشيرة إلى أننا إذا بحثنا عن أسباب انتقال العدوى إلى الكثير من الأفراد، نجدها تافهة، كحضور عرس و التدافع من أجل الظفر بكيس حليب و غيرها.
الفنانة أكدت بأنها و منذ بداية الأزمة، حرصت على التقيد بنصائح الأطباء، من ارتداء الكمامة و استعمال المعقمات و التباعد الاجتماعي، و ذلك من خلال الاعتماد على سائق خاص لكي لا تحتك بالآخرين، حفاظا على سلامتها و سلامة والديها، و نظرا لطول الأزمة، كما قالت، قررت نقلهما للإقامة معها في بيتها بالعاصمة، لكي تراقبهما و تعتني بهما بنفسها، كما أنها توقفت عن الزيارات، فيما يتكفل ابنها بشراء مستلزمات البيت.
في حين تخرج أحيانا على متن سيارة رفقة والديها و ابنها، للتنزه في مناطق غابية لضمان وقاية و سلامة أسرتها.