الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تستقطب المنتجات الرياضية بمختلف أنواعها، عددا كبيرا من الجزائريين الذين وضعوها ضمن احتياجاتهم اليومية في نمط معيشي جديد، تحظى فيه الرياضة بجزء مهم من وقتهم، في حين لا يعني التهافت على الألبسة الرياضية بالنسبة للبعض، سوى مواكبة الموضة.
يتزايد خلال السنوات الأخيرة بالجزائر عدد المحلات المتخصصة في بيع الألبسة الرياضية و مستلزماتها، خاصة ذات الماركات العالمية الشهيرة المعروفة بجودتها، حيث تستقطب أعدادا هائلة من المواطنين الذين يعتبرونها ضرورية، مثل أي لباس يرتدونه يوميا.
النصر قامت بجولة استطلاعية بين الجزائر العاصمة و ولاية بومرداس، فرصدت تزايد محلات الألبسة الرياضية و مستلزمات النشاطات الرياضية بمختلف أنواعها، و كذا معدل الإقبال عليها، فبقلب ولاية بومرداس وقفنا على أعداد كبيرة من الزبائن داخل المحلات التي تتوفر على الماركات العالمية، و أكد لنا أحد الباعة أن معدل الإقبال عليها ارتفع بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة، ما شجع صاحب المحل الذي يعمل به على فتح فروع في مناطق أخرى من الولاية، قصد تقريب السلع من المواطن.
الرياضة للجميع..
بالجزائر العاصمة، تعرف مثل هذه المحلات انتشارا كبيرا بالأسواق و بالمساحات التجارية الكبرى، مثل “آرديس” و “باب الزوار” و كذا “كارفور” و “بن عكنون”، و يتزايد عددها باستمرار، حيث سجلنا فتح محلات لماركات عالمية لم تكن سلعها متوفرة بالجزائر، ما عدا سلع “الكابة”، و أوضح بعض الزبائن ممن التقيناهم على مستوى محل “ديكاتلون” بالمركز التجاري باب الزوار، أنهم زبائن أوفياء لهذا المحل، و للفضاء التجاري الواسع الذي يوفر كل ألبسة و مستلزمات الرياضة بمختلف أنواعها.
و أكد لنا أحد الباعة أن الرياضة أصبحت ثقافة عند الجزائريين، فلم يعد اهتمامهم مقتصرا على الملابس اليومية العادية، بل أصبح جزءا كبيرا من اهتمامهم ينصب على الرياضة، و يتجلى ذلك في تهافتهم على اقتناء الألبسة و الأحذية الرياضية، و حتى التجهيزات الرياضية لاستعمالها في البيت، مضيفا أن ذلك لا يقتصر على الأسر الميسورة، فالمجتمع، حسبه، بمختلف فئاته يقصد هذا النوع من المحلات لاقتناء ما يحتاجه من وسائل لممارسة رياضته المفضلة.
النساء زبونات وفيّات..
من يقصد محلات الملابس الرياضية، يلاحظ تنوع منتجاتها، فهي لم تعد تلبي احتياجات الرجال فقط، بل هي موجهة أيضا إلى فئتين تشكلان الأغلبية الساحقة من زبائنها، و هي الأطفال و النساء الذين يهتمون كثيرا بالملابس و الألعاب الرياضية.
و لاحظنا أن الكثير من السلع، مخصصة للنساء لممارسة النشاطات الرياضية سواء في البيت، أو في الهواء الطلق، أو في قاعات “الجيم” التي يتزايد عددها باستمرار، و تفرض ملابس خاصة، لا تتوفر ذات النوعية الجيدة منها، سوى في هذه المحلات.
التقينا بأحد المحلات بمجموعة من النساء أكدن لنا بأنهن يقصدنه لاقتناء الأحذية الرياضية التي تساعدهن كثيرا في تنقلاتهن اليومية، و في ممارسة رياضة المشي التي ينصح بها الأطباء، بمعدل 30 دقيقة يوميا على الأٌقل، فضلا عن كونها مريحة في العمل و التسوق و النزهات، في حين لا تمثل سوى مواكبة لموضة سائدة ، بالنسبة لعدد كبير من النساء، بغض النظر عن أعمارهن أو نمط لباسهن الاعتيادي أو وظائفهن.
للدخول المدرسي نصيب..
لا يعني اقتناء و ارتداء ملابس رياضية بالنسبة للكثيرين بالضرورة ممارسة الرياضة، فهناك من يرتدونها لأنها مريحة و عملية، بينما يختارها آخرون لمواكبة الموضة، كما أن العديد من الأولياء يحرصون على أن يرتدي أبناءهم ألبسة رياضية من ماركات عالمية، خاصة أثناء المناسبات، مثل الأعياد و الدخول المدرسي، لهذا زاد الإقبال على هذه المحلات خلال الفترة الأخيرة، حسب مسيرين و باعة بهذه المحلات.
و أضاف الباعة ، أنهم يركزون على جلب احتياجات الأطفال التي تتزايد أيضا أثناء موسم الاصطياف، حيث يعمدون إلى توفير السلع الضرورية من ملابس خاصة، أحذية، ألعاب كالدراجات و الكرات، و كل ما يتعلق بممارسة الأنشطة الرياضية، أما قبيل الدخول المدرسي، فهم يعرضون حقائب ظهر جديدة، أحذية، و معاطف و كل ما يحتاجه التلاميذ، خاصة الأحذية الطبية و الرياضية المريحة لتنقلاتهم اليومية، موضحا أنها تلقى إقبالا كبيرا، خاصة و أن أسعار بعض الماركات العالمية باتت معقولة، بينما ينتظر الكثيرون فترة التخفيضات لشراء منتجات الماركات الكبرى.
تسلُّق الجبال، التخييم و الفروسية رياضات تستهوي الجزائريين
لفت انتباهنا و نحن داخل أحد المحلات الكبرى للألبسة و مستلزمات الرياضة، تخصيص أجنحة لرياضة ركوب الخيل، الرياضات الجبلية و كذا مستلزمات التخييم، لتوفير كل ما يحتاجه الزبون لممارسة نشاطه المفضل.
اقتربنا من زوجين كانا بصدد انتقاء سترات خاصة بالرياضة الجبلية، فقالا لنا أنهما تجاوزا 55 عاما من عمرهما، لكنهما لا يزالان يمارسان الرياضات الجبلية سواء المشي أو تسلق الجبال لاستكشاف الطبيعة، و أوضحا أنهما يقصدان المحل من أجل شراء الملابس الخاصة بذلك، و عبرا عن شغفهما الكبير بهذه الرياضة التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير بين الجزائريين، و يشجعهما على ذلك توفر كافة المستلزمات.
و في رواق ملابس ركوب الخيل، لاحظنا أن الإقبال أقل، و الزبائن الموجودين أغلبهم أطفال، و أوضحت لنا سيدة أنها جاءت لشراء ألبسة لابنها المنخرط في أحد نوادي الفروسية بالعاصمة، و أعربت عن فرحها بفتح مثل هذه المحلات التي توفر ما يحتاجه من يمارس هذه الرياضة من مستلزمات و ألبسة ذات ماركات معروفة عالميا و بأسعار معقولة، مضيفة بأنها كانت تخصص ميزانية كبيرة لشرائها من النادي أو جلبه من الخارج، قبل أن تكتشف هذا المحل.
أما في ما يتعلق بالتخييم، فأكدت إحدى البائعات بالمحل، أنها تستهوي فئة الشباب بشكل خاص، مشيرة إلى أن الإقبال على التخييم زاد في السنوات الأخيرة من قبل عشاق الاستكشاف و الطبيعة.
و أضافت المتحدثة أن هؤلاء يقتنون الخيم القابلة للطي لوضعها في أكياس صغيرة، فضلا عن الكراسي المطوية، قارورات المياه، الأحذية و كل مستلزمات التخييم الأخرى، مضيفة أن مستلزمات الغوص تلقى رواجا كبيرا أيضا و لها زبائنها الخاصين في الجزائر، إضافة إلى مستلزمات رياضة كمال الأجسام التي بات الكثيرون يمارسونها في البيت، دون الحاجة لدخول القاعات، بالنظر لتوفر الوسائل في السوق، و طرق تعلمها عبر الفيديوهات في الإنترنت، و قال لنا أحد الشباب أنه اشترى أوزانا بمبلغ 10000 دينار، ليمارس هذه الرياضة في البيت.
خدمات التوصيل .. تثلج صدور الزبائن
عبر بعض الزبائن بمحل للمستلزمات الرياضية في المركز التجري “آرديس” بالعاصمة، عن أسفهم الشديد لعدم توفر هذا النوع من المحلات بكامل ولايات الوطن، و قال لنا أحدهم أنه يقيم بولاية ورقلة، و يقطع مسافات طويلة من حين لآخر، من أجل شراء ما يحتاجه بهذا المحل، و ذلك بعد الاطلاع على صفحة المحل بمواقع التواصل ليضمن العثور على المستلزمات التي يريد أن يشتريها، معربا عن سعادته، بعد أن علم بأن المحل سيشرع في تجسيد خدمة التوصيل إلى مجموعة من الولايات، من أجل تقريب السلع من المواطن.
و كشف مسير لمحل آخر للألبسة الرياضية، أن تزايد الإقبال من زبائن من مختلف ولايات الوطن، خاصة أثناء العطل و موسم التخفيضات، شجعه على اللجوء للتسويق عن طريق التوصيل إلى الولايات، و أوضح أن العملية في بدايتها اقتصرت على المدن الكبرى، في انتظار توسيعها إلى 48 ولاية، كما كشف عن فتح فروع للمحل ببعض المدن الكبرى مثل عنابة، وهران، و باتنة، في إطار استراتيجية توسيع النشاط و تقريب السلع من المواطن.
و بغض النظر عن أسباب الإقبال الكبير على الملابس و مستلزمات الرياضة، تبقى نقطة إيجابية تسجل في أسلوب حياة يتبناه الكثير من الجزائريين، على أساس أنه صحي و يسهل حياتهم اليومية.
إ.زياري