أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
حظي، يوم أمس الأول، « رابح جلاّب»، رئيس بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة الأسبق لعهدتين متتاليتين من سنة 1965 إلى غاية سنة 1975، ومن أعيان وإطارات الولاية المعروفين، بزيارة مفاجئة للبلدية، باستقبال حار من طرف « مراح نور الدين « رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي أثناء استقباله له في مكتبه.
السيد جلاّب رابح، 80 سنة ،حظي رفقة كل من مرافقيه، بوشقورة بوقرة، إطار بقطاع الفلاحة و برلماني سابق، والحاج صحراوي عبد الله، أحد أعيان ولاية تبسة، باستقبال مميز بمكتب رئيس البلدية، و في حوار مطول ومشوق خلال الجلسة، تم تداول العديد من المواضيع في مختلف مجالات التنمية وتطورها بين الماضي و الحاضر، كما تخللت هذه الزيارة إطلالة لبعض مصالح البلدية، على غرار مصلحة التنظيم العام و مصلحة الحالة المدنية، وقد أبدى رئيس المجلس البلدي السابق مدى إعجابه و تثمينه لمجهودات الدولة في ما يخص عصرنة ورقمنة كل من وثائق الحالة المدنية ومصلحة التنظيم العام، كما اطلع الزائر على أهم سجلات الحالة المدنية «سجلات الميلاد، الزواج، و الوفيات» الممضاة من طرفه باعتباره كان ضابطا للحالة المدنية في تلك الفترة، واختتمت الزيارة بصورة تذكارية رفقة كافة إطارات البلدية.
رئيس بلدية الماء الأبيض السابق، قال بأنه لا يزال يستحضر إلى حد اليوم ذلك الشعور القوي الذي انتابه تلك اللحظة، و الممزوج بين الفخر و الارتباك، نظرا للوضع القائم في ذلك الوقت، عند اختياره رئيسا للمجلس الشعبي لبلدية الماء الأبيض التي كانت تابعة في تلك الفترة لولاية عنابة، و أضاف أن ما حفزه على الاستجابة لهذا الاختيار و قبول هذا المنصب هو تحمسه الكبير وعزيمته المتوقدة للمساهمة في مسيرة البناء و التشييد في الجزائر المستقلة بعد 3 سنوات من استقلالها، بعدما عاش ما كابده الشعب الجزائري من حرمان جراء ويلات الاستعمار الفرنسي الذي ذاق مرارته و قساوته في ريعان شبابه بمسقط رأسه.
لقد حملته هذه الإرادة الفولاذية التي استلهمها من ماضيه النضالي على تحمل أعباء الجمع بين هذا المنصب و مزاولة نشاطه الحزبي كإطار، حيث وزع مهامه بين رجل منتخب بالمجلس الشعبي و القيام بمهامه النضالية التي يمليها عليه واجبه الوطني، رغم الظروف الصعبة التي ميزت المنطقة آنذاك جراء صعوبة التنقل لمسافات بعيدة، في مسالك غير معبدة في ظل عدم توفر سوى مركبة وحيدة للتنقل.
وأعرب السيد « رابح جلاّب» بالمناسبة عن امتنانه الكبير و غبطته العارمة بحفاوة الاستقبال غير المنتظر الذي حظي به من طرف خلفه في رئاسة البلدية، مشير إلى أن عمله و نشاطه المضني رغم المتاعب والمصاعب التي كابدها في تلك الفترة، كان فداء للوطن الحبيب الذي ضحّى من أجله الملايين، و لم يفوت فرصة الإشارة إلى المواعيد المرتقبة لاختيار المجالس الشعبية المختلفة، ليوجه رسالة إلى المواطنين يحثهم فيها على ضرورة التحلي بروح أداء الواجب الوطني من جهة و تغليب المصلحة العامة و جعلها فوق كل اعتبار من جهة أخرى، اقتداء بمن ضحوا بالغالي و النفيس من أجل أن تحيا الجزائر مستقلة مزدهرة. ع.نصيب