فيما نجا الأب في آخر لحظة: الغـــــــاز يُبيــــد عائلـة من أربعة أفــــــــــراد بسطيــــــــف

عُثر، صبيحة أمس، على أم تبلغ من العمر 32 سنة و ثلاثة من أبنائها أعمارهم بين سنتين و عشر سنوات، جثثا هامدة في البيت العائلي الواقع بحي «قوادري» في بلدية عين آزال جنوب ولاية سطيف، جراء استنشاقهم لغاز أوكسيد الكربون السام المنبعث من المدفأة.
و فور وصول فرقة الحماية المدنية إلى مكان الحادث الأليم، وجدوا الوالد البالغ من العمر 33 سنة في حالة صعبة للغاية، ما استدعى التدخل المستعجل لإنقاذه من موت محقق، قبل تحويله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الصحية بمستشفى «يوسف يعلاوي» لتلقي الإسعافات الأولية.
فيما سارعت السلطات المحلية لدائرة عين آزال، للاطمئنان على صحة الوالد الناجي الوحيد بالمستشفى، مع دعوة الجهات المختصة لتكثيف الحملات التوعوية و التحسيسية حول مخاطر تسربات الغاز و التي تسببت في مدة أسبوع واحد، في وفاة ستة أشخاص بالولاية.
و نظمت وحدات الحماية المدنية بجميع دوائر الولاية، منذ الأسبوع الماضي، حملات تحسيسية وسط التلاميذ بعدد من المؤسسات التعليمية، حول مخاطر انبعاث الغازات السامة، في انتظار الشروع قريبا في تنظيم الحملة الكبرى بكل البلديات الستين، خاصة و أن ولاية سطيف دائما ما تسجل وفيات عديدة كل سنة، بسبب استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون.
أحمد خليل