المخرج الشاب إسلام منفوش للنصر: فيلم "رابح" جاهز للعرض و سيخوض منافسة دولية سينمائية

كشف مخرج الأفلام القصيرة إسلام منفوش في حديث للنصر عن جديده الفني، و هو عبارة عن فيلم قصير اختير له عنوان "رابح"، مؤكدا بأن سيناريو العمل مستوحى من واقع فنان معروف، كما تحدث للنصر عن تجربته الإخراجية التي بدأت مبكرا و كيف فضل الإخراج السينمائي الذي يعتبره مجالا خصبا للكشف عن إبداعاته الفنية.
المخرج إسلام منفوش، الذي توج بجائزة المنارة الذهبية لأحسن سيناريو و ذلك في الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للفيلم القصير جدا بولاية بومرداس، يحضر لعرض فيلمه الجديد "رابح" الذي بدأ العمل عليه في فترة الجائحة، التي كانت بالنسبة له فرصة للتركيز على تقديم أعمال جديدة، حيث استوحى قصة العمل من واقع فنان في الجائحة، و الذي يواجه ضغوطات كبيرا نتيجة إصابة عائلته بالوباء و كذا بسبب تدني وضعه الاجتماعي نتيجة توقف  الجولات الفنية و الإنتاج التلفزيوني، كما يواجه مشاكل أخرى تتسبب في إصابته بحالة نفسية معقدة، مردفا بأن العمل مدته تقريبا 15 دقيقة، كما عن دخوله المنافسة الرسمية لمهرجان البوابة الرقمية الدولي للفيلم القصير .  و عن الأسماء المشاركة في العمل، قال بأن الاختيار وقع على الفنان وحيد عاشور و الذي سيؤدي دور رابح، و هو الدور الرئيسي في العمل، بالإضافة إلى الممثلة الشابة أليسا مرواني و  التي ستؤدي دور ابنته التي تصاب بالوباء و تتعقد حالته الصحية، و كذا مشاركة كل من عبد الغاني عاتي و آزار عاشور، و يعتزم المخرج الشاب خوض غمار المنافسة في الطبعة القادمة لمهرجان البوابة.
حيث نال فيلم " حياة في لوحة" و الذي أشرف إسلام على كتابة قصته، جائزة المنارة الذهبية لأحسن سيناريو، موضحا بأن التتويج بهذه الجائزة نقطة مفصلية في مساره الفني،  مؤكدا بأن العمل تحصل على الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي  للبوابة الرقمية، مرجعا سبب نجاح العمل إلى تسليطه الضوء على فئة ذوي الهمم العالية و ضحايا حوادث المرور،  من خلال قصة شاب و الذي جسد دوره محمد الأمين كعلاعي، يفقد أفراد عائلته في حادث سير مروع فيصاب بصدمة نفسية،  غير أنه يحاول التعافي  من أزمته باعتماد الرسم كوسيلة للترويح عن النفس و التعبير عن آلامه التي يجسدها في لوحات زيتية كما يلجأ لتربية كلب يتحول لأنيسه في وحدته، كما سبق و قدم أعمالا أخرى في مجال الفيلم القصير ذكر منها فيلم "كتاب البنت" و الذي يعالج مشكل معاناة الأولياء لتعليم أبنائهم في مناطق الظل، و الذي شارك فيه إسلام كمخرج و كممثل في شخصية أب أُُمي، كما في رصيده فيلم آخر بعنوان "جسر الحياة" و الذي يعالج ظاهرة الحرقة.
و عن ميولات الشاب إسلام للجانب الإخراجي، دون التركيز على التمثيل الذي كان حلمه الوحيد، أوضح بأنه لا يمكن أن يستغني عن التمثيل السينمائي، الذي يعد سببا لاقتحامه عالم الإخراج، مؤكدا بأنه بعد مشاركته في فيلم سينمائي ثوري سنة 2014 بأداء دور جندي، جعله يحتك مع كبار الفنانين أمثال حسان كشاش و يتعلق أكثر بجانب الإخراج، الذي زاد ولوعه به عند مشاركته في أفلام سينمائية أخرى كفيلم "البوغي" و "ابن باديس" و العربي بن مهيدي" ، ليكبر طموحه الإخراجي بمشاركته، سنة 2016 في مسرحية "زبانة".
أسماء بوقرن