الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق لـ 26 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
الأمن الغذائي ورفع قدرات تخزين الحبوب على طاولة الحكومة:  خارطــــة طريــــــق حكوميــــــة لتجسيـــــد تعليمــــــات الرئيــــــــس
الأمن الغذائي ورفع قدرات تخزين الحبوب على طاولة الحكومة: خارطــــة طريــــــق حكوميــــــة لتجسيـــــد تعليمــــــات الرئيــــــــس

شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...

  • 27 نوفمبر 2024
الحصيلة العملياتية للجيش الوطني الشعبي من 20 إلى 26 نوفمبر
الحصيلة العملياتية للجيش الوطني الشعبي من 20 إلى 26 نوفمبر

سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...

  • 27 نوفمبر 2024
 رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلــ،ـــســ،طــ،ينــ،ـي
رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلــ،ـــســ،طــ،ينــ،ـي

وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني  (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...

  • 27 نوفمبر 2024

محليات

Articles Bottom Pub

مختصون يحذّرون من خطر المغالطات الطبية : فوضى الاستشارات و التداوي تجتاح مواقع التواصل

 

 

يبحثون عن علاج لآلام الأسنان، ويسألون عن أسباب الشعور بالإرهاق والتعب وصعوبة التنفس، وقد يصلون إلى حد الاستفسار عن السرطان وميكروب الدم واضطرابات نفسية أو عصبية صعبة كالاكتئاب، يحصل كل هذا في مجموعات خاصة بالاستشارات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي تضم آلاف الأعضاء الذين يتبادلون تجارب شخصية وما اكتسبوه من معلومات أتوا بها من محرك البحث «غوغل»، كما تستعير حسابات وهمية مئزر الطبيب لقراءة نتائج تحاليل طبية أو شرح أعراض مرضية وهي تجاوزات إلكترونية يحذر منها المختصون في الصحة.

انضممنا إلى مجموعة تعنى بالصحة، وبعد دقائق بدأت تصلنا إشعارات التحديثات والمنشورات الجديدة للأعضاء الذين يسألون عن حالات مرضية مختلفة، وآخرون ينشرون علبا لأدوية دون وصفة الطبيب للسؤال عن فعاليتها انطلاقا من تجارب من سبق لهم تناولها.
لاحظنا أن هناك عضوة نشطة جدا، تعلق باستمرار على غالبية المنشورات      وتنصح بأدوية وتشخص حالات مختلفة، عرضنا عليها بعض الأعراض كالقيء والدوار المتكرر والتعب وألم في البطن، فطلبت منا الانتظار قليلا ثم عادت بمنشور يتحدث عن أعراض مماثلة تسببها جرثومة المعدة و يفصل في أسبابها وعندما تعمقنا في البحث توصلنا إلى أنها نسختها من مجموعة استشارات أخرى على الفيسبوك، خاصة بعلاج مرض القولون العصبي، ثم نصحتنا المعنية بالاستعانة بالرقية إذا فشل العلاج الطبي في تشخيص الحالة، فبحسب رأيها يمكن أن تكون الأعراض بسبب السحر، وبعد دردشتنا معها عبر خاصية الرسائل عرفنا منها بأنها مخبرية وليست طبيبة.
صادفنا منشورا آخر تصف صاحبته حالتها المرضية، وأنها تعاني من آلام في كامل جسمها لكن الفحوصات أثبتت بأنها سليمة من أي مرض، ليرد عليها عضو قائلا بأن الطب يعجز عن تشخيص هذه الحالات التي تستلزم الاستعانة بالطب الروحي حسب زعمه، كما جزمت أخرى بأنها تعاني من أعراض سحر ويجب أن تتوجه على الفور إلى الرقاة.


واطلعنا على تعليقات لشخص ينتقل من منشور إلى آخر ليرد على أسئلة المستفسرين وعندما تفقدنا حسابه الذي يحمل اسما مستعارا وصورة لرسوم متحركة، لم نجد ما يدل على صفته سوى أنه طالب جامعي، عدنا لقراءة تعليقاته و وقفنا عند أحد ردوده، إذ أرجع بعض الأعراض لحالات مرضية إلى مرض السكري، ثم انتقل في التعليق نفسه للحديث عن تأثير الغدة على الجسم، وشرح أسباب أمراض الدم، أما في منشور آخر فاستعان بتكهناته عن مرض فقر الدم والأمراض الفيروسية وينصح بالتحليلات اللازمة التي يجب أن يقوم بها المريض.
مغالطات على فيسبوك عواقبها وخيمة على الصحة
طرحنا الموضوع على الطبيب والناشط التوعوي في الصحة عبد الرحمان محمدي، فأوضح بأنه يتم تداول الكثير من المغالطات والمعلومات الطبية الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه شاهد فيديو على حسابه مؤخرا، تنتحل فيه امرأة صفة طبيبة وتدعي عدم جدوى العلاج الكيماوي لمرضى السرطان زاعمة بأنه أكذوبة العصر، وأضاف الأخصائي بأن تبعات هذا الفعل يتحملها المريض الذي قد يتوقف عن أخذ العلاج بسبب ما سمعه، فيتسبب ذلك في تدهور حالته، وعدم نجاعة بروتوكول العلاج المتبع وقد يؤدي إلى وفاة المصاب.


من جهته، شرح الأخصائي في الطب العام عبد الحفيظ عيادة، بأن أكبر المغالطات على مواقع التواصل الاجتماعي في المجال الطبي تتعلق بالتشخيص و
وصف الدواء، وتحدث أيضا عن ما يحصل في مراكز العلاج بالحجامة والتدليك فضلا عن مراكز العناية الجسدية والعلاج بالخلطات التقليدية، فبحسبه يوجد خلط بين الطب القائم على أسس علمية، وبين ما تقدمه هذه المراكز من نصائح وإرشادات قائمة على التكهن، وأضاف المتحدث، بأن الطبيب المختص وحده قادر على تحديد العلاج بعد التشخيص الدقيق للحالة، وذلك فإن العاملين على مستوى هذه المراكز لا يمكنهم وصف الأدوية أو معالجة الناس دون رسالة توجيه ممضاة من طرف طبيب مختص.
وقال عيادة، إن مواقع التواصل الاجتماعي، ستتسبب في فوضى خاصة بعدما أصبح الأفراد يستعينون بها للسؤال عن أعراض الأمراض واستنتاج حالتهم لأن التراكم المعلوماتي غير الخاضع للتنقيح والدقة يجعلهم يعتقدون بأنهم يملكون المعرفة الكافية التي تخول لهم نصح الآخرين، والاعتماد على التداوي الذاتي وعدم الحاجة إلى الطبيب.
 وفي سياق متصل، أفاد الأخصائي عبد الرحمان محمدي، بأنه يستقبل خلال المناوبة أو الفحص العادي عشرات الحالات لمرضى تعرضوا لمضاعفات سببها أدوية وجدوها على مواقع التواصل الاجتماعي، فبحسبه أصبح من النادر أن يستعين المريض باستشارة المختص في العلاج.
وصفات التسمين
والتنحيف تتصدر قائمة البحث
تعج مواقع التواصل الاجتماعي بصفحات وحسابات تنشر نصائح للفتيات والنساء اللواتي يبحثن عن زيادة الوزن أو التنحيف من أجل الحصول على القوام الذي يردنه، وتكون أغلب هذه الخلطات مصنوعة من مكونات مجهولة أو تسبب مضاعفات خطيرة على الصحة.
وقال الأخصائي في الطب العام عبد الحفيظ عيادة عن الموضوع: « يعتقد البعض بأن النحافة أو السمنة هي أمراض، لكنها في حقيقة الأمر أعراض لمرض معين أسبابه مجهولة، وذلك وجب تشخيصه أولا حتى يستطيع الطبيب علاج تبعاته» وواصل « أما بالنسبة للوصفات التي يتم الترويج لها فهي تجارية بدرجة أولى» بحسب ما صرح به.


وأضاف الأخصائي، بأن مئات الرسائل تصله من طرف مرضى تأزمت حالاتهم جراء تناول وصفات التسمين المخلوطة «بالكوتيكوئيد» و«الكورتيزونات» التي تسبب انتفاخ الجسم بطريقة سريعة، وبحسبه فإن هناك الكثير من الحالات لشباب أُصيبوا بأمراض الكلى والقلب وحتى السكري بسبب التناول المفرط لهذه الخلطات، وشدد عيادة على خطورة المضاعفات التي تسببها هذه الخلطات، ووفق ما قاله، فإن مصدرها مجهول في العادة و تركيبة المواد التي تصنع منها غير معروفة دائما وذلك يعجز الأطباء عن تشخيص السبب الحقيقي خلف المرض الذي تتسبب فيه.
مئات الرسائل الإلكترونية تصل الأخصائيين كل يوم
وحسب من تواصلنا معهم من أطباء، فإن مئات الرسائل تصلهم كل يوم على حساباتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منها ما يتضمن أسئلة عن بعض الأمراض، ومنها ما يعكس هوسا لدى البعض بتصفح المواقع الطبية ينتهي بإصابتهم بالوساوس من احتمالية تطابق الأعراض التي يقرؤون عنها مع حالاتهم العادية حسبه، فيتملكهم الخوف و الشعور بالمرض الوهمي.
وبحسب الأخصائي عبد الرحمان محمدي، فإن الأمر يتجاوز ذلك، إلى طلب البعض قراءة تحاليل طبية وصور أشعة، فضلا عن صور لبعض الأمراض الجلدية، و يذهب آخرون إلى حد الرغبة في الحصول عن تشخيص عن بعد، و علق المتحدث: « دائما يكون ردي هو الرفض، لأن هذا الأسلوب في تشخيص المرض ينافي أخلاقيات المهنة».
أما الطبيب عبد الحفيظ عيادة، فأضاف بأن الاستعانة بالمواقع الإلكترونية الطبية ومواقع التواصل الاجتماعي كان محتشما في السابق، و ينحصر على إشباع فضول المستخدم والاطلاع على معلومات سطحية، لكن الاستعانة بها زادت منذ انتشار فيروس كوفيد19، وما رافق تلك الفترة من هلع، إذ بدأ الناس يبحثون عن كل ما يتعلق به من أعراض وأسباب، وهو ما جعلهم يتعرفون على أمراض أخرى،  ثم اكتسبوا هذه العادة التي حولت محرك البحث «غوغل» إلى مستشفى افتراضي.
ويرى الناشط التوعوي في مجال الصحة عبد الرحمان محمدي، أن أسباب هذا السلوك راجعة إلى نقص الوعي والثقافة الصحية، ما يجعل الإنسان يغفل عن القيمة الحقيقية لصحته، وذكر بأن التشخيص الطبي لا يمكن أن يكون عن بعد مهما كانت الظروف لأن يستوجب الفحص السريري والتحاليل وصور الأشعة إذا تطلب الأمر، حتى يتجنب الطبيب الوقوع في الخطأ أثناء التشخيص أو وصف الأدوية.
ووضح المتحدث، بأن المعطيات تكون غير كافية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالطبيب يجب أن يقابل المريض ويتكلم معه، لأن الأشخاص في الكثير من الأحيان لا يمكنهم أن يصفوا حالاتهم كما ينبغي، وفي أحيانا كثيرة لا يستطيعون شرح الأعراض الحقيقية التي يشعرون بها فضلا عن الوصول إلى الخلاصة التي يستنتجها الطبيب من خلال الفحص السريري، وحذر محمدي من التشخيص أو الفحص الخاطئين للمرض.
كما ينصح المرضى بتجنب الاستعانة بالمجموعات أو الصفحات الخاصة بالإرشادات الطبية في قراءة التحاليل، كونها تتعلق بحالات خاصة وأضاف بأن الحالات المرضية تختلف من شخص إلى آخر ولا يمكن أن نقيس على الحالات العادية للأشخاص السليمين، معلقا: «هناك أشخاص يعانون من أمراض مزمنة أو حالات خاصة، فعندما نصف دواء لخفض نسبة الكوليسترول الضار عند المصاب بأمراض القلب أو انسداد الأوعية الدموية، لا يمكن أن يناسب هذا الدواء الإنسان السليم، لأن حالة المريض تتطلب الوصول إلى 40 أو 50 بالمائة أقل من الأصحاء، والنسب تتحدد وفق معطيات التحاليل».
الطب لا يُختصر في بحث سطحي على «غوغل»
ودعا محمدي، إلى ضرورة تضافر الجهود لمراقبة وحظر الحسابات الوهمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يدعي أصحابها ممارسة مهنة الطب، في حين أنهم بعيدون كل البعد عنها، من جهة أخرى نبّه إلى ضرورة توعية الناس بخطورة الأمر ومساعدتهم سواء على مستوى الميدان أو من خلال صناعة المحتوى الطبي و المنشورات التوعوية، وأضاف بأن الاستعانة بالصفحات الطبية لا تكون دائما سلبية إذا ما رافقها الوعي في البحث، إذ يستطيع المستخدم الاستفادة من حسابات وصفحات موثوقة تستعمل مصادر رسمية ويسيرها أطباء ينشرون آخر تطورات الطب، ويحرصون على تقديم استشارات ونصائح عملية واقعية.
كما يرى، بأن التوعية يجب أن تشمل الأطباء أيضا، حتى يستشعروا القيمة الحقيقية لهذه المهنة النبيلة، وقال بأن المجهودات التي يقدمها وبعض زملائه حققت تغييرا في الذهنيات إذ أصبح الناس يبحثون عن صفحات موثوقة للاستفادة منها وتنمية وعيهم الصحي، كما أن البعض تحسنت حالتهم بعد أن عرفوا قيمة الوقاية من المشاكل التي تجنبهم الأمراض، رغم ذلك يقول المتحدث : «هناك حالات أتجنب الحديث عنها بسبب صعوبتها أو يمكن أن تحدث لبسا لدى المريض، وتجعله لا يفهم مضمون المنشور، الذي قد يتسبب في تأزم حالته لهذا أفضل أن أقدم له الارشادات أثناء المقابلة الطبية حتى أساعده على فهم حالته جيدا».
إيناس كبير

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com