الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تخرج أمس، حوالي 1200 طالب من كلية الطب بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، في حفل تسليم الشهادات احتضنت مراسيمه قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، وسط فرحة كبيرة و استثنائية ترجمت الرحلة الطويلة و الشاقة التي مر بها الطلبة على مدار 7 سنوات من التكوين، كما عرفت الصبيحة تكريم المتفوقين العشرة الأوائل على الدفعة رقم 49 لسنة 2023.
أسماء بوقرن
وسط حضور كبير لعائلات المتخرجين و الطلبة، تسلم الدكاترة الجدد شهادات التخرج التي قدمها والي قسنطينة، السيد عبد الخالق صيودة و ممثلون عن السلطات المحلية ورؤساء الجامعات، و ردد طلبة قسم الطب خلف الدكتور جباسي، و التزموا بخدمة الإنسانية و مزاولة المهنة بضمير و شرف و اعتبار صحة المريض انشغالا أولا، ناهيك عن احترام أسرار المهنة و الالتزام بشرف و بتقاليد المهنة، و احترام حياة الإنسان وعدم استعمال معلومات طبية ضد القوانين الإنسانية، ليتم عقبها تكريم الطلبة العشرة الأوائل حيث تربعت الطالبة مريم زرفاوي من ولاية تبسة، على عرش الدفعة التاسعة و الأربعين فيما جاءت ابنه قسنطينة كريمة زروق في المرتبة الثانية، و نالت الطالبة سلسلبيل شاذلي المرتبة الثالثة.
على الدكاترة الجدد الالتزام بالقسم
و اعتبر رياض حمدوش، رئيس جامعة قسنطينة 03، اليوم بمثابة فخر و سعادة و فرصة للتأمل و الالتزام، قائلا بأن التحاق الطالب بكلية الطب هو بداية لرحلة طويلة و شاقة عمرها سبع سنوات كاملة، وهو أطول مسار تكويني لمرحلة التدرج، علما أنها سنوات مليئة بالتحديات و الاجتهاد لتحقيق حلم ممارسة الطب، مضيفا بأن اليمين الطبي قسم هام يجعل هذه المهنة مميزة عن غيرها، يلتزم من خلاله الطبيب بتقديم الرعاية الصحية لكل مريض دون تمييز و تحيز، مؤكدا بأن الطبيب هو خادم للإنسانية و مهمته الرئيسية هي مساعدة المرضى و السهر على راحتهم.
و حث، الدكاترة الجدد على الالتزام بالأخلاق و التحلي بالسلوك اللائق في الممارسة الطبية، مؤكدا بأن الجزائر تضع ثقتها في نخبتها، و عليه يجب أن يكون المتخرجون الجدد نموذجا للنزاهة و التفاني و الأخلاق، معتبرا ثقة المجتمع فيهم بمثابة ثمرة لمجهود الأساتذة طوال فترة التكوين.
* محجوب بوزيتونة عميد كلية الطب بقسنطينة
أبواب الكلية ستظل مفتوحة للمتخرجين للتكوين
وقال البروفيسور محجوب بوزيتونة عميد كلية الطب، إن الكلية تفتح أبوابها دائما للتكوين و الاستفادة من الكفاءات العلمية التي تتمتع بها الجامعة الجزائرية، معتبرا التخرج بداية رحلة جديدة للاندماج في الحياة المهنية و مضاعفة التكوين.
وضمت الدفعة حسب المتحدث 1216 طالبا، حضر منهم 1004 حفل التخرج، موضحا بأنهم تلقوا التكوين الكافي الذي يؤهلهم للالتحاق بالحياة العملية، حيث يجتاز ثلث المتخرجين امتحان التخصص، فيما هناك من سيلتحقون مباشرة بالقطاع، داعيا الدكاترة الجدد إلى الالتزام بالواجب الإنساني و خدمة المريض.
و أشار المتحدث إلى أنه لم يواجه صعوبة في تأطير هذه الدفعة بالرغم من العدد الكبير للطلبة، لكونها تضم متفوقين في البكالوريا، فضلا عن توفر فضاءات بيداغوجية كافية بكلية الطب بجامعة صالح بوبنيدر، ناهيك عن التكوين التطبيقي المتاح في المستشفى العسكري، متمنيا أن تتدعم الولاية قريبا بثاني مستشفى جامعي، لضمان تكوين أفضل الطلبة و كشف للنصر، عن التحاق ألف و 50 طالبا بالكلية، بمعدل قبول 16.52.
* رشيد جنان رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب
هذه نصيحتي للمتخرجين الجدد لتجنب البطالة
من جانبه، دعا البروفيسور رشيد جنان رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب، الدكاترة الجدد للتحلي باليقظة و الوعي عند أداء الواجب الإنساني، موجها الشكر للأولياء الذين كانوا داعما مهما للطلبة طيلة مسيرتهم العلمية.
و وصف عدد المتخرجين الجدد بالهائل مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدا بأنه رقم لم يسجل من قبل، مضيفا بأن الدكاترة أمام منعرج حاسم سيسلكه كل متخرج وفق رغبته و طموحه، و حثهم على التوغل في العمق الجزائري و التوجه نحو ولايات الجنوب لتدعيم الكوادر الطبية هناك، بغية ضمان التوازن بين الشمال و الجنوب، لإيجاد فرص عمل أكثر، معتبرا التمركز في الولايات الشمالية مهما أيضا من ناحية التوظيف.
* زرفاوي مريم الأولى على الدفعة
سأتخصص في جراحة الأنف و الحنجرة
تفوقت الطالبة مريم زرفاوي، على طلبة دفعتها بمعدل 16.62، و قالت للنصر، بأنها لم تكن تتوقع أن تحوز على المرتبة الأولى نظرا للمنافسة القوية و المستوى العالي لزملائها مهدية النجاح لوالديها الذين قدما لها الكثير من الدعم و تعبا من أجل بلوغها أعلى المراتب.
وأضافت الطالبة، بأن المرتبة الأولى مسؤولية كبيرة، و ستكون على قدرها بالمواصلة على درب الاجتهاد و النجاح في امتحان التخصص لدراسة المجال الطبي الذي لطالما سعت لولوجه، و هو تخص جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة، و ذلك بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية في هذا المجال.
* كريمة زروق صاحبة المرتبة الثانية
هي تأشيرة لسلك أحد التخصصات الجراحية
اعتبرت كريمة زروق صاحبة المرتبة الثانية، شهادة تأشيرة اقتطعتها لبداية تحد جديد لمواصلة درب الدراسة، حيث تضع صوب عينيها امتحان التخصص، الذي يعد مرحلة مفصلية في مشوار الطبيب المهني، و منعرجا حاسما في طريق التخصص الجراحي، حيث تطمح لاجتياز الامتحان بنجاح و اختيار جراحة طب العيون، لتدعيم الكادر المتخصص وطنيا، علما أنه مجال يحتاج لوسائل و تكنولوجيات جديدة حسبها، حيث تطمح في توفير الرعاية الكاملة للمرضى و رد جميل الجامعة الجزائرية.
و أعربت المتفوقة، عن سعادتها بنيل مرتبة مشرفة مكنتها من تخليد اسمها في سجل المتفوقين، بعد نيلها لمعدل 16.58، مثمنة مجهودات الأساتذة الذين كانوا خير سند، فضلا عن الأسرة، التي قدمت لها كل الدعم المعنوي و بالأخص والدتها و أختها، موضحة بأن تخصص الطب يستدعي دعما كبيرا من المحيط و بالأخص العائلة للتمكن من تجاوز الضغط و التوتر، و معتبرة حصولها على معدل مشرف نتيجة للكد و الجهد و التضحية و حتى الحرمان من الحياة الاجتماعية كما عبرت، إذ يجد الطالب نفسه في عزلة في سبيل تحقيق مراده.
* سلسبيل شادلي صاحبة المرتبة الثالثة
انتظرت لحظة رفع قبعة التخرج لأحيي والدي
لم تخف الدكتورة سلسبيل شادلي، ابنة ولاية أم البواقي دموع التأثر بلحظة التخرج وعيونها تبحث بين الحضور عن والديها كي ترفع لهما القبعة عرفانا بتضحياتهما في سبيل أن ترتقي بعلمها لتكون ضمن مصاف المتفوقين على الدفعة بمعدل 16.54.
و عن مسيرتها الجامعية التي دامت 7 سنوات لتنال لقب دكتورة في الطب، قالت بأن تأثير الضغط النفسي كان أكثر من المجهود الدراسي، معتبرة نيلها لشهادة الطب مسؤولية وجب تحملها بكل إخلاص و تفان، لأن حياة المريض بين يدي الطبيب.
محدثتنا قالت، بأن بُعدها عن الأسرة كان حافزا للتفوق، حيث كانت تعوض اشتياقها لهم بالكد و الدراسة، مذكرة بفضل أختها التي سبقتها بسنة في دراسة الطب و كانت سندا قويا لها بالإقامة الجامعية و مستشارا لوضع الخطوات الأولى في كلية الطب، حيث وجدت دعما كبيرا منها، و تسعى اليوم للتخصص في الجراحة العامة، و حلمها أن تلتحق بالكوادر الطبية و تساهم في تدارك النقائص و إنقاذ الأرواح، مثمنة مجهود الأساتذة الذين وفروا جوا علميا مميزا حسبها، معتبرا هذه القامات العلمية مكسبا كبيرا للطلبة و الجامعة.
* معتصم الطراونة طالب من الأردن
حظينا بالدعم و الجو العلمي المناسب للدراسة
معتصم الطراونة ، طالب من محافظة الكرك الواقعة جنوب الأردن، واحد من الطلبة الأجانب خريجي دفعة 2023، قال بأنه التحق بالجامعة سنة 2016 في إطار التبادل العلمي بين البلدين، و حقق حلم دراسة الطب في الجزائر التي وصفها بالأم الحاضنة.
وأضاف محدثنا، بأنه يكن كل مشاعر الحب و العرفان للجزائر و بالأخص للجامعة، مثمنا الإستراتيجية التعليمية المنتهجة بكلية الطب، و وصفها بالممتازة، حيث وفرت الكلية حسبه الجو العلمي التنافسي للطلبة من أجل الحصول على تكوين جيد يؤهل للنجاح وضمان رعاية و علاج جيدين للمرضى مستقبلا، مشيرا إلى أن الأساتذة الذي درسوه طوال سبع سنوات، كانوا بمثابة آباء، فكل من يبدي رغبته في التعلم يجد منهم كل الدعم و التأطير.
و قال، إن إقامته في الجزائر لم تعط له شهادة في الطب فحسب، و إنما أكسبته عائلة من أصدقاء بمثابة أخوة، كما أصبح يجيد الحديث باللهجة الجزائرية و ملما بعادات و تقاليد ويبرع في المطبخ الجزائري الذي يختلف عن المطبخ المشرقي، و يطمح للعودة لبلاده و التخصص في طب الأطفال، موجها الشكر للجامعة الجزائرية و الدولة على فتح أحضانها لجنسيات عربية و أجنبية للنهل من خبرات كفاءاتها العلمية.