أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
اختارت السيدة رقية بن ياية بسيدي عمران بولاية الوادي الدوم للحفاظ على العديد من الأواني و الوسائل التي كان يستعملها سكان المنطقة في العقود السابقة وحافظت بذلك على موروث الأجداد من الاندثار، خاصة مع توجه الأجيال الجديدة نحو الوسائل و الأدوات العصرية المصنعة من الفخار و الزجاج، و قد حولت الحرفية بن ياية منزلها إلى ورشة لصناعة أدوات منزلية مختلفة، أبدعت في إنتاجها بأشكال و أنواع مختلفة، مستعملة في ذلك مشتقات أشجار النخيل و التمر. وفي حديثها للنصر على هامش الصالون الوطني للدوم والطين الذي نظم مؤخرا بالبليدة، قالت الحرفية بأن كل الأدوات التي تصنعها لها تاريخها و استعمالها الخاص بالمنطقة، و ترمز في كل معانيها إلى تعلق الإنسان بالطبيعة في العقود السابقة، في حين يتعلق اليوم أكثر بالتكنولوجيا وما تنتجه المصانع.
من أهم المعروضات التي قدمتها السيدة بن ياية بالصالون المذكور مظلات الشمس ذات الأحجام الصغيرة و الكبيرة، النوع الصغير يتضمن دورتين من الدوم فقط، و يستعملها الشخص في الحالات العادية أو عند التسوق، في حين المظلة الكبيرة تتضمن خمس دورات من الدوم و تغطي الكتفين، و يستعملها الشخص عندما يذهب للغابة للرعي أو العمل في الفلاحة ، كما تحدثت عن المكب أو ما يعرف باسم " الطبق"، وهذا الأخير الذي يصنع هو الآخر من المادة و يستعمل في الأعراس و يتم وضع الحمص فيه ليقدم للعروسين خلال حفل الزفاف، وفق عادات المنطقة. وفي نفس الوقت تصنع الحرفية بن ياية القفة بشتى أشكالها وأنواعها، منها القفة التي تنتج من "المنقر" و المقصود به التمر غير المثمر، و قفة الدوم المخصصة للتسوق، إلى جانب "قفة الغبار"، الخاصة بجمع التمر من النخيل .
ومن منتجات السيدة بن ياية أيضا ما يعرف باسم "البوش"، الذي يصنع من السعفة و "الصاقصة"، وهذه الأخيرة تستخرج من عرجون النخل، و يستعمل البوش لملء الماء بعد أن يتم إضافة القطران له، و تؤكد في هذا الإطار بأن البوش يحافظ على برودة الماء، و يستعمله الفلاحون عندما يذهبون للغابة، كما تصنع الحرفية المروحة من الدوم بأشكال مختلفة، وتقول في هذا الإطار، بأن المروحة في العقود السابقة، كانت تعوض المكيف الهوائي، و في نفس الوقت تصنع "البوزمور" الذي يشبه البوش، لكنه يحافظ على سخونة الطعام، كما عرضت في الصالون عدة قطع للديكور و تذكارات يمكن أن تقدم كهدايا، منها صومعة، بطة، قفة صغيرة. و أبدعت السيدة بن ياية في صنع بعض الأواني، منها القنينة التي تشبه الكأس، بالإضافة إلى الإبريق، و الفناجين، وهذه الأخيرة تصنع من كرنافة النخيل و استخداماتها مخصصة للديكور والتزيين . و قد اشتكت الحرفية بن ياية رقية من نقص المواد الأولية لصنع الأدوات و الأواني المختلفة، و ذكرت بأنه في السنوات الماضية كانت المادة الأولية المستخرجة أغلبها من النخيل متوفرة، و مع تراجع القطاع الفلاحي، تراجعت المواد الأولية بشكل كبير، كما طرحت المتحدثة مشكل نقص المياه، إلى جانب صعوبات التسويق، حيث يقتصر بيع منتجاتها على الزوار الذين يقصدون منزلها، و حصولها على محل يساعدها بشكل كبير في عملية الإنتاج و التسويق.
نورالدين-ع