الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
بعد أن فصلت الحكومة في أمر إلغاء التقاعد النسبي وأبقت على التقاعد المسبق بشروط في إجراءات تدخل حيز التطبيق بداية من جانفي 2017 ، دخلت الأوساط العمالية في مرحلة جديدة من الجدل ، حول ما يمكن وضعه في خانة «المهن الشاقة» و يجيز الحق في التقاعد قبل الستين، لكن المؤسف أن النقاش يعكس صورة بائسة عن مفهوم الكثيرين منا للعمل ونظرتهم للتقاعد.
ففي الجزائر فقط نجد الإطار والعامل المهني والمدير يستعجلون إحالتهم على التقاعد ولنفس السبب، هو الحصول على راتب دون عمل، والغريب أن الكل ينظرون إلى عملهم على أنه منهك ويرون المشقة في تكبد عناء قضاء ثماني ساعات في المكتب، أو في التنقل من البيت إلى المؤسسة أين يمكن فعل أي شيء لقتل الوقت.
ومن المفارقات التي لا نجدها إلا في الجزائر، أن التفكير في التقاعد يبدأ في الأربعين من العمر، و الاستعداد النفسي يستغرق سنوات، بحيث من يقترب من العتبة المسبقة أو النسبية يبدأ في التصرف وكأنه سيد المكان، يجهر بعدم العمل و يتمرد على القوانين، و قد تظهر عليه جرأة غير معتادة لمجرد إيداع طلب تقاعد.
التعامل مع العمل على أنه فعل اضطراري أو خدمة يؤديها للجهة المشغّلة، حوّل الإدارات والمؤسسات الاقتصادية ببلادنا إلى أماكن بلا روح تعج بأفراد نادرا ما يؤدون المهام المسندة إليهم، في وضع يصعب معه تحديد المسؤوليات لتشعب الأسباب التي أفقدت المفاهيم محتواها وأفرزت تداخلات بين الحقوق والواجبات.
وما يجري من حراك في الجزائر منذ الإعلان عن تعديلات في النصوص لضبط نظام التقاعد، يحتم ضرورة التعجيل بإجراءات مكمّلة تطال عالم الشغل والمسارات المهنية، وفق معايير جديدة تعيد للوظيفة قدسيتها التي فقدتها في خضم سياسة المرافقة الاجتماعية، ذلك أن الجزائري تحوّل إلى كائن اتكالي غير قادر على التحرك خارج فلك المحسوبية والدعم الاجتماعي.
إعداد قوائم بالمهن الشاقة لن يكون مهمة سهلة من منطلق تلك النظرة الضيقة كون اللّجان ستتعاطى مع الموضوع بنفس المنطق، وبالتالي فإن المهمة تتطلب الاعتماد بشكل أكبر على عمل خبراء بمشاركة نقابات لا العكس، سيما وأن المهن المنهكة ليست بالضرورة تلك التي تتطلب جهدا بدنيا، وداخل كل مهنة هناك تشعبات تتيح تصنيفا متفاوتا طبقا لحقيقة ما يؤدى من عمل.
زيادة على أن كثرة القراءات الخاطئة لحقيقة الوضع الاقتصادي للبلاد، خلقت حالة من عدم الثقة في المستقبل لدى البعض وأصبح التقاعد قبل الستين هو الحل بالنسبة إليهم ، رغم تطمينات الحكومة بأن المكاسب لن تمس و في مقدمتها مناصب العمل.
الجهات المشرفة على عالم الشغل وصندوق التقاعد مطالبة أكثر من أي وقت بلعب دورها في تقديم المعلومات الصحيحة وشرح المفاهيم، لوجود لبس حول ما يجري التحضير له أفرزته تفسيرات مغلوطة للقوانين وتسريبات موجهة عن عمل اللجان، بل وهناك من خرجوا بقوائم مزعومة للمهن الشاقة.
جميل أن يخطط الإنسان للتقاعد المريح لكن في حال تم ذلك في ظروف عادية لا تضر بالاقتصاد ولا تحرم الأجيال القادمة من نفس الحق، وما يحصل في الجزائر في السنوات الأخيرة هو نزيف حقيقي أفرغ المؤسسات من الكفاءات وخلف إختلالات في عدة تخصصات، واليوم نسبة كبيرة من الطبقة الشغيلة اختارت أن تتقاعد مبكرا وترى أنها معنية بالتصنيف ضمن من يؤدون عملا شاقا طالما سيؤدي ذلك إلى.. تقاعد سهل .
النصر