* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أغلب المتصليـن بالرقـم الأخـضر من عديمـي الـمأوى والأمهـات العـازبات
يفتقد الكثير من القسنطينيين ثقافة التبليغ عن الحالات الحرجة التي يصادفونها بمجتمعنا، كالمتشردين و ضحايا العنف و أطفال التسول و كذا المسنين المرضى الذين لا سند و لا دخل لهم، بمجرد تشكيل رقم أخضر مجاني، كما أن الكثير من الحالات المعنية لا تعتمد عليه من أجل طلب التوجيه أو المساعدة من الجهات المتخصصة بشكل مباشر، لكن يبقى الرقم الأخضر وسيلة عمل أساسية بالنسبة لفرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية قسنطينة، رغم أنه لا يستغل بشكل فعال و كامل من قبل المواطنين، بل أن الكثيرين لا يعلمون أصلا بوجوده، كما قالت المكلفة بالإعلام في المديرية للنصر.
محدثتنا بينت بأنه تم تفعيل الرقم الأخضر 1527 في شهر جويلية 2015، و كلفت مساعدات اجتماعيات و أخصائيات نفسانيات بالرد على الاتصالات وتسجيلها، و تم الإعلان عنه عبر مختلف وسائل الإعلام، و لو تم الاعتماد على هذا الخط وحده، حسبها ، لتقلصت المهام الميدانية لفرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة ، مشيرة إلى أن المسؤول الأول عنها قدر نسبة استغلاله في التدخلات و الخرجات بين 50 و 60 بالمئة فقط، و اعتبر هذه النسبة غير كافية، بالنظر إلى الأهداف الكبيرة التي سطرتها الوحدة في حربها لدعم و مساعدة و إرشاد الشرائح الاجتماعية الهشة و تكريس جهودها لإنقاذها من بين براثن الفاقة و العنف و الضياع أو المرض و التشرد.
و أضافت محدثتنا بأن معظم الاتصالات من أشخاص عديمي المأوى و الأمهات العازبات و كذا ضحايا الإهمال العائلي، و كذا المتعلقة بالتبليغ عن حالات لمسنين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات و يعيشون بمفردهم و يعانون من إهمال ذويهم، لكن المؤسف أن بعض المتصلين يقدمون معلومات مبالغ فيها، ربما لأنهم يعتقدون بأنهم يضمنون بذلك التدخل السريع للفرقة، و ذكرت حالة شخص اتصل على الرقم الأخضر، وردت عليه المساعدة الاجتماعية ، فبلغها بأن جارته المسنة مريضة جدا و تعيش بمفردها في شقتها و لا يوجد من يزورها أو يتكفل باحتياجاتها، و عندما تنقلت الفرقة إلى شقتها، اتضح بأن هذه السيدة تحظى يوميا بزيارات أبنائها الذين يوفرون لها كل ما تحتاجه، و أكدت لهم بأنها ليست بحاجة إلى شيء.
و فسرت المسؤولة عن الإعلام بمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية قسنطينة إحجام الكثيرين عن الاتصال بالخط الأخضر المجاني و هو الهاتف ثابت، لكون معظم الأشخاص الذين يرغبون في طلب مساعدة أو دعم أو توجيه يفضلون التوجه بأنفسهم إلى المصالح المعنية بمقر المديرية في يومي الاستقبال الاثنين و الأربعاء، ما يفسر عددهم الكبير هناك، في حين يتصل البعض الآخر بالهواتف النقالة لأعضاء فرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة للتبليغ أو طلب المساعدة ، و تدعو من خلال النصر كافة المواطنين إلى الإقبال على استعمال الرقم الأخضر، لأنه يمكن أن يكون وسيلة لإنقاذ عدد من المواطنين من وضعيات اجتماعية و نفسية و اقتصادية و صحية حرجة.
إ.ط