وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
في مثل هذه الأوقات الشديدة الحرارة و التي تجفّ فيها القنوات الإعلامية و تخفت فيها الأصوات السياسية، تعمل جهات و أطراف أصبحت مكشوفة، على الشروع في بث ما أصبح يسمّى مجازا " مسلسل الصيف " ، أين يتم اللجوء إلى نسج سيناريوهات خيالية و ابتداع حوادث لا أساس لها من الصحة و تصويرها بأسلوب ماكر و مغرض و تقديمها على أنها معطيات موثوقة و تشكل أساسا لتصور المستقبل السياسي للبلاد.
غير أن سيناريو المسلسل الصيفي لهذا الموسم لم يكتب و بالتالي لن يبث للتشويش كالعادة على الرأي العام الوطني و الدولي الذي يتابع الانجازات التي تحققها الجزائر يوميا رغم الصعوبات الموضوعية التي تعترض المسيرة الوطنية.
فهناك حدث سياسي كبير تشهده البلاد هذه الصائفة حسب الوزير الأول عبد المجيد تبون، حيث يتم فتح نقاش وطني مع الشركاء السياسيين و الاجتماعيين من أحزاب و من نقابات و من جمعيات المجتمع المدني و من المنظمات الوطنية و من الخبراء، حول العديد من القضايا الوطنية التي تهم مستقبل البلاد و منها القضايا الاقتصادية و الاجتماعية و هذا من أجل الوصول إلى بناء إجماع وطني لتسيير الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية و الحفاظ على استقلال و سيادة القرار الوطني.
و مسعى وطني كهذا لا يمكن لأي سياسي أو مناضل نقابي أو ناشط جمعوي أو خبير متخصص في الشؤون الاقتصادية و الاجتماعية، إلاّ أن يتجاوب معه و يتحمس للانخراط فيه و تثمينه من أجل تقديم الإضافة اللازمة للمجموعة الوطنية في وقت الحاجة.
و قد شكّل فتح نقاش و حوار مع مختلف الفعاليات حول القضايا الوطنية الكبرى عبر القنوات الرسمية و داخل المؤسسات الدستورية، مطلبا ملحا لكثير من القوى الحية التي تعتقد أن لديها بعضا من الحلول و تدرك بحكم اختصاصها و اهتمامها مدى صعوبة الأوضاع الراهنة، و أنه ليس من السهل على شخص واحد أو حزب واحد أو مسؤول واحد .. أن يواجه لوحده الأزمة العابرة التي تواجه بلادنا.
إن طبيعة الأزمة المتعددة الأشكال في جانبها الاقتصادي و الاجتماعي، تفرض على كل الجزائريين و الجزائريات الاستماع إلى بعضهم البعض و الوقوف كرجل واحد لتقاسم الأعباء كل حسب طاقته و قدرته، و على الجميع و دون استثناء دفع فاتورة الأزمة بعدما استفاد كل حسب طاقاته و إمكانياته من زمن الرخاء و البحبوحة طيلة أكثـر من خمسة عشرة سنة.
و الأكيد أن هذا الحوار الوطني الذي سيتم برعاية من رئيس الجمهورية، سيكون فرصة سانحة للمواطنين و المواطنات للوقوف على حقيقة الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية بالأرقام التي طالما انتظرها الرأي العام الوطني من أفواه المسؤولين المعنيين.
فقد أمر الرئيس بوتفليقة الحكومات المتعاقبة، بقول الحقيقة الاقتصادية للشعب الجزائري، كي يتحمل كل واحد مسؤولياته التاريخية في الحفاظ على الاستقلال الوطني أمام الأطماع الخارجية التي تريد تركيع الجزائر عبر استغلال البوابة الاقتصادية و الدخول منها لإملاء الحلول الارتهانية المجحفة.
و هو خيار مأساوي لا يمكن لأي جزائري غيور على وطنه و مهما بلغت درجة معارضته للنظام السياسي و الاقتصادي، أن يقبل به أو يتخذه ذريعة لعدم الالتحاق بالنداء الوطني مرة أخرى في ظروف قاهرة تعاني منها حتى الدول الأكثـر نموا و تطورا.
حوار الصيف خلال هذا الموسم الحار سيكون جديّا بامتياز، فهو يناقش في شفافية و بكل مسؤولية و حرية المستقبل الاقتصادي و الاجتماعي للأمة الجزائرية في منعرج حاسم من تاريخ البلاد الحافل بالتحديات و الرهانات.
النصر