أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
يعد شاطئ القالة القديمة الذي يبعد بـ 10كلم غرب مدينة القالة، من أجمل الشواطئ الجبلية الساحرة بولاية الطارف التي تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة ، ما جعله قبلة للمصطافين والسياح من داخل الوطن وخارجه، من أجل الاستجمام والإستمتاع بمناظره الطبيعية الخلابة خلال الموسم الصيفي.
هذا الشاطئ يعتبر لؤلؤة شواطئ الولاية، لما يتوفر عليه من خصائص طبيعية، أهمها عذرية المكان والموقع الخلاب النادر والغابات المترامية مع خلجان البحر، مشكلة لوحة فسيفسائية رائعة أبدع الخالق في صنعها .
وما يميز هذا الشاطئ العريق أيضا ، نوعية رماله الذهبية التي قلما نجدها بشواطئ أخرى، و نظافته وخلوه من كل مصادر التلوث وهو ما توجه كملك الشواطئ دون منازع، إلى جانب موقعه الإستراتيجي وشكله المتميز الذي يشبه المسبح، إذ تحيط به أصناف النباتات الغابية في ديكور فريد من نوعه ،ما يجعل نشاط التيارات البحرية ضعيفا في حال اضطراب البحر، ومن ثمة تجنب العائلات والمصطافين وخاصة الأطفال منهم، خطر الغرق، بدليل عدم تسجيل مصالح الحماية المدنية خلال السنوات الفارطة أي حالة وفاة بهذا الشاطئ الجميل المتواجد داخل محمية الحظيرة الوطنية للقالة، ناهيك عن الموقع التاريخي للشاطئ، الشاهد على تعاقب الحضارات التي مرت على المنطقة، حيث تتواجد به عدة قطع أثرية لمدينة القالة القديمة التي أسست أول مرة منها الطاحونة ، الحصن الفرنسي القلعة و كهوف قديمة وبيوت من الحجارة، ما جعله مقصدا للسياح و المصطافين من مختلف الولايات بحثا عن الهدوء والأمن و السكينة، خاصة العائلات الوافدة من الولايات المجاورة، على غرار عنابة ، قالمة ، تبسة وسوق أهراس التي لا تزال محافظة على وجهتها في قضاء عطلتها الصيفية كل سنة على ضفاف شاطئ القالة القديمة.
من جهة أخرى فإن أغلب المغتربين والسياح الأجانب، خاصة من البلد المجاور تونس، يفضلون قضاء أوقات جميلة والاستجمام بشاطئ القالة القديمة المتميز بالهدوء، عكس الشواطئ الأخرى التي تعرف حالة من الضغط و الفوضى ، كما أن موقع الشاطئ المنضوي تحت حيز الحظيرة الوطنية للقالة، والقريب من بحيرة الملاح المحمية والمشهورة عالميا، جعله مقصدا لآلاف العائلات و المصطافين الذين يتسابقون لحجز مكان لهم ونصب مظلاتهم مع الساعات الأولى للصباح، من أجل الترفيه عن النفس و الاستمتاع بالمناظر الخلابة للشاطئ الذي بات كل سنة يعرف ضغطا كبيرا بتوافد المصطافين عليه من كل فج عميق، بعد أن ذاع صيته خارج حدود الوطن.
وقد دفع سحر الشاطئ بالعائلات المصطافة إلى المبيت فيه، خاصة مع توفر الأمن على مدار الساعة فيما قام آخرون بنصب مخيمات قرب الشاطئ و داخل المواقع الأثرية التي تعرضت بعضها للتخريب وعمليات نهب على مر السنين الفارطة، في غياب الحماية للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للموقع من الزوال.
و يعاني الشاطئ نقصا كبيرا في المرافق والخدمات، قياسا بالتدفق السياحي الكبير، حيث يضطر المصطافون إلى قطع كيلومترات لاقتناء أبسط المستلزمات ، إلى جانب ذلك يسجل غياب وسائل النقل العمومية، رغم أن الشاطئ معزول، ما يجبر المصطافين على الاستنجاد بسيارات الفرود و دفع مبالغ مالية تصل إلى 1500دج، في حين يقطع آخرون المسافة سيرا على الأقدام للوصول إلى الشاطئ،من أجل السباحة و اكتشاف المناظر الخلابة في شاطئ القالة القديمة الذي يبقى بحاجة لتدخل السلطات المحلية لمعالجة بعض النقائص، لاسيما من ناحية توفير الخدمات وتجهيز الشاطئ بالمرافق الضرورية. نوري.ح