بطلة الجزائر و إفريقيا في الملاكمة منال محرزي

قسمت عطلتي بين الاصطياف و الإعداد للبطولة الوطنية للملاكمة أصاغر
كشفت بطلة الجزائر و إفريقيا في الملاكمة منال محرزي،  بأنها و للمرة الأولى تقضي عطلة صيف كاملة دون الخضوع لأي قيود أو التزامات من قبل مدربها، موضحة بأنه و خلال مشوارها الرياضي الذي دام 12 سنة رفقة الفريق الوطني، لم تتمكن من الاستمتاع بعطلتها كما تريد نظرا لمشاركتها في عديد البطولات الوطنية و الدولية و تقيدها بالتدريبات على مدار العام.
ـ النصر: هل منال من هواة السفر و الاستمتاع بزرقة البحر ؟
ـ منال محرزي: أنا من المولعات بالبحر و نسيمه المنعش، و أحبذ زيارة الولايات الساحلية التي يقطنها أقاربي للاستمتاع أكثر، كما أعشق اكتشاف المناطق و المعالم الأثرية التي تزخر بها كل ولاية و التعرف على ثقافة و عادات سكانها، إذ أخصص عند زيارتي لكل منطقة ببلدي الفترة الصباحية للنزول للشاطئ فيما أفضل  التنزه خلال المسائية و اكتشاف المنطقة ، كما اخصص وقتا للتسوق،  فعطلة الصيف ليست مرادفا للبحر فقط و إنما هي فرصة للاطلاع على ثقافة الآخرين و على عاداتهم و تقاليدهم.
ـ أين قضيت عطلتك الصيفية؟
ـ عطلة هذه السنة جاءت مختلفة، لأنها تعتبر الأولى بعد اختتام مشواري الرياضي الذي دام 12 سنة رفقة الفريق الوطني، و الذي لم أتمكن خلاله من قضاء عطلة صيف كاملة و بكل حرية، فلطالما كنت مقيدة بتعليمات مدربي.
ـ ما هي التعليمات التي كان يمليها عليك مدربك خلال الصيف ؟    
ـ لم أكن أختار موعد قضاء العطلة، فمدربي من يحدد ذلك، حينما يرى الوقت مناسبا  خلال 12 سنة الماضية كنت أرافق عائلتي لمدة ثلاثة أو أربعة أيام كأقصى حد خلال قضائهم العطلة، مع الالتزام بنظام غذائي معين و الامتناع عن السهر ليلا، إذ يفرض علي أن أنام قبل الساعة الحادية عشرة ليلا ، لألتحق مباشرة بالتدريبات باكرا بعد العودة إلى قاعة الرياضة.
ـ و كيف تصفين أول عطلة لك بعد اختتام مشوارك الرياضي في الملاكمة؟
ـ قضيت عطلتي بين شطايبي بعنابة و جيجل، و كانت رحلة استثنائية باعتبارها أول عطلة بعد اختتام مشواري و آخر عطلة أقضيها رفقة عائلتي، لأنني مقبلة على الزواج في الأشهر القليلة القديمة، لذا فضلت التواجد رفقة أمي و أبي فقط  لطيلة الصائفة، كما قسمت جزءا من عطلتي  بين الاستمتاع بالبحر و اقتناء مستلزمات جهازي، بالإضافة إلى التزاماتي المهنية حيث أحضر بصفة دورية لاجتماعات لجنة الملاكمة النسوية في الفيدرالية الجزائرية للملاكمة  النسوية باعتباري المسؤولة عنها،  كما أشرف على تنظيم البطولة الوطنية للملاكمة النسوية أصاغر في عنابة.
ـ هل أنت متعودة على قضائها داخل التراب الوطني؟
ـ نعم قضيت عطلتي بعدد من المدن الساحلية كجيجل و سكيكدة و عنابة و وهران و تيبازة و العاصمة و بجاية، أما وجهاتي في العطل المقبلة فستكون شرشال و الشلف و مستغانم و سيدي بلعباس، فيما أطمح لزيارة الجنوب الجزائري في فصل الشتاء رفقة فوج من السياح لممارسة أنشطة ترفيهية جديدة و مختلفة.
ـ هل سبق و أن قضيت عطلة الصيف بدولة عربية أو أجنبية؟
ـ أجل سبق لي أن قضيتها في المغرب رفقة أختي الوحيدة، و هي رياضية في القسم الممتاز لكرة اليد و حكم وطني في الملاكمة، و كانت عطلة مميزة جدا،  حيث استمتعنا بزيارة مناطق مختلفة في المغرب و قضينا بها جزءا من شهر رمضان المعظم، كما زرت تونس أيضا.
ـ خلال سياحتك في الجزائر ما هي النقائص التي ترينها سببا في تدهور القطاع؟
ـ الساحل الجزائري يمتاز بجمال مناظره الطبيعية الخلابة، غير أننا نفتقر لثقافة السياحة، و لأدنى شروط النظافة، فالأوساخ  تنتشر في أبرز المعالم الأثرية التي تعد قبلة للسياح الأجانب،  هذا دون الحديث عن مشكل تدني الخدمات مقابل أسعار خيالية.
هل تخططين لزيارة بلد أجنبي معين؟
ـ أخطط لزيارة كندا و  تايلاندا.
ما هي هواية منال  في العطلة ؟  
ـ مشاهدة الأفلام الأمريكية و الفرنسية، و كذا  مطالعة الكتب و حاليا أقرأ رواية للكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو، كما أقوم بالتدريبات و الجري مرتين في الأسبوع  وأخضع لحصص تقوية العضلات التي لا يمكنني التوقف عنها لأن الرياضة تسري في عروقي، بالرغم من نهاية مشواري كملاكمة.
حاورتها أسماء بوقرن