انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إن مشروع قانون المالية لسنة 2025، جاء من أجل دعم وتعزيز كل ما حققته الدولة خلال السنوات...
تلقى نداءات جمع التبرعات لحالات مرضية توصف بالنادرة والحرجة تطلقها جمعيات خيرية ومواطنون عبر وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تجاوبا كبيرا من مختلف أطياف المجتمع، تأثرا بالنشر الواسع لصور ترويجية تحرك الشعور العام.
ففي السنوات الأخيرة ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في خلق ثقافة جديدة حولت المريض الجزائري إلى قضية رأي عام ما وضع القطاع الصحي في بلادنا في قفص الاتهام وسوّق لصورة بلد غير قادر على التكفل بمرضاه، وإن كانت بعض الحالات التي يفتح باب المساعدة للتكفل بها حرجة أو معقدة و تتطلب تكفلا في الخارج، إلا أن النداءات التي توجه للمواطنين عادة ما تحوي معلومات غير متكملة أو غامضة عن المرض، كونها تستند على عبارات استجداء الهدف منها تأمين مبلغ من المال لإجراء عمليات نادرا ما يتم شرحها من طرف مختصين.
عدلان و أيوب وعثمان و فتيحة أسماء رسخت في ذاكرة الجزائريين بعد أن نشرت لهم صورا وفيديوهات وهم على فراش المرض، حركت هبات تضامنية واسعة مكنت من جمع مبالغ ضخمة لنقلهم إلى عيادات في الخارج، لكن منهم من توفي ومنهم من عاد وكأنه لم يعالج، وهناك حالات سافرت أكثـر من مرة إلى مستشفيات أجنبية لكن لم يحدث أي تغيير.
جمعيات خيرية اعترفت مؤخرا في تصريح للنصر أنها كانت خلف جمع مبالغ ضخمة هُدرت في عمليات فاشلة بالخارج و أعلنت توقفها عن إطلاق حملات تضامنية لنقل مرضى إلى الخارج، بعد أن تبين لها بأن معظم الحالات لم يطرأ عليها أي تغيير وأن التشخيص لم يكن مخالفا لما قاله أطباء جزائريون، وصرح متطوعون أن هناك عملية كلفت خمسة ملايير سنتيم كان يمكن إجراؤها مجانا بالجزائر، ذلك أن أطباء بعيادة في فرنسا أعطوا أملا لعائلة المريض لكن النتيجة جاءت مخيّبة.
وقد كشف رئيس عمادة الأطباء أن الجزائريين يقعون ضحية تحايل عيادات تركية وتونسية خصوصا، تُعاملهم على أنهم صيد ثمين و مجرد زبائن مستغلة «يأسهم» من الطب في بلادنا، والغريب أن مرضانا لديهم ثقة مفرطة في أطباء بلد مجاور تحول فجأة إلى وجهة أولى للجزائريين رغم أنه لا توجد تقاليد طبية صنعت هذه السمعة المفاجئة.
وهي موجة واكبتها وكالات سياحية أصبحت بمثابة مكاتب للاستشارة الصحية، حيث يكفي التقدم لإحداها لطلب عنوان عيادة ليتم التكفل بحجز الموعد وتوفير إقامة لمرافق المريض قريبة من المكان، وأكثـر من ذلك يمكن لصاحب سيارة فرود بسهولة أن يوصل أي مريض لعيادة بل ويساعده في الاختيار.
وبلغ الأمر ببعض الجزائريين درجة إجراء فحوصات بسيطة خارج حدود الجزائر والمشاركة في الترويج لـ «خوارق» الطب هناك ومجانا، إضافة إلى ما يوفره الفيسبوك من إعلانات لعيادات أصبحت تخاطب الزبون الجزائري دون غيره.
يحدث هذا والجزائر تخصص أكبر ميزانية للصحة في المنطقة و تصرف الملايير لإعادة تجهيز المرافق وتكوين الأطباء لكن يظل القطاع مريضا بسبب سلوكات فردية لم تحافظ على الطابع الإنساني للمرفق العام، وإن كان الأطباء يشتكون من حملات تشويه ويتعرضون لسلوكات استفزازية، فإن الواقع يقول بأن منهم من يسيئون للمهنة وليست لديهم حتى القدرة على منح مريض ابتسامة.
النصر