أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة د. صورية مولوجي، صباح اليوم، على افتتاح المؤتمر الوطني حول المرأة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية تحت عنوان:...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية في الفترة الممتدة ما بين 11 و 17 ديسمبر الجاري، حسب...
ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد لكل من اليابان، البرازيل، ماليزيا، سيراليون...
ناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لضمان تلبية منصفة ومستديمة لاحتياجات السكان من...
يتحرك الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم خير الدين زطشي في جميع الاتجاهات، بحثا عن بوصلة إعادة سفينة الكرة الجزائرية إلى شاطئ الأمان، و في محاولة للم الشمل و إعادة تركيب أجزاء المشهد الكروي الوطني الذي أجمع جميع أفراد المنظومة الكروية عندنا، أن المرض أصابه في عز سنوات احترافه.
و قد جاءت أولى خطوات استراتيجية إعادة بعث الكرة الجزائرية، في شكل ندوة وطنية ضمت جميع الأطياف و كل الفعاليات، تحت رعاية رئيس الجمهورية الذي أولى أهمية بالغة لهذه العملية فزكاها و رعاها، و سعى لتوفير جميع سبل و إمكانات إنجاحها، من خلال الدعم و المساندة التي خص بها القائمين على المشهد الكروي الوطني، مع تعهد الدولة بوضع كل الإمكانات اللازمة للنهوض بالكرة الجزائرية، التي تدخل بعد أيام عامها الثامن في عالم الاحتراف، الذي يؤكد واقع الميدان أن أنديتنا بعيدة جدا عنه، باعتراف الرجل الأول في المنظومة الكروية خير الدين زطشي الذي اعترف أمس أمام أفراد الأسرة الرياضية بأن كرة القدم الوطنية لم تعد قادرة على تقديم لاعبين مميزين وأصحاب مهارة، بسبب غياب التكوين القاعدي على مستوى الأندية.
وبذلك وضع رئيس الفاف يده على مكمن الجرح، وأسقط ورقة التوت على مشهد كثيرا ما حاول بائعو الأوهام تحسين صورته، و على هامش الورشات التي تم فتحها بالمناسبة، قال ربان سفينة الفاف بلهجة المسؤول المدرك لحجم الأزمة بأنه « لا أحد يمكنه إخفاء الحقيقة، كرة القدم الوطنية أصبحت عاجزة عن تقديم لاعبين ذوي تكوين يستجيب للمعايير الدولية»، و قد سبقه شيخ المدربين إلى ذات التشخيص، من خلال تقديمه معاينة لا تبتعد كثيرا عما ذهب إليه المسؤول الأول، و قال بتصريح دون تلميح أن اللعبة الأكثـر شعبية عندنا تعاني أزمة تكوين قاعدي، وتمر بمرحلة جد صعبة و معقدة، بسبب البحث عن نتائج سريعة بأي ثمن على حساب التكوين، الذي يتعرض للإهمال مع سبق الإصرار، نتيجة ابتعاد المسيرين عن الاستثمار في الفئات السنية التي تعد خزان النوادي ومستقبل اللعبة، التي لم تعد تحمل من المصطلح سوى الاسم، في ظل تحوّل كرة القدم إلى صناعة قائمة بذاتها، و بزنس يذر الملايير على من يحسنون تسيير دفتها، كما أن الكرة بفضل تكنولوجيا الاتصال و المعلومات أصبحت بمثابة لغة عالمية لا تؤمن بالحدود والمسافات.
حرص السلطات العليا في البلاد على النهوض بكرة القدم يجسده أيضا الأموال التي تضخها مصالح الدولة في خزينة الأندية والجمعيات، في سبيل تمكين الفاعلين من أداء مهامهم على أكمل وجه، وتقديم «منتوج» كروي في مستوى الآمال والتطلعات، يساهم إيجابيا في احترافية الكرة الوطنية، العاجزة بشهادة العام والخاص عن إنجاب لاعبين محليين يشكلون منتخبا قادرا على رفع الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، و لا أدل على ذلك من موجة الاستياء التي عمت الشارع الكروي الوطني، عند تلميح المكتب الفيدرالي قبل أيام لانتهاجه سياسة الاعتماد على المنتوج المحلي، و الابتعاد قدر الإمكان عن الاعتماد الكلي على اللاعبين الناشطين في البطولات الخارجية، كون السواد الأعظم من الجزائريين يدرك أن أنديتنا تسبح عكس التيار.
الندوة المقامة بمركز المؤتمرات بنادي الصنوبر، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة التي خصصت الملايير لتأهيل البنى التحتية عبر الزوايا الأربع للوطن، تراهن في المقام الأول على العنصر البشري، من خلال التأسيس لاستراتيجية قوامها إعادة الاعتبار للكرة واللاعبين الجزائريين، عبر تكوين سليم ومنهجي لأطر رياضية وطنية قادرة على بعث اللعبة، ومواكبة الاحتراف المنشود.
النصر