•660 مليار دينار لدعم المواد واسعة الاستهلاك في 2025أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن الحكومة تضع مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين القدرة الشرائية...
• تحسن القدرات الاستهلاكية والادخارية للجزائريين شهد دخل الأسر المتاح في الجزائر «زيادة كبيرة» سنة 2024، مقارنة بـ 2019، وهو ما يعكس تحسنا واضحا في...
أعلن مجمع سوناطراك، في بيان له، عن استلام شحنة جديدة من التجهيزات والمعدات الخاصة بإنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر، على متن أكبر طائرة شحن في...
وصل، مساء أول أمس الخميس، وفد طبي جزائري إلى غزة لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية لجرحى العدوان الصهيوني والمرضى بشمال القطاع، ويضم الوفد 7 أطباء...
"الضرو" يدخل دائرة اهتمام قطاعي الغابات و الزراعة بقالمة
دخلت أشجار الضرو الشهيرة دائرة اهتمام قطاعي الغابات و الزراعة بقالمة، بعد أن ظل هذا المورد الطبيعي الهام مغيبا من قائمة المنتجات الزراعية و الغابية المحلية لسنوات طويلة، و بقي الاهتمام به مقتصرا على سكان المناطق الجبلية الذين وجدوا فيه منافع كثيرة ، فحولوه إلى مورد اقتصادي و مصدر للمعيشة.
في معرض محلي للمنتجات الزراعية و الغابية نظم بقالمة مؤخرا، برزت ثمار أشجار الضرو بقوة، و قدمت للزوار كواحدة من أهم النباتات العطرية و الثمار البرية التي وهبتها الطبيعة للإنسان بسخاء و بلا مقابل، ليستفيد منها في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة، و حتى الأمراض التي يعتقد السكان المحليون بأنها تستجيب للعلاج بزيت الضرو و كل مكونات شجر الضرو الأخرى من ثمار و أغصان و أوراق.
و قد أدرك القائمون على شؤون الغابات و الزراعة بقالمة أخيرا أهمية الثمار البرية المحلية و فوائدها الاقتصادية الكبيرة، و بدأت هذه المنتجات الطبيعية تظهر في التظاهرات و معارض الانتاج الغابي و الزراعي بالمنطقة، جنبا إلى جنب مع المنتجات الأخرى ذات الاستهلاك الواسع.
و لا يستبعد الكثير من المهتمين بالصناعات الغذائية المحلية، ظهور حرفيين و مؤسسات صغيرة في المستقبل، لاستغلال النباتات العطرية و الثمار البرية و تحويلها إلى مواد صيدلانية طبيعية و مورد اقتصادي منشئ للثروة و مناصب العمل بالأقاليم الجبلية الفقيرة. و عرفت أجنحة عرض الثمار البرية، و في مقدمتها ثمار الضرو، إقبالا كبيرا للزوار، الذين استمعوا إلى شروح وافية حول فوائد النباتات العطرية، و الثمار البرية التي تنتشر بكثرة في جبال قالمة، خاصة أشجار الضرو و الريحان و البلوط و التوت أو الفراولة البرية و غيرها من الثمار ذات الفوائد الصحية و الغذائية الهامة.
و يعتقد الكثير من سكان المناطق الجبلية بقالمة، بأن الزيت المستخلص من ثمار الضرو مفيد لنزلات البرد، و الأمراض الصدرية كالسعال و الربو و الحساسية. و تنتج نساء الأقاليم الجبلية بقالمة كميات كبيرة من زيت الضرو كل شتاء، لبيعه بالأسواق المحلية بأسعار تواصل الارتفاع باستمرار، حتى صار زيت الضرو منافسا لعسل النحل البري ذي الشهرة الكبيرة.
و إلى جانب زيت الضرو الذي يحضر بطريقة تقليدية في المنازل القروية، فإن ثمار الضرو لها أيضا استعمالات أخرى بالمنطقة، حيث تستعمل في إعداد أطباق تقليدية شهيرة مع القمح، و تؤكل نيئة مع خبز القمح التقليدي.
و تتعرض غابات ولاية قالمة و نباتاتها العطرية و نباتات الثمار البرية إلى تقلص رهيب في السنوات الأخيرة، تحت تأثير الحرائق المدمرة و الأمراض النباتية و التغيرات المناخية، و تجريف الغابات لتوسع المدن و القرى.
و تعمل محافظة الغابات على التصدي للاعتداءات المتكررة على الثروة الغابية، و مواجهة الحرائق و عصابات الفحم التي تستنزف غابات المنطقة و تعيث فيها فسادا. و توجد بغابات قالمة عشرات النبات المنتجة للعطور، و الثمار البرية المفيدة، و في ظل تحسن الأوضاع الأمنية، عاد سكان الأقاليم الجبلية إلى الغابات للحصول على مصادر العيش، و الاستفادة من الأدوية الطبيعية الموجودة في أنواع كثيرة من الأشجار و النباتات كالضرو و الفلين و الريحان و “ساسنو” أو ما يعرف بالفراولة البرية ذات المذاق المميز. فريد.غ