الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يعتبر النادي الرياضي لبطل سيقوس للتايكواندو من بين أقدم الأندية في ولاية أم البواقي في هذه الرياضة، ومثل الولاية لسنوات طويلة في البطولات الوطنية لمختلف الأصناف ذكور وإناث وحاز على عدة ميداليات، كما قدم عدة أبطال مثلوا المنتخب الوطني في التايكواندو ، واستقطب النادي عشاق الرياضة من مختلف بلديات أم البواقي وحتى من بعض الولايات المجاورة باعتباره الممثل الوحيد للولاية، قبل ظهور ناد بعين مليلة مؤخرا، وآخر في بلدية العامرية، وكان للنصر زيارة لمقر النادي بدار الشباب ببلدية سيقوس أين تم الوقوف على تدريبات مختلف الأصناف.
إعداد: زين العابدين فوغالي
النادي تأسس عند اعتماد اللعبة أولمبيا
وتعود جذور نادي بطل سيقوس الذي تأسس سنة 2000 إلى فريق النجم الرياضي لبلدية سيقوس للتايكوندو الذي أسسه محمد قندوزي، الذي كان لاعب كاراتي قبل أن يصبح أحد مؤسسي الرياضة في الشرق الجزائري، وأول شخص أدخل هذه اللعبة إلى ولاية ام البواقي سنة 1995، ويعد من تلاميذ العراقي عباس محمد محسن الذي يعود له الفضل في وضع اللبنات الأولى لها في شرق البلاد، وقام قندوزي بتأسيس النجم الرياضي لسيقوس سنة 1997 حيث رافقه في ذلك 15 لاعبا من الكاراتي، قبل أن ينسحب من النادي الذي اندثر منذ سنوات، ويؤسس النجم الرياضي لبطل سيقوس مطلع الألفية، ومن الصدف أنه تأسس في نفس سنة اعتماد اللعبة في الألعاب الاولمبية التي جرت في مدينة سيدني الأسترالية 2000.
وعند تأسيس النادي كان في البداية يضم فقط صنف الأشبال، حيث قرر الرئيس والمدرب قندوزي أن يؤسس لجيل من أبناء النادي، و قد شارك في البطولة الوطنية أشبال سنة 2001 في أم البواقي وحاز على عدة ميداليات وتحصل على المرتبة الثالثة وطنيا، وفي 2003 نال النادي ميداليتين برونزيتين في البطولة الوطنية أواسط بتيزي وزو، وفي سنة 2004 وبعد أن انفصلت اتحادية تايكواندو عن الكاراتي بدأ يبزغ نجم النادي في المحافل الوطنية وتحصل على البطولة الوطنية أواسط لعام 2006 بفضل اللاعب صراربة ابراهيم، كما توج الفريق بكأس السفير الكوري سنة 2016 التي أقيمت بالجزائر العاصمة.
قدم عدة لاعبين للمنتخب الوطني واشتهر في»البومسي»
بداية من سنة 2010 نال النادي شهرة واسعة بفضل لعبة «البومسي» والتي تعد أحد فروع التايكواندو وهي موازية «للكاتا» في الكاراتي، ونال الفريق ميدالية ذهبية في البطولة الوطنية أكابر بفضل اللاعب شيبان أشرف، وذلك ثلاثة مرات متتالية لسنوات 2010، 2011، 2014، وفي 2016 مثل 9 لاعبين من نادي «بطل سيقوس» الفريق الوطني في مختلف الأصناف وشاركوا في الدورة الإفريقية في مصر أين نال ساكر عبد الصبور الميدالية الذهبية في فئة الأواسط، وميدالية ذهبية حسب الفرق نالها كل من سعداوي عبد الرحيم و معزاوي عماد.
مدربون من كوريا زاروا سيقوس
في السنوات الاخيرة زار نادي بطل سيقوس عدة مدربين من كوريا الجنوبية ممن يملكون علاقات مع رئيس الفريق محمد قندوزي، الذي يعد عضو سابق في المكتب الفدرالي، ووقف الكوريون على أساليب التدريب التي يعتمدها النادي، مع العلم أن رياضة التايكواندو»WTF « الخاصة بكوريا الجنوبية معترف بها دوليا وتندرج ضمن الالعاب الاولمبية، في حين أن التايكواندو»ITF « التابع لكوريا الشمالية غير معترف به.
وتجدر الإشارة أن تسمية اللعبة تنقسم لثلاثة مقاطع وهي: (تاي) وهو يشير إلى القدم و يعبر عن مهارة استخدام الأقدام ، و(كوان ) ويقصد بها قبضة اليد،و (دو) ومعناها طريقة وهي تدخل في تسميات الألعاب الأخرى كالجودو و الأيكيدو وغيرها.
كما أن المنخرطين في نادي بطل سيقوس سواء مدربين او لاعبين يحتم عليهم حفظ أسماء اللقطات والضربات و الأرقام باللغة الكورية.
« فريق المهارة» كارتون صنع شعبية اللعبة
باعتبار أن النادي هو ثاني جمعية رياضية في سيقوس تنشط حاليا بعد فريق كرة اليد، وفي ظل توقف فريق كرة القدم عن النشاط مؤقتا، فهو يعتبر المتنفس للعديد من أطفال وشبان البلدية وحتى البلديات المجاورة، حيث أن عدد المنخرطين في تزايد مستمر، وعبر العديد منهم في حديثهم للنصر أن الشيء الذي دفعهم للإنخراط هو حبهم وشغفهم باللعبة، مثلما أكد سعداوي عبد الرحيم( 15 سنة) الذي قال أنه يفضل التايكواندو على بقية الرياضات القتالية الأخرى كالكاراتي والجيدو، وهذا منذ الصغر، وهو ما حفزه على الانخراط في النادي سنة 2009 وتدرج في جميع الدرجات حتى وصل للحزام الأسود، ونال خمس ميداليات ذهبية في البطولة الوطنية أشبال ومثل الفريق الوطني في نفس الصنف في البطولة الإفريقية بالقاهرة 2016. أما الطفل محمود بن رابح (11 سنة) والحاصل على الميدالية الذهبية في البطولة الوطنية في صنف الكتاكيت سنة 2015 فاعتبر أن الرسوم المتحركة اليابانية والتي تبرز المواجهات القتالية هي من شجعته على اختيار رياضة قتالية ولم يجد في سيقوس سوى التايكواندو، أما بالنسبة لعبد الستار(10 سنوات) فقال أن والده شجعه على الانخراط في النادي حتى يصبح بطلا في المستقبل، واجمع مختلف اللاعبين المنخرطين في الأصناف الصغرى في حديثهم للنصر ، أن رئيس الفريق قندوزي يحثهم على الدراسة قبل الرياضة ويسألهم باستمرار على نتائجهم المدرسية.
وأثناء حديثنا مع العديد من لاعبي النادي من مختلف الأصناف أكدوا أن من بين أسباب تعلقهم بالتايكواندو هو الرسوم المتحركة الشهيرة «فريق المهارة» وهي رسوم كورية تمت دبلجتها إلى العربية وعرضت في مختلف القنوات العربية، بما فيها التلفزيون الجزائري قبل 18 سنة ونالت شهرة واسعة آنذاك.
أولياء يدمجون أولادهم في النادي ليصبحوا أشداء
واذا كان عدد كبير من الاطفال الذين تحدثنا معهم اختاروا التايكواندو بحثا عن مشوار حافل في هذه الرياضة، فان هناك فئة أخرى جاءت لسبب آخر، حيث أكد المدرب عبد العزيز باسم أن هناك أولياء جلبوا أبنائهم من أجل أن يصبحوا أشداء ويقدروا على مقارعة أقرانهم، ولا يهمهم إذا وصل أبناءهم للمستوى العالي أو تحصلوا على ميداليات وقال بهذا الخصوص:» هناك ولي أحد المنخرطين دائما يقول لي أريدك أن تكون قاسيا على ابني وتجعله صلبا ولا أريده أن يكون مدللا زيادة عن اللزوم».
محمد قندوزي رئيس النادي
سيكـون لهذه الرياضـة مستقبـل كبيـر في الجزائـر
يعد محمد قندوزي(48 سنة) من الوجوه المعروفة في التايكواندو في الجزائر، وهو عضو سابق في المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية للتايكواندو من 2012 إلى 2016، وكان ضمن المكتب المؤسس للفدرالية الجزائرية للتايكواندو بعد انفصالها عن الكاراتي سنة 2004 وكان ضمن اللجنة المنظمة للألعاب العربية بالجزائر في نفس السنة، ومؤسس الرابطة الولائية لأم البواقي سنة 2010، ومؤسس الجمعية الرياضية للكاراتي-دو سنة 1994، ومؤسس النجم الرياضي لسيقوس سنة 1997، وحكم فدرالي منذ 2007، ومؤسس ورئيس النادي الرياضي لبطل سيقوس، وتحصل على وسام استحقاق وعدة شهادات وطنية ودولية، وأكد في حواره للنصر عن الطفرة التي يشهدها التايكواندو في آم البواقي بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة.
كيف ترى نسبة الإقبال على التايكواندو مقارنة بالسنوات السابقة؟
يمكن القول إن العدد في تزايد مستمر سواء بالنسبة لسيقوس وأم البواقي أو باقي الولايات، وهذا ما يبشر بمستقبل كبير لهذه الرياضية في السنوات المقبلة، خصوصا بعد تكوين عدة مدربين في المستوى على يد مدربين ومكونين كوريين على أعلى مستوى، ففي كل سنة يتم تنظيم دورات تدريبية على المستوى الوطني بإشراف مدربين معروفين من كوريا الجنوبية، مع العلم أنني قمت بجلب مدربين و مؤطرين كوريين زاروا نادي بطل سيقوس مؤخرا.
باعتبارك من وضع أرضية هذه الرياضة القتالية في أم البواقي، هل حققت ما كنت تصبو إليه؟
لحد الآن ما زال التايكواندو ضعيفا في أم البواقي فلسنوات طويلة بقي منحصرا على سيقوس فقط، ثم فتح نادي في عين فكرون وأغلق، وفي 2015 فتح فرع في عين مليلة، ومؤخرا فتح فرع في بلدية العامرية، لكن الشيء الذي يجعلني متفائلا هو الإقبال المتزايد لعدد المنخرطين، مما يجعلني أتنبأ بمستقبل زاهر.
و ما هي العوائق التي تراها عقبة أمامكم في تطوير التايكواندو ؟
أكبر عائق هو العائق المادي، ومع هذا لا يمكن أن أنكر الدعم المقدم من قبل السلطات المحلية، لكن التايكواندو بحاجة إلى وسائل تقنية حديثة نفتقر إليها.
برأيك ما الذي يجعل الأجيال الصاعدة تتجه لهكذا لعبة على حساب الرياضات القتالية الأخرى؟
التايكواندو لديه عدة مميزات من بينها اعتماده على الأرجل أكثر من الأيدي بالإضافة للمرونة والسرعة، كما أن الكوريين ابتكروا عدة أساليب جديدة طوروا بها هذه الرياضة، وفيه أيضا عدة فروع بما فيها البومسي الاستعراضي، كما تشير الإحصائيات إلى تحول عدة لاعبين من الكاراتي إلى التايكواندو.
كيف تحث الأطفال المنخرطين في ناديك على التوفيق بين الرياضة والدراسة؟
الدراسة أمر مهم بالنسبة لي وأنا دائما على تواصل مع الأولياء بهذا الخصوص، لأنني دائما أحثهم على وضع الدراسة في مرتبة قبل التايكواندو، كما أن مجموعة من الإناث توقفن مؤخرا بسبب التحضير لامتحان شهادة الباكالوريا.
ألا تخشى أن يكون التايكواندو سلاحا ذو حدين، إذا تعلمه شخص منحرف وتسبب في الأذى للآخرين؟
هذا الأمر مطروح في جميع الرياضات القتالية وليس التايكواندو فقط، لكن القاعدة تقول أن من يمارس الرياضة القتالية ويحبها تهذب أخلاقه، وعلى مدار السنوات التي عملت فيها في هذا المجال لم يسبق أن تخرج من عندي شخص منحرف فكلهم أصحاب أخلاق عالية، وبالنسبة لي الأخلاق أهم من المهارة، فلا فائدة عندي إذا كونت لاعبا أصبح بطلا أولمبيا وهو بدون أخلاق، هدفي هو تكوين رياضي متكامل يملك أخلاقا عالية ومتفوق في دراسته وبطل ، والحمد الله وفقت في هذه المعادلة مع الكثيرين.
ما هي أهدافكم وطموحاتكم المستقبلية؟
أكبر طموح عندي هو أن أرى كل المنخرطين عندي أبطالا، وحتى الأجيال الأولى التي تدربت عندي أحثهم باستمرار على فتح فروع وأندية أخرى في البلديات والولايات المجاورة حتى ننشر التايكواندو أكثر، ولدي العديد من تلاميذي فتحوا أندية في عدة مناطق أخرى.
ز-ف
عبد العزيز باسم لاعب أكابر ومدرب فئات صغرى بالنادي للنصر
حبي للتايكواندو جعلني أضحي بدراستي
إذا كان تعلق أعضاء الفريق باللعبة متفاوتا، فإن أكثر لاعب وقفنا على تعلقه بها هو عبد العزيز باسم(27 سنة) من الخروب، والذي دخل إلى عالم التايكواندو منذ أن كان في عمره 13 سنة، وتعلق به بفضل سلسلة «فريق المهارة»، والتحق بنادي جمعية الخروب الذي كان تابعا لرابطة أم البواقي وكان يشرف عليه محمد قندوزي قبل أن يلتحق بنادي بطل سيقوس، وأصبح اليوم حكما جهويا ولاعبا ومدرب فئات صغرى في نفس الوقت في الخروب وسيقوس، وأكد أن تعلقه بالرياضة جعله يضحي بعدة أشياء من بينها، دراسته حيث فضل المشاركة في البطولة الوطنية على اجتياز الامتحان، واعتبر أن مستقبل التايكواندو في الجزائر سيشهد طفرة في السنوات القادمة حسب رأيه. ز-ف
شيبان أشرف بطل الجزائر ثلاث مرات للنصر
نقص الامكانيات أكبر عائق أمامنا
وبعد مرور 18 سنة من الوجود، وبعد تدرج الجيل الأول في مختلف الأصناف أصبح معظم لاعبي تلك الفترة مدربين اليوم، مثل شيبان أشرف(29 سنة) والذي انخرط في النادي منذ أن كان في عمره 11 سنة وتحصل على حزام أسود درجة ثانية، ونال الميدالية الذهبية في البطولة الوطنية للتايكواندو أكابر ثلاث مرات سنوات 2010 و2011 و 2014، وأكد في حديثه للنصر أنه عشق هذه الرياضة منذ صغره وأنه فضلها على باقي الرياضات القتالية لاعتمادها أكثر على السرعة والحركة وخفة الأرجل، وهو حاليا يعمل في الفريق كمدرب فئات صغرى وفي نفس الوقت لاعب أكابر، واعتبر بطل الجزائر 3 مرات أن أبرز الصعوبات التي يصادفها هي قلة الإمكانيات خصوصا أثناء التنقلات وعدم توفر وسائل الاسترجاع الضرورية لكل رياضي.
ز-ف