بعد أن طالب سكان قرى و مداشر بتدخل السلطات

القضاء على 174 خنزيرا في حملة واسعة بعدد من البلديات  
أسفرت الحصيلة الأولية لحملة بعدد من بلديات ولاية تبسة، عن القضاء على 174 خنزيرا في عمليات واسعة انطلقت في بداية شهر ديسمبر الماضي، و تنتهي في نهاية الشهر الجاري،  شارك فيها 160 صيادا.
الحملة جاءت طبقا للقرار الولائي رقم 2049 المؤرخ في 29/11/2017، و تحت إشراف إدارة الغابات لولاية تبسة، و متابعة من مصالح الأمن المختصة إقليميا، بالإضافة إلى مساهمة جمعيات الصيادين المعتمدة بالولاية، و في إطار تنفيذ تعليمات والي الولاية بشأن مكافحة ظاهرة انتشار الخنازير و الكلاب الضالة، و هي الظاهرة التي ما انفكت تشكل إزعاجا للفلاحين و سكان مناطق الأرياف، و المشاتى، و المناطق النائية، و الجبلية، و تهدد المحاصيل الزراعية.
 ووجه مواطنون عدة شكاوى   بخصوص انتشار الخنازير بأعداد معتبرة،  بالعديد من المداشر و القرى، خاصة على مستوى بلديات الماء الأبيض، الشريعة، العوينات، بوخضرة، بولحاف الدير، بكارية، أين أتت الخنازير البرية المتواجدة بهذه البلديات، على الأخضر و اليابس.
و قال فلاحون بأن الخنازير تقلب الحقول و تحولها إلى حفر و أخاديد عميقة، لتذهب جهودهم أدراج الرياح، كما تهدد أيضا أمن و سلامة الساكنة، و الغريب أن هذه الحيوانات لم يعد يكثر نشاطها ليلا، و إنما أصبح نهارا أيضا، حيث تأتي على كل ما تجده أمامها.
السكان المتضررون أوضحوا أن مناطقهم التي تتميز بكثرة إنتاجها من الحبوب و الخضر، تشهد زيادة ملموسة في أعداد الخنازير البرية على نحو بات يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، و هو ما دفعهم إلى إطلاق صرخة استغاثة للسلطات المختصة بضرورة تطويق الظاهرة، حيث بدأت تظهر على شكل قطعان تتراوح أعدادها في بعض المناطق ما بين 20 و 30 خنزيرا، و هو ما جعل مهمة القضاء عليها من قبل الفلاحين صعبة لعدم توفرهم على السلاح المناسب، و حسبهم، فإن مثل هذه الحملات المنظمة من طرف الجهات الوصية، من شأنها التقليص من عددها، و الحد من أخطارها.                    
ع.نصيب