الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تمت أمس مراسيم تطويب 19 راهبا اغتيلوا من طرف الإرهاب في العشرية السوداء، حيث كانت وهران أمس عاصمة التسامح الديني والإنسانية من خلال حضور حوالي 1900 مدعو على رأسهم حوالي 200 شخص من أفراد عائلات الرهبان، وسفير الإتحاد الاوروبي إلى جانب الكاتب العام لدى وزير الخارجية الفرنسي، وسفراء بعض الدول في الجزائر مثل إسبانيا وبولونيا وفرنسا.
بداية الإحتفالية التي إستغرقت قرابة 3 ساعات من الصلوات والطقوس الدينية المسيحية التي تم خلالها رفع الرهبان لمرتبة «السعداء»، إحتضنها المسجد القطب عبد الحميد ابن باديس صباح أمس أين إلتقت عائلات الرهبان القادمة من عدة دول خاصة فرنسا التي تعد 15 راهبا ضحية الإرهاب، وتوجه الجميع رفقة الوفد الرسمي المكون من وزير الشؤون الدينية والأوقاف والكاردنال أنجيلو بيشو والسفراء وأئمة، إلى قاعة الصلاة بالمسجد أين تم إستقبالهم بسورة مريم التي تربط الديانتين، أين رسموا صورة إنسانية عميقة المعاني رفعت الجزائر لقمة العالم كون الحدث يعتبر فريدا من نوعه أين يتداول الإمام المسلم ورجل الدين المسيحي على الكلمة الموحدة للشعوب تحت راية السلام والتصالح ومن أمام المنبر، تبادلا الرموز الدينية حيث منح إمام المسجد برنوسا للكاردينال أنجيلو الذي منح بدوره وسام «العيش في سلام» الذي قال أنه من الفاتيكان للإمام، وتواصلت الإحتفالية في ساحة العيش معا بسلام بكنيسة سيدة النجاة.
بن ودان خيرة
عيسى اعتبر الحدث فرصة لطي صفحة الماضي دون نسيانه
بابا الفاتيكان يثمن التسهيلات التي أقرها رئيس الجمهورية لاحتفالية تطويب الرهبان
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس، أنه يجب المضي نحو مستقبل يعيش فيه المجتمع متصالحا ومتسامحا مع بعضه البعض، وأن إحتفالية التطويب هي فرصة لطي الصفحة دون نسيان ما حدث، مبرزا أيضا أن التكفل بعائلات الأئمة الذين إغتالهم الإرهاب يتم سنويا، وهو مكرس في الدستور الجديد وفي تدابير المصالحة الوطنية التي مكنت من تضميد الجراح.
وعبر بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في رسالة تمت قراءتها أمس خلال فعاليات إحتفال تطويب 19 راهبا الذين إغتالهم الإرهاب أثناء العشرية السوداء، وهي الإحتفالية التي جرت في كنيسة سيدة النجاة «سانتا كروز» بجبل مرجاجو، عن إمتنانه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمجهودات التي بذلها لتسهيل مراسيم الاحتفالية وعملية التطويب، و جاء في الرسالة أن التطويب يسجل حركية جديدة من أجل العيش معا في سلام، و عبر أيضا عن مواساته للشعب الجزائري الذي عانى الكثير في العشرية السوداء وخاصة الذين فقدوا ذويهم ومنهم 114 إماما الذين أغتيلوا إلى جانب الرهبان، مضيفا أنه من خلال عملية التطويب فإن الكنيسة الكاثوليكية تعبر عن إرادتها في مواصلة مسار الحوار والأخوة، لأن هذا الحدث الفريد من نوعه في الجزائر من شأنه تكريس مبادئ التسامح خاصة وأن رمزية الإحتفال في كنيسة العذراء مريم، التي هي متضمنة في الديانتين الإسلام والمسيحية، يعكس بجلاء هذه القيم، موضحا كذلك أن تنظيم الإحتفالية بالجزائر التي تتشارك فيها مع العالم، تعكس وفاء الرهبان الضحايا لخدمة الإنسانية التي يستلهم منها كل رجال ونساء العالم، قيم الحب والتسامح والعيش معا في سلام.
من جهته، ذكر الكاردنيال أنجيلو بيشو في كلمة ألقاها في مسجد ابن باديس أمس، أنه يجب على الجميع الالتفاف لبناء مجتمع يرتكز على أسس السلم والمصالحة و الاحترام المتبادل، مشيرا أن هذه القيم لمسها منذ تواجده بالجزائر يوم الجمعة المنصرم، وهي قيم تعكس وفقه التزام الجميع بالعيش معا في سلام، وأن التطويب هو رسالة للعالم بأن دماء الرهبان امتزجت بدماء الأئمة الجزائريين.
بينما ركز إمام مسجد عبد الحميد ابن باديس الشيخ مصطفى جابر عبد اللطيف، في كلمة ألقاها بالمناسبة أن كل الأنبياء والرسل بعثهم الله، وأن تضحيات الأئمة والرهبان والشعب الجزائري خلال التسعينات نقلت المجتمع من ظلمة الإرهاب إلى نور السلم الذي سمح بإعادة بناء الوطن، وهذا لم يكن ليتحقق مثلما اضاف الإمام جابر دون جهود قوات الجيش الشعبي الوطني لاستعادة السلم وتمكين المجتمع من مواصلة العيش بطريقة عادية خالية من أي خوف أو ترهيب، كما أن إستراتيجية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أدت للإستقرار وتوسيع دائرة السلم والمصالحة الوطنية مما أعطى مكانة لقيم الإنسانية.
بن ودان خيرة
حسب الكاتب العام بوزارة خارجيتها
فرنسا كانت حريصة على أن تكون ممثلة على أعلى مستوى
أوضح أمس الكاتب العام الفرنسي لوزراة الخارجية وأوروبا « جون باتيست لومونين»، أن حضوره في إحتفالية التطويب بوهران مرجعه للعلاقات الجيدة بين الشعبين الجزائري والفرنسي وبين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و إيمانويل ماكرون الذي زار الجزائر في عدة مناسبات، مبرزا أن فرنسا كانت حريصة على أن تكون ممثلة على مستوى حكومي وهي وزارة الخارجية، بالنظر لهذه العلاقات وكذا لأن هناك رهبانا فرنسيين اغتيلوا أثناء العشرية السوداء بالجزائر ورفعوا أمس لمصاف «السعداء» أيضا بالجزائر.
معربا أيضا في تصريح صحفي بمقر القنصلية الفرنسية بوهران وهذا على هامش احتفالية تطويب ال 19 راهبا، أن بلوغ الرهبان مرتبة التضحية بالنفس و اختيار البقاء في الجزائر رغم الأوضاع التي كانت سائدة حينها هو أمر استثنائي، و التطويب يعكس أيضا التسامح بين الأديان ، مشيرا أن اغتيال الشاب الجزائري المسلم محمد بوشيخي رفقة أسقف وهران بيار كلافييري، هو دليل على التعايش الذي كان سائدا والذي مازال متواصلا، كما أن الإرهاب لم يستثن 114 إماما وبالتالي لم يفرق بين الديانات ولا المعتقدات، مثمنا أيضا التطويب الذي اعتبره فرصة لجمع الديانات في ساحة العيش معا في سلام.
بن ودان خيرة