الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
«التزواق» .. تقليد راسخ في أوساط العاصميين ضمن مراسيم استقبال الشهر الفضيل
يستعد الجزائريون لاستقبال شهر الصيام، و كل حسب طريقته، و وفقا لما تفرضه معتقدات جهوية و عادات ترتبط بكل منطقة، و بين هذا و ذاك، تحافظ الأسر العاصمية على تقليد راسخ، ترفض التنازل عنه، لترسخ لأشغال «تزواق البيت» تحضيرا لدخول شهر فضيل يبقى الضيف المحبب بالنسبة للمسلمين. طلاء البيت، أو «التزواق» كما يصطلح عليه باللهجة العاصمية، عادة ضاربة في أعماق أصول العائلات، ففي هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان، تشهد أغلب، إن لم نقل كل البيوت، أشغالا كبيرة عبر إعادة طلائها و استعمال ألوان جديدة وزاهية تتماشى و قيمة الضيف الذي يحل على كل البيوت لشهر كامل. و إن كان الغالب على استعدادات ربات البيوت بالشرق الجزائري و مدن أخرى، يرتكز على تنظيف شامل للبيت باستعمال أقوى أنواع المنظفات تحسبا لحلول شهر رمضان، فإن بعض أرباب البيوت يؤكدون أنهم يدخرون المال الكافي كل سنة، و يخصصونه لشراء طلاء جديد لإزالة التشوهات الجدارية الناتجة عن سنة كاملة، لتستبدل بألوان جديدة وزاهية تليق بمقام الضيف السعيد.
السيدة حفيظة، أم لثلاثة أطفال، تقول بأنها انتهت من «تزواق» بيتها الصغير، فقد استعانت بدهان منذ نحو 10 أيام، أعاد طلاء الجدران كما تفعل كل سنة تقريبا، و مهما كان البيت نظيفا و الطلاء جيدا نسبيا، إلا أن هذه الأشغال تشكل عادة مقدسة في هذه المنطقة، و سير على خطى الأجداد و الآباء، كما تؤكد والدة حفيظة السيدة باية ،و هي تصف لنا ما الذي يعنيه لها عملا لم تتخل عنه منذ أن أصبحت ربة بيت ،و بعد أن باتت جدة لقرابة 25 حفيدا أورثت أمهاتهم هذا التقليد. و عن حرفيي «التزواق»، أكد أحدهم أن نشاطه يزدهر في هذه الفترة من السنة، و التي عادة ما تنطلق قبل شهرين من حلول رمضان، أين يباشر التنقل بين البيوت و يضطر للعمل حتى أوقات الليل ليتمكن من تلبية كل الطلبات، و عدم تفويت فرصة الاستفادة من الفرصة التي لا تتكرر سوى مرة واحدة في السنة، في حين تركد باقي أيام السنة، حسب أهل المهنة. و بين تحضير مختلف أصناف الطعام، تجميد اللحم ، شراء أواني جديدة و أفرشة جديدة و حتى «التزواق»، يبقى رمضان ضيف عزيز يستوجب تحضيرات روحية و معنوية لعدم تفويت الاستفادة من الأجر العظيم و بركته،وهي أكثر أهمية من ماديات و عادات يقول الجزائريون بأنها تزيد من حلاوة الشهر.
إ.زياري