نحو 650 ألف تلميذ اجتازوا امتحان نهاية التعليم الابتدائي و بن غبريط تصرح: ألغينا الدورة الثانية لأن نسبة النجاح فيها كانت كبيرة جدا

جرت أمس الثلاثاء، امتحانات نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي عبر كامل التراب الوطني، التي بلغ عدد المترشحين لها 648572 تلميذ وتلميذة، حيث أشرفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على الإنطلاق الرسمي لهذا الإمتحان بمدرسة أحمد حملة في ميلة.
وامتحن المترشحون في دورة واحدة فقط بعدما تم إلغاء الدورة الإستدراكية، حيث تمت الاختبارات في ثلاث مواد أساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية) وذلك عبر 3366 مركز للاجراء.
 وخلافا لما جرت عليه العادة رفضت وزيرة التربية بمناسبة إشرافها بمركز أحمد حملة بمدينة ميلة على فتح ظرف المادة الأولى ( مادة اللغة العربية ) في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي أن يوزع موضوع وأسئلة الامتحان في حضور أعضاء الوفد الوزاري الزائر للمركز الذين هم بحسبها، أجانب عن مركز الامتحان، مؤكدة على أن هذا الإجراء المتخذ من طرفها يدخل في إطار الرفع من مستوى الاحتياطات الأمنية الواجب اتخاذها لضمان السير الحسن للامتحان ومنعا لأي تسريب محتمل لموضوع للأسئلة.
الوزيرة أكدت على أن هذا الامتحان عكس السنوات الماضية لن تكون له دورة ثانية، كذلك كون التجربة السابقة بيّنت بأن نسبة النجاح كبيرة جدا في الدورة الثانية بما يجعل الدورة الثانية عديمة الجدوى، لذلك سيقتصر امتحان هذه السنة على دورة وحيدة يتم اللجوء بعدها لحساب معدل النجاح بجمع معدل هذا الامتحان يضاف له نقطة التقييم السنوي التي يمنحها الاساتذة للتلاميذ والمحصل عليها مقابل الجهد المبذول طيلة السنة  الدراسية.
وقد كشفت السيدة الوزيرة عن الاجراءات الجديدة التي ستتخذ في المستقبل القريب لفائدة تلاميذ السنة الخامسة الابتدائي إذ سيتم اللجوء في إطار نظام التقييم الذي هو محل دراسة عميقة حاليا لإجراء فحص وطني فقط بدل مثل هذا الامتحان وهو الفحص الذي يسمح بمعرفة المكتسبات العلمية المحصل عليها من قبل التلاميذ  ووضع معايير المقارنة بين نتائج المؤسسات التربوية وتحديد النقائص قصد معالجتها.
ويعد مقبولا في الصف الأول من مرحلة التعليم المتوسط في ختام الدورة من الإمتحان كل تلميذ تحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 على 10 ويتم حساب المعدل بجمع العلامات المحصل عليها في الإمتحان مع المعدل السنوي المحصل عليه في القسم مقسوم على 2.
للتذكير قدرت نسبة النجاح الوطنية للدورة العادية للسنة الماضية بـ 38ر80 بالمئة حيث نجح 516445 تلميذ منهم 499 تحصلوا على تقدير ممتاز وبمعدل 10/10.
من جهة أخرى، صرحت بن غبريط، بأنها قررت تشكيل لجنة وطنية للنظر في العتاد الموروث عن مؤسسات التعليم التقني والتي تحولت إلى مؤسسات للتعليم العام، وهي ليست في حاجة للكثير من المعدات والتجهيزات التي لازالت صالحة للاستعمال لكنها مركونة من دون خدمة وهذا بهدف تحويلها لفائدة مراكز ومعاهد التعليم والتكوين المهنيين، مشددة خلال وقوفها أمس، على حجم العتاد الذي خلفه متقن مدينة فرجيوة بولاية ميلة على أنها ترفض أن يبقى هذا العتاد الذي كلّف الخزينة العمومية أموالا معتبرة مهملا من دون استغلال.
إبراهيم شليغم