الوفيات بسبب الوباء في الجزائر تعرف منحى تنازليا: تسجيل 9 وفيات جديدة بكورونا وأكثر من 1099 حالة تماثلت للشفاء

-   قسنطينة تسجل أكبر عدد من الإصابات على المستوى الوطني   -   استقرار في عدد الإصابات الجديدة بكورونا وانخفاض عدد الوفيات  - و40 مريضا فقط خاضعين حاليا لأجهزة التنفس الاصطناعي
-   عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء يمثل 35 بالمائة من إجمالي المصابين
كشفت الحصيلة اليومية التي تقدمها لجنة رصد ومتابعة جائحة كورونا، عن استقرار في عدد المصابين الجدد وتأكيد منحى تراجع في عدد الوفيات، فلليوم الثالث على التوالي تم تسجيل أقل من عشر وفيات، وهو ما أكده وزير الصحة والسكان عبد الرحمان بن بوزيد، الذي تحدث عن توجه نحو الانخفاض في عدد حالات الوفيات بحيث تم تسجيل 9 وفيات جديدة، مقابل ارتفاع متواصل في عدد المتعافين من الوباء إلى 1099 بعد تسجيل 52 حالة جديدة.
أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 89 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2718 حالة مؤكدة, فيما سجلت 9 وفيات جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 384حالة.
وأوضح الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا , خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19، أن 23 ولاية لم تسجل أية حالة مؤكدة اليوم فيما سجلت 15 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة و ثلاث حالات وسجلت في 9 ولايات أزيد من أربع حالات جديدة.
وبالنسبة للفئات العمرية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 54 بالمائة من مجموع حالات الإصابة فيما تمثل الفئة العمرية 60 سنة فما فوق 37 بالمائة حسب الدكتور فورار.
و فيما يخص الوفيات خلال 24 ساعة الأخيرة سجلت 9 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 384 حالة، علما بأن 51 بالمائة من الوفيات سجلت بالبليدة و الجزائر العاصمة و 64 بالمائة منها تخص الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق.
ارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 1099
من جانب أخر، أوضح الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، بأن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء ارتفع إلى ,1099 ,مشيرا إلى أن 52 من هذه الحالات تماثلت للشفاء خلال الـ 24 ساعة الماضية من بينهم 55 بالمائة من المجموع الوطني من الذين تماثلوا للشفاء يخص ولايتي العاصمة والبليدة
وبخصوص الحالات تحت العلاج, فقد بلغ عددها 4205 وتشمل 1587 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري, 2618 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير, فيما يتواجد 36 مريضا حاليا في العناية المركزة.
وبهذا الخصوص قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إن عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء يمثل 35 بالمائة من مجموع حالات الإصابة، حيث دافع مجددا عن الخيار العلاجي القائم على مادة الكلوروكين و هو علاج «أثبت نجاعته في الماضي»، مطمئنا بشـأن «وفرته» حاليا.
فيروس كورونا المستجد  في 47 ولاية
وأكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كوفيد-19 في الجزائر جمال فورار عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد- 19 في 47 ولاية عبر الوطن ، تتصدرها البليدة بـ677 حالة ، ثم العاصمة بـ455 حالات ، ووهران بـ160 حالة. وسجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في قسنطينة (+ 14 حالات) والعاصمة (+ 10 حالات)
25 بالمائة نسبة الوفيات في كل من البليدة والعاصمة
وبحسب الخريطة الوبائية التي تعدها وزارة الصحة، فقد بلغت نسبة الوفيات بفيروس كورونا في كل من البليدة والعاصمة 25 بالمائة، وهي أكبر نسبة وفيات، مقابل 5 بالمائة بولاية تيبازة، و 4 بالمائة في برج بوعريريج، و 3 بالمائة كل من ولايات وهران، تيزي وزو وبجاية، وسجلت بعض الولايات نسبة وفيات بكورونا بـ 2 بالمائة، مسجلة في ولايات تلمسان، بومرداس، المسلية، الوادي، المدية، قسنطينة، مسيلة وسطيف. أما باقي الولايات فكانت النسبة أقل من 2 بالمائة.
وفيما يتعلق بحالات الوفاة حسب الفئة العمرية، تشير الحصيلة الوبائية إلى تسجيل 282 حالة وفاة من أصل 384 لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة، و 68 حالة وفاة بين المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة، و 31 حالة وفاة للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة، و حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين 15 و 24 سنة، وكذلك حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين سنة و 14 سنة، ولم تسجل وزارة الصحة أي حالة وفاة لمصابين تقل أعمارهم عن السنة.
أما بالنسبة لسن الأشخاص المصابين، فتشير إحصائيات وزارة الصحة، أنه من بين 2718 مصابا، هناك 1004 حالة مؤكدة لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة، و 636 حالة مؤكدة تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة، و 975 مصابا للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة، و 86 مصابا تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، و 48 حالة مؤكدة للفئة العمرين بين سنة واحدة و 14 سنة، كما تم تسجيل 4 حالات لأطفال تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
رفع الحجر الصحي مرهون بتطور الحالة الوبائية
ومع التحسن الملحوظ في الحالة الوبائية، والاستقرار المسجل في عدد الوفيات و الإصابات الجديدة بالوباء، تعالت الأصوات المطالبة بتخفيف القيود المفروضة على تنقل الأشخاص والنشاط التجاري، وهي مطالب رد عليها وزير الصحة، وخبراء في مجال الأوبئة والذين أكدوا أن قرار رفع الحجر الصحي الشامل والجزائر المفروض على عديد الولايات من الوطن مرهون تطور الحالة الوبائية من جهة، ومن جهة أخرى مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، بسبب مخاوف من موجة ثانية بعد رفع تلك القيود.
وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، إن استفادة الجزائر من تجارب الدول التي تفشى فيها وباء كورونا، جنبها الكارثة. وأفاد الوزير، في رده على أسئلة هيئة التنسيق لمجلس الأمة، أشار الوزير أن موعد وقف الحجر الصحي سابق لأوانه.
وأضاف بن بوزيد في السياق “لقد استفدنا من تجارب دول تفشى فيها كورونا، حيث قمنا بتحضير أنفسنا قبل أن يدخل الوباء للجزائر، وسنستمر على نفس المنوال، بالنسبة للعلاج والحجر الصحي، إلى غاية القضاء عليه”
وجدد الوزير، التأكيد على ضرورة احترام الحجر الصحي و الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، و أكد الوزير في هذا السياق على التوجه نحو الانخفاض في عدد حالات الوفيات, معربا عن ارتياحه كون 40 مريضا فقط خاضعين حاليا لأجهزة التنفس الاصطناعي»، قبل أن يجدد التأكيد أن المعطيات تُقدم بكل «شفافية و صراحة» و هذا بفضل الأرضية الرقمية «الناجعة» التي وضعتها دائرته الوزارية.
ويؤكد خبراء في الأوبئة والفيروسات، إن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور وباء فيروس كورونا في الجزائر، وسيكون التزام المواطن بالإجراءات المتخذة لمكافحة الوباء بمثابة العنصر الفارق في تفشى فيروس كورونا.
ع سمير