* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
حقق شباب أولاد جلال إنجازا تاريخيا، بصعوده إلى الرابطة الثانية لأول مرة في مشواره الكروي عن جدارة واستحقاق، بعد أن ظل هذا الحلم يراود كل الأسرة الرياضية بالمدينة لسنوات طويلة.
إعداد : ع. بوسنة
وكان موسم الشباب ناجحا بكل المقاييس، حيث أثبت خلاله أشبال المدرب تازير أنهم من طينة الكبار أمام فرق تفوقهم خبرة وإمكانيات، رغم أن كل التكهنات قبل بداية الموسم صبت في صالح الفرق التي لها باع طويل في قسم الهواة، وفي مقدمتها مولودية قسنطينة ومولودية وشباب باتنة إلى جانب اتحاد الشاوية، كما أن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع احتلال شباب أولاد جلال صدارة المجموعة لعدة جولات، وصعوده في نهاية المطاف إلى حظيرة الوطني الثاني، خاصة وأن الفريق عاش في بعض الأحيان فترات صعبة وحرجة، كادت تحد من طموحاته وتسرب الشك إلى نفوس اللاعبين، نتيجة أزمة مالية خانقة في ظل شح الموارد المالية، إلا أن هذه الظروف الصعبة جعلت الرئيس عمار بن طالب وطاقمه أكثر إرادة وتصميما، بعد أن نجح في حلها من ماله الخاص في ظل إيمانه بقدرات فريقه وبإمكانية تحقيق الصعود في نهاية الموسم، بدليل سعيه إلى تسخير جميع الوسائل اللازمة لتحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في الصعود وتحقيق ما عجز عنه سابقوه بعد ضبط كل الترتيبات قبل بداية الموسم بأسابيع عديدة، حيث قام بانتدابات نوعية شملت مختلف الخطوط، لإحداث الانسجام اللازم قبل الدخول بقوة في جو المنافسة عقب إسناد العارضة الفنية للمدرب المحنك حكيم تازير الذي نجح في تكوين فريق تنافسي في ظرف قياسي أبهر بنتائجه جميع المتتبعين.
وفي السياق ذاته، فإن توقيع الممثل الثاني للكرة البسكرية شهادة الصعود وبميزانية 5.5 ملايير سنتيم لم يكن سهل المنال بل واجهته صعوبات جمة استوجبت الكثير من التضحيات وتضافر الجهود، زيادة على دعم الأنصار الذين يعدون السند الحقيقي للفريق الذي تأسس عام 1931، حيث أثمر العمل الكبير للطاقم الإداري بقيادة الرئيس بن طالب الذي نجح في هيكلة النادي من جميع الجوانب رغم غياب مصادر التمويل ولم يفقد الأمل في الأخذ بيد الفريق نحو الواجهة وحمل شعار التحدي لتحقيق إنجاز غير مسبوق في مشواره الكروي، حيث كان الفريق الحصان المارد في المجموعة من خلال تداوله على صدارة المجموعة مع مولودية قسنطينة وكان يبحث عن التتويج بلقب البطولة قبل توقيف النشاط الكروي بسبب جائحة كورونا ليترجم الحلم إلى حقيقة في النهاية بعد قرارات المكتب الفدرالي والصعود للرابطة الثانية.
تعداد الفريق
هامل - أسعيد - لميسي - عوينة - حريزي - عدوان - شواطي - سماعيلي- سبتي -فرحات - لعواد - سايح -طبش - لعياضي -بحري -زرقين -بطيبي– -بن مدور - بولكرطوس - أنسعد -خوالد - حاج قاسي - قندوز - بوسيس - حبشي - جلالدة - لعواد
الطاقم الفني: المدرب: تازير حكيم ، المحضر البدني : فرحات لحمر، مدرب الحراس : عويش جلال،
المناجير : حداد صالح
الرئيس عمار بن طالب: حــقــقـــت مـــا جـئـــت مـن أجـــلـــــه
عبر رئيس النادي عمار بن طالب عن سعادته وافتخاره بهذا الإنجاز غير المسبوق، مؤكدا في حديثه للنصر:» نحن فخورون بهذا الصعود الذي كان يمثل لنا الهدف الأسمى منذ تولينا رئاسة النادي، والذي عمل الجميع من أجل تجسيده على أرض الواقع».
وأضاف:» إنجازنا يعد ثمرة ما قمنا به من تحضيرات مكثفة منذ بداية الموسم، لقد أجبنا بطريقتنا الخاصة على أن فريقنا من طينة الكبار من خلال حصد النتائج الإيجابية التي جعلتنا نقتطع إحدى تأشيرات الصعود، هذا الإنجاز الذي نهديه لكل أنصارنا و كل سكان أولاد جلال وولاية بسكرة لم يكن ليتجسد لولا العمل الجاد من قبل إدارة الفريق، وكل الطاقم الفني واللاعبين بالإضافة إلى السند والدعم القوي من قبل جمهورنا الوفي، ولدي قناعة تامة بأن الشباب سيحقق إنجازات كبيرة في المواسم المقبلة، والتي نأمل أن يرفع خلالها التحدي من أجل تشريف اللونين الأحمر والأبيض وكل الأنصار الذين يستحقون فريقا كبيرا إذا تضافرت جهود الجميع وحلت مشكلة غياب الأموال».
محدثنا الذي عبر مرة أخرى عن سعادته التي لا توصف بالإنجاز المحقق وإسقاطاته الإيجابية على الحركة الرياضية بالمدينة على المدى القريب لم يتوان في التأكيد على رحيله من رئاسة النادي، وتركه مقاليد التسيير بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق، وغياب مصادر التمويل والدعم الكافي من قبل المسؤولين، مشيرا أن الوعود التي قدمت في عدة مناسبات لم تلق طريقها إلى التجسيد ما جعله يقرر الانسحاب وعدم بيع الأوهام للأنصار في ظل شغور الخزينة من خلال التحضير لعقد جمعية عامة الأيام القليلة القادمة، وترسيم استقالته، مشيرا إلى استحالة تسيير فريق في الرابطة الثانية بميزانية ضعيفة، فالأمر في نظره يتطلب أموالا كبيرة لأجل القيام بانتدابات نوعية وفي مختلف المناصب، لأجل تكوين فريق بإمكانه مسايرة ريتم البطولة وتحقيق طموحات أنصاره في نهاية الموسم، زيادة على الوفاء ببعض الالتزامات التي تتطلبها المرحلة.
وأكد في سياق حديثه، أنه قدم ما عليه في سبيل تجسيد مشروعه الرياضي لكنه ليس مستعدا هذه المرة لتقديم المزيد داعيا جميع المسؤولين إلى التكفل الإيجابي بانشغالات واحتياجات الفريق، في ظل الرهانات التي تنتظره الموسم المقبل و التي تتطلب برأيه الكثير من الجهود والأموال لتحقيق طموحات الأنصار، مشيرا إلى أنه سيبقى وفيا للفريق ولن يدخر جهدا في سبيل مساعدته قدر الإمكان لكونه يرى بأن الأصعب في انتظار الفريق خاصة وأن القسم الثاني يتطلب الكثير من الإمكانيات والمثابرة في العمل المتواصل، فضلا عن الاستقرار داخل المجموعة .
المدرب حكيم تازير: الصعود في الصدارة له نكهة خاصة
• بداية نهنئكم بالصعود للقسم الثاني ؟
شكرا لكم ولكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز المستحق، والشكر موصول لجميع محبي وأنصار النادي الذين كانوا السند الحقيقي منذ أول جولة في الموسم.
• كيف تمكنتم من تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق؟
تحضيراتنا الجدية للبطولة الصائفة الماضية بعد تكوين مجموعة متجانسة، مكنتنا من مسايرة نسق البطولة، وسهلت مهمتنا لتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية بعد أن ظل الشباب مواظبا على تحقيق النتائج الإيجابية مقارنة ببعض الفرق الأخرى، ما جعل الأنصار والإدارة يلتفون أكثر حول المجموعة لتحقيق المكسب.
• نجحت في أول تجربة لك مع الشباب، كيف تعيش هذا الحدث؟
صعودي مع الفريق يعد المكسب الوحيد في مشواري كمدرب بطبيعة الحال، أشعر بفرحة كبيرة تغمرني، وسيبقى هذا الإنجاز في وجداني لكوني حققت طموحات ومحبي هذا النادي العريق.
• هل كنت متأكدا من تحقيق الصعود قبل انطلاق البطولة؟
أصدقك القول أن حبي لرفع التحدي دفعني للموافقة على تدريب الشباب، وخوض تجربة جديدة معه، وتحقيق إنجاز غير مسبوق بعد أن تم إعداد الفريق وفقا لمتطلبات معينة، خاصة من ناحية التعداد من خلال ضخ دماء جديدة وتوفير بعض شروط العمل.
• الجميع في أولاد جلال يتحدث عن لمستك الواضحة في الفريق؟
أول شيء تم التركيز عليه هو التقرب أكثر من اللاعبين، ووضع خطوط عريضة، تتركز على الانضباط في اللعب، وتحرير اللاعبين من الناحية النفسية بهدف تحقيق الهدف المسطر.
• النادي عاش أزمة مالية هل أثر عليكم ذلك ؟
مررنا بمراحل صعبة في هذا الجانب كادت تعصف بما سطرناه، بسبب ضعف المساعدات من السلطات، لكن إدارة النادي بحنكتها عرفت كيف تخرج من المرحلة الصعبة التي عاشها الفريق، مما زاد من عزيمة اللاعبين الذين اجتهدوا وضحوا كثيرا من أجل التتويج بالصعود.
• وماذا تقولون عن أنصاركم؟
بدون مجاملة لقد كان دورهم حاسما في تحقيق هذا الصعود بفضل مساندتهم المطلقة للفريق منذ البداية، وأصدقك القول لقد انبهرت فعلا لتشجيعاتهم المتواصلة للفريق، داخل وخارج الديار.
• حدثنا عن مستقبلك مع الفريق، هل ستبقى معه أم ستغادر؟
هذا الأمر سابق لأوانه فبعد أن وفقني الله في تحقيق إنجاز تاريخي في ظل الترحاب الكبير الذي وجدته من المسيرين والأنصار طيلة الموسم، ولذلك فلن أتردد ولو للحظة في مواصلة الإشراف على الفريق بعد الجلوس بطبيعة الحال إلى طاولة المفاوضات مع إدارة النادي، وذلك من أجل استكمال العمل الذي كنت قد بدأته منذ الصائفة الماضية لتحقيق المزيد من النجاحات.
هداف الفريق محمد العربي خوالد: الأولوية للشباب
• ما سر نجاحكم، وتحقيقكم هذا الإنجاز غير المسبوق؟
أعتقد، بأن هذا المكسب هو ثمرة جهود وتضحيات الجميع، وعمل جدي ومتواصل طيلة موسم كامل، دون إغفال الانضباط في العمل والإيمان بالقدرة على تحقيق الأفضل، بحيث كنا عند حسن ظن الإدارة التي وضعت ثقتها الكاملة فينا في بداية الموسم، كما أن الوقوف الدائم والمستمر للأنصار، خاصة في الأوقات الصعبة منحنا الثقة اللازمة وحررنا من بعض الضغوطات التي كنا عرضة لها في البداية، كما أن جميع اللاعبين شرفوا عقودهم ورفعوا التحدي والدليل تمكننا من قيادة الفريق للقسم الثاني بفضل التضحيات والتفاني في العمل والإصرار على كسب الرهان.
• الجميع لا ينكر دورك الفعال في تحقيق الصعود، ما رأيك؟
صراحة، ثقة المدرب والدور الكبير الذي قدمه اللاعبون في جميع المباريات بحيث ساهم كل طرف في تحقيق الصعود، ورفع التحدي وكذا إدارة الفريق التي قدمت اللازم لتحفيز اللاعبين على تحقيق الهدف المسطر منذ بداية الموسم، دون أن أنسى الأنصار الأوفياء الذين اعتبرهم السند القوي داخل وخارج الديار.
• حققت إنجازا مزدوجا هذا الموسم، الصعود ولقب هداف البطولة، ماذا يعني لك ذلك؟
الصعود تحقق بفضل روح المجموعة، وإصرار الجميع على رفع التحدي وهو ما تحقق في نهاية المطاف، بعد تصدرنا للمجموعة وهو ما يؤكد أحقيتنا في هذا الإنجاز، أما حصولي على لقب هداف البطولة، صحيح أنني سجلت 14 هدفا، لكن ذلك كان بفضل العمل الدؤوب والمتواصل ومساعدة زملائي، الذين لعبوا دورا هاما في تحقيق هذا الهدف، دون أن أنسى الثقة المطلقة التي حظيت بها من قبل المدرب تازير.
• هل سنراك الموسم القادم في صفوف الشباب أم ستغير الوجهة؟
صراحة الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه، نحن نعيش الآن على وقع نشوة الفرحة بالصعود، أما أمر البقاء من عدمه فهو مرتبط بالمكتوب، دون أن أنكر أنني وجدت راحتي في صفوف الشباب وبين ناس المدينة الطيبين وفي مقدمتهم عشاق اللونين الأحمر والأبيض.
•هذا يعني أنك تلقيت بعض العروض أم ماذا ؟
حقيقة، لدي عروض من فرق محلية تنشط في الرابطتين الأولى والثانية، وأخرى من فريقين تونسيين ينشطان في القسم الأول، لكني أمنح الأولوية لفريقي الحالي ردا للجميل والفصل النهائي في وجهتي سيكون بعد دراسة جميع العروض بـتأني.
• وماذا تقول بمناسبة تحقيق الصعود؟
أهدي الصعود التاريخي لكل سكان مدينة أولاد جلال، ونتمنى أننا وفقنا في مهمتنا وأملنا تحقيق المزيد من النجاحات مستقبلا.